سورية

«النصرة» تعمل على إفشال «وقف الأعمال القتالية»

| الوطن – وكالات

ذكرت تقارير إعلامية أن «جبهة النصرة» المصنفة على لوائح الأمم المتحدة للتنظيمات الإرهابية، تعمل على استفزاز روسيا من خلال جعل «المعارضة المعتدلة» هدفاً للغارات وذلك بغرض إفشال وقف العلميات القتالية.
وقبيل ساعات قليلة من دخول اتفاق «وقف العمليات القتالية العدائية» في سورية حيز التنفيذ ليل الجمعة – السبت، عبر زعيم «النصرة» أبو محمد الجولاني عن رفضه «الهدنة»، مشدداً على أن اتفاق وقف العمليات القتالية سيؤدي إلى «إنهاء الثورة، والإبقاء على مؤسسات النظام العسكرية والأمنية»، وطالب الفصائل العسكرية بمواصلة المعركة في سورية وتكثيف ضرباتها ضد قوات النظام، معتبراً أن هذه المعركة ستحدد مستقبل البلاد.
ويستثني الاتفاق تنظيمي داعش والنصرة وغيرها من التنظيمات التي يصنفها مجلس الأمن تنظيمات إرهابية.
ونقلت صحيفة «دي فيلت» الألمانية، أمس، عن أحد مقاتلي «النصرة»، الملقب بـ«أبي مصعب السوري»، أن اتفاق وقف العلميات القتالية الذي توصلت إليه روسيا والولايات المتحدة هو «غباء». ولفت أبو مصعب، البالغ من العمر 37 سنة، إلى أن الجبهة، التي ادعى أنها تضم 10 آلاف مقاتل، «تمتلك قوة حقيقية» و«تريد وضع حد» لاتفاق وقف العمليات القتالية.
وأشارت الصحيفة، بحسب ما نقل الموقع الالكتروني لقناة «روسيا اليوم»، إلى أن «النصرة» تريد أن يفشل الاتفاق، موضحةً أن الجبهة لديها مخطط لاستفزاز الروس. وحسب المعلومات التي أوردتها «دي فيلت»، فإن «النصرة»، التي تقاتل في شمال سورية إلى جانب مجموعات «المعارضة المعتدلة»، «زعمت» أنها سحبت مسلحيها، إلا أن الصحيفة أوضحت أن «جزءاً كبيراً من (عناصر النصرة) لا يزال موجوداً على الجبهات».
وهكذا فإن النصرة، بحسب الصحيفة، تعتزم مواصلة القتال في مناطق انتشار «المعارضة المعتدلة»، ما يجعل مسلحي المعارضة هدفاً للغارات الجوية، ونتيجة لذلك ينهار وقف العمليات القتالية.
واعتبر أبو مصعب أن الحرب في سورية لن تنتهي إلا إذا تمت الإطاحة بـالرئيس بشار الأسد، قائلاً: «يجب قتال النظام، الحلول الأخرى وهم».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن