شؤون محلية

الطقس خفف الطلب على المازوت

| اللاذقية – عبير سمير محمود

(لم يمضِ الشتاء بعد… خبّي حطباتك الكبار لشهر آذار)، هكذا يتحدث بعض مواطني اللاذقية خلال هذه الأيام الدافئة نوعاً ما، متخوفين من عاصفة قد تمر مع بداية الشهر المقبل، وهو أمر جعل بعض المواطنين يعيدون حساباتهم من خلال تأمين مادة المازوت قبل نهاية موسم الشتاء وتوقف توزيع المادة على الأحياء باللاذقية كما ذكر أحدهم قائلاً: اعتدنا على فقدان المازوت وقت حاجته! لذا أقوم بالبحث عن صهاريج التوزيع حتى أشتري حاجتي للشهر المقبل مخافة أن تباغتنا عاصفة ما، فلا أحد يضمن الشتاء حتى آخر يوم فيه، ولا أريد انتظار أيام الطوابير «هيك أضمن كلما صار معي كم ليرة بعبّي 20 ليتر حتى ما تنقطع عيلتي وقت البرد، المازوت متل الشتي مالو أمان!».
وبالعودة لعضو المكتب التنفيذي بمحافظة اللاذقية المختص بشؤون التموين والتجارة الداخلية المهندس ياسر دواي أكد بتصريح خاص لـ«الوطن» أن مادة المازوت متوافرة بالمحافظة مع ضعف إقبال المواطنين بسبب استقرار حالة الطقس منذ منتصف شهر شباط الحالي، مبيناً: قامت الشعب الحزبية بالتعاون مع المحافظة بتوزيع نحو 13 مليون ليتر من مادة المازوت الخاص بالتدفئة خلال عام 2015 والشهر الأول من العام الحالي على جميع المناطق والأحياء باللاذقية وريفها بسعر 135 ليرة لليتر الواحد يضاف إليها عمولة نقل ببضع ليرات لا أكثر مع الحرص على إيصالها ضمن صهاريج معينة لداخل الأحياء حتى لا يتحمل المواطن عبء البحث عنها، وفي هذه الأيام نجد ضعف استجرار للمادة بعكس شهري كانون الأول والثاني الفائتين وهذا يعود لحالة الطقس المستقرة فلا يحتاج لاستعمال المازوت للتدفئة إلا في بعض المناطق الجبلية وجميعها تصل إليها المادة بشكل مستمر حتى لا يحدث انقطاع بأي حيّ أو منطقة وجاهزون لتأمين المادة في حال ورود أي طلب بنقص للمادة في أي مكان بالمحافظة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن