سيريتل و«من داخلنا ينبع العطاء» … سيريتل تَخُطُّ قصة عطاء

| ديما عيد

من داخلهم كان العطاء لأنهم اعتادوا أن يكونوا معاً في كل شيء فهم معاً في حمل الأمانة وحب الوطن والعمل وزراعة البسمة ومشاركة الألم.. هكذا هم أفراد سيريتل وسيستمرون.

لأنهم في وطن واحد يريدون البقاء على أرض سورية كالجسد الواحد، يحملون المسؤولية الاجتماعية ويؤدون الواجب آملين إتمامه على أكمل وجه.. أفراد عائلة سيريتل وحملة «من داخلنا ينبع العطاء».

المحطة الأولى بدأت في جمعية الأنصار الخيرية التي تقدم الدعم لفقراء الحي إضافة إلى عملها الأساسي كدار للأيتام، فقد أفادنا السيد أيمن فريد رئيس الجمعية بأن جمعية الأنصار تقدم الكفالة الداخلية للأيتام من رعاية صحية وتعليمية إضافة إلى المأكل والمشرب، كما تقدم المواد الغذائية والخدمية للإخوة السوريين الذين قست عليهم الظروف في ظل الأزمة السوريّة واضطروا لترك منازلهم وذلك بما يمكن تأمينه من منظمة الهلال الأحمر، ومن ثم قدم الشكر والتحية لسيريتل لقيامها بهذه الحملة فهي السبّاقة كما عودتنا على المبادرات الفردية التي تمثّلت بزيارتهم للجمعية في شهر رمضان الماضي، وأصبح وجود سيريتل ودعمها فلكلوراً للجمعية على حدِ تعبيره.

وفي محطة ثانية جمعتنا مع فريق عمل جمعية باب السلام التي تقدم الدعم لذوي الاحتياجات الخاصة البالغين في العمر وتؤهلهم للتأقلم مع المجتمع وكيفية التصرف لجعلهم مستقلين نفسياً وفكرياً ويترأسها السيد خليل بدريسي، حيث شرحت لنا مي لطفي المشرفة على بيت السلام وصاحبة المرجعية التربوية لهم عن ورشات الجمعية وآلية عملها.
أما الآنسة غيداء مواس مديرة بيت السلام الخيري فهي قصّت علينا كيفية الدعم المعنوي الذي تقدمه سيريتل لذوي الاحتياجات الخاصة والتعاون الحاصل بينهم، وأثنت على سيريتل بالشكر لأنها تشجع العمل الإنساني الذي تقوم به الجمعية وكما قدمت لهم الدعم المعنوي في الوقت عينه الذي ابتعد فيه المجتمع عن دعمه ذوي الاحتياجات الخاصة.
وإذا ما تحدثنا عن المسؤولية الاجتماعية لسيريتل نرى بصماتها في كل مكان انطلاقاً من الحفاظ على التنمية المستدامة وإيماناً منها بهذا الدور الإيجابي الذي يعود بالفائدة لسورية والمجتمع.

يرى سامر شريط رئيس قسم الرعاية والفعاليات في سيريتل: أن ما يقوم به أفراد عائلة سيريتل واجب إنساني وأخلاقي أمام أبناء البلد ويؤكّد أننا سنحافظ على استمرارية هذه المبادرات، ونحن من هذا الوطن لذلك يجب أن نكون روحاً واحدة ويداً واحدة تبني هذا الوطن وتعمّره ليصبح أقوى ومتماسكاً أكثر بأبنائه.

وأبدت لنا فاتن شلبي رئيس قسم المسؤولية الاجتماعية: إن سيريتل تعمل دائماً على تحفيز ثقافة التطوع لأن العمل التطوعي ركيزة أساسية في بناء وتنمية المجتمع ونشر التماسك الاجتماعي بين المواطنين. وإستراتيجية سيريتل والتزاماتها تتطلب منها البقاء في كل مكان ومع مختلف الشرائح وهذا ما جعل أفراد سيريتل مندمجين معنا بهذه الروح ليكونوا أصحاب العطاء أيضاً.

«من داخلنا ينبع العطاء» عنوان حملتهم ومن داخل الأشخاص خرجت البسمة، سيريتل ستبقى على وعدها بالبقاء يداً بيد إلى جانب أبناء سورية ليعم الخير على وطننا وستستمر في حمل الأمانة والمسؤولية بكل الحب.

جميعنا قادر على العطاء وهذا أمر سهل ولكن علينا جميعاً سلوك منهج واحد للوطن الواحد لأن يداً واحداً لا تستطيع التصفيق ولأن الغصن المتمسك بالشجرة لن يسقط.

سيريتل… سوريّة بكل اعتزاز