سورية

الدوما: روسيا ستواصل العمل للحفاظ على ديمومة السلام في سورية

| وكالات

اعتبر نائب رئيس مجلس الدوما الروسي سيرغي جيليزنياك، أن «وقف الأعمال القتالية العدائية» في سورية سيسهم في الحد من التوتر المستمر في البلاد منذ نحو خمس سنوات، وأكد أن روسيا ستواصل العمل لجهة الحفاظ على ديمومة السلام في سورية ومواصلة الحرب ضد الإرهاب الدولي.
وحسب وكالة «سانا»، قال جيليزنياك أمس: إن الفرصة التي يتيحها «وقف الأعمال القتالية العدائية» في سورية ستسهم في الحد من التوتر المستمر على مدى خمس سنوات وفي زيادة فعالية محاربة الإرهاب الدولي والبدء بحل القضايا الإنسانية في العديد من المناطق والناجمة عن الحرب الإرهابية المفروضة على هذا البلد.
وشدد جيليزنياك على أن روسيا ستواصل العمل لجهة الحفاظ على ديمومة السلام في سورية ومواصلة الحرب ضد الإرهاب الدولي، مشيراً إلى أن بلاده كانت من أول الدول الداعمة للشعب السوري، ولذلك وفي إطار التزاماتها بتنفيذ هذا الاتفاق ستصر بكل حزم على التوقف التام عن دعم نشاط الإرهابيين كليا من أي دولة.
ولفت البرلماني الروسي إلى أن نظام رجب أردوغان «يواصل دعمه للإرهابيين الذين يتسللون إلى الأراضي السورية كما نرى بعض الدول الأخرى في المنطقة تستمر أيضاً في دعم الإرهابيين ما يتعارض بشكل صارخ مع القانون الدولي والقرارات التي تم التوصل إليها على مستوى منظمة الأمم المتحدة».
من جهة ثانية، اعتبر جيليزنياك، أن إجراء انتخابات مجلس الشعب في سورية يؤكد مجدداً استعداد الحكومة للاستمرار في تنفيذ الإصلاحات السياسية والديمقراطية من أجل أن ترى القوى السياسية المهتمة باستقلال سورية وازدهارها مجالاً للمشاركة في هذه العملية السياسية.
وحسب وكالة «سانا»، قال جيليزنياك أمس: «إننا ندرك أن إجراء الانتخابات البرلمانية في سورية يتم في ظروف صعبة وخصوصاً أن عدداً من السوريين اضطروا لمغادرة مناطقهم هربا من جرائم الإرهابيين ولكن واقع إجرائها يشير إلى نية حقيقية في استمرار الإصلاحات السياسية في سورية».
بدوره، قال المحلل السياسي الروسي سيرغي ميخييف: إن رفض بعض الأطراف إجراء الانتخابات البرلمانية في سورية يأتي لأنها تعلم سلفا أنها لن تستطيع تحقيق أي فوز فيها ولذلك تتحجج بأن الوضع الناشئ لا يسمح بإجراء انتخابات مجلس الشعب حالياً.
وأضاف ميخييف: إنه إذا تم الالتزام بوقف الأعمال القتالية يمكن إجراء الانتخابات بنجاح وسيكون ذلك لمصلحة سورية وخاصة أن هذه الانتخابات دورية وليست استثنائية وتأتي في موعدها الدستوري، موضحاً أنه لو «لم تقرر الحكومة إجراء هذه الانتخابات في موعدها لسمعنا الصراخ والعويل من جانب أعداء سورية واتهام السلطات السورية بالديكتاتورية والاستهتار بالاستحقاقات الدستورية».
واعتبر ميخييف، أن قرار وقف الأعمال القتالية في سورية يمثل فرصة للنجاح وخطوة نحو الأمام في اتجاه حل الأزمة في سورية، مشدداً على أن الاتفاق الروسي الأميركي وقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2268 الذي اتخذ بالإجماع يحدان من إمكانيات القوى الإقليمية وبالدرجة الأولى النظامان السعودي والتركي في العرقلة لأن القرار المذكور الذي وقفت وراءه روسيا والولايات المتحدة سيرغم الآخرين على الامتثال له.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن