اقتصادالأخبار البارزة

زيادة تمويل المستوردات من البنك المركزي بنسبة 100% من حجم الإجازات … الحلقي: استجواب الحكومة في مجلس الشعب ظاهرة صحية

بحث مجلس الوزراء أمس العديد من القضايا التي تلامس حياة المواطن اليومية أهمها الشأن الخدمي إضافة إلى الشأن الاقتصادي والتنموي، واتخذ العديد من القرارات والإجراءات التي تسهم في تذليل العقبات التي يعانيها المواطن يومياً وتعزيز مقومات الاقتصاد الوطني والليرة السورية. كما بحث العديد من مشاريع القوانين وأعادها إلى مراجعها المختصة لاستكمال دراستها وإعادتها مجدداً إلى مجلس الوزراء.
بدوره بيّن رئيس المجلس وائل الحلقي أن ظاهرة الاستجواب في مجلس الشعب هي ظاهرة صحية تعكس قوة وتماسك مؤسسات الدولة السورية ودور السلطة التشريعية بالإشراف ومحاسبة السلطة التنفيذية على دورها بتأمين متطلبات الشعب انطلاقاً من التشاركية في تعزيز مقومات صمود الدولة والشعب السوري، وبالتالي عملية الاستجواب فرصة للحكومة لشرح كل ما تقوم به من جهود في تخفيف تداعيات الحرب الإرهابية والحصار الاقتصادي وفي إطار العلاقة التكاملية التي تحمل في مضامينها الحالة الوطنية التي تعزز الأمن والاستقرار وتأمين متطلبات الصمود.
وثمن الحلقي جهود الوزراء والعمل الدؤوب في تأمين المتطلبات الأساسية لتعزيز صمود الشعب السوري والقوات المسلحة. مشيراً إلى أنه بعد تحرير طريق السلمية– أثريا خناصر حلب من العصابات الإرهابية أصبح الطريق آمناً ومستقراً وبالتالي تم تكليف مديرية الخدمات الفنية بحلب صيانة الطريق بالسرعة القصوى وطلب من وزارتي النفط والتجارة الداخلية بتعويض النقص الحاصل من مشتقات نفطية ومواد تموينية لمدينة حلب، مثمناً الانتصارات الكبرى التي يحققها جيشنا الباسل على كامل التراب الوطني مشيراً إلى تنامي روح المصالحات الوطنية وتصميم الشعب السوري على أن الحل لن يكون إلا سورياً وبإرادة السوريين دون تدخل خارجي.
وحول الواقع الاقتصادي والخدمي ونتيجة للمتابعات اليومية لمجلس الوزراء للعديد من القضايا وما يطرح في وسائل الإعلام كافة أكد الحلقي اهتمام الحكومة بإصلاح القطاع العام الصناعي بكل مكوناته وإعادة النظر بواقع الشركات المتعثرة والمتوقفة وتوفير مستلزمات النهوض بها من جديد ورفد هذه الشركات بكوادر وقيادات كفوءة ونزيهة إضافة إلى الاهتمام بالصناعات الزراعية بشقيها النباتي والحيواني والاهتمام بالصناعات الإستراتيجية في القطاعين العام والخاص وخاصة في المدن والمناطق الصناعية.
كما أشار إلى الإجراءات التي اتخذتها الحكومة لتعزيز مقومات استقرار سعر صرف الليرة السورية وخاصة زيادة تمويل المستوردات من البنك المركزي بنسبة 100% من حجم إجازات الاستيراد المقدمة من وزارة الاقتصاد المستوفية للشروط ومنع تمويل المستوردات إلا من المصرف المركزي وجلسات التدخل وغيرها من الإجراءات.
ونوّه الحلقي بالإقبال الواسع من المواطنين على التقدم بطلبات الترشح لانتخابات مجلس الشعب للدور التشريعي الثاني وهي دليل حيوية الشعب السوري العظيم المصمم على العمل والعطاء وممارسة حقوقه وواجباته الوطنية تجاه دولته ومؤسساتها بروح عالية من المسؤولية الوطنية. مؤكداً أن هذا الإقبال الواسع يؤكد ثقة المواطن السوري وإيمانه المطلق بمؤسساته كلها وحرصه الشديد على إتمام الممارسات الديمقراطية بروح عالية من التنافسية الشريفة والنزيهة التي توصل إلى البرلمان ممثلين حقيقيين للشعب السوري العظيم يكونون قادرين على تمثيله أفضل تمثيل ويسهمون في إنجاح العملية الديمقراطية وتحقيق طموحات الشعب السوري والدولة السورية.
وبيّن أن إجراء الانتخابات في ظل ظروف الحرب يعكس إصرار الشعب السوري والحكومة على إجراء الإصلاحات السياسية والديمقراطية مشيراً إلى أهمية إشراك شرائح الشعب السوري جميعها فيها ولاسيما شريحة الشباب انطلاقاً من أهمية دورها في بناء الوطن وطرح قضايا الشباب تحت قبة مجلس الشعب.
وقدم الحلقي التهنئة للقيادة والشعب الإيراني الصديق على المشاركة الواسعة للشعب الإيراني في انتخابات مجلس الشورى وخبراء القيادة والتي أظهر من خلالها الشعب الإيراني العظيم انتماءه الكبير وولاءه والتزامه بأهداف وقيم الثورة الإسلامية الإيرانية النبيلة. مؤكداً أن سيرورة هذه الانتخابات والمشاركة الشعبية الواسعة فيها نقلت للعالم صورة حقيقية عن ولاء الشعب الإيراني المطلق لدولته ومؤسساته وقوة الدولة الإيرانية بمؤسساتها كلها وحرص الشعب الإيراني على التقدم والإبداع على جميع الصعد العسكرية والاقتصادية والصناعية والعلمية والطبية في ظل قيادة حكيمة وشجاعة نقلت إيران إلى مصاف الدول المتقدمة على الصعد كلها حيث أصبحت إيران قطباً عالمياً مهماً وعامل استقرار على صعيد المنطقة والعالم ودولة مدافعة عن قضايا المنطقة في وجه المشاريع العدوانية المعدة لها.
من جهته قدم وليد المعلم نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين عرضاً حول آخر المستجدات على الساحة الدولية وخاصة بعد وقف الأعمال القتالية على الأرض السورية والاستمرار في محاربة الإرهاب والعصابات الإرهابية المسلحة وعلى رأسها داعش وجبهة النصرة حيث أشار السيد المعلم إلى حرص الحكومة السورية والتزامها بوقف العمليات القتالية وإدخال المساعدات الإنسانية إلى كل المناطق المحاصرة من العصابات الإرهابية إضافة إلى إنجاز المصالحات الوطنية.
ووافق مجلس الوزراء على القرار بتمديد العمل بقراره رقم 6/م. لعام 2014 الخاص بإصابات العمل المؤدية للوفاة بسبب الظروف الراهنة، وذلك اعتباراً من تاريخ 16/2/2016 ولغاية 15/2/ 2017.
واطلع مجلس الوزراء على كتاب المجلس الوطني للإعلام حول بيان خطته في إطار الترخيص للمطبوعات بناءً على قرار مجلس الوزراء في اجتماعه المنعقد بتاريخ 15/9/2015 المتضمن تكليف المجلس الوطني للإعلام موافاتنا بخطة عمله في مجال منح التراخيص للصحف والمجلات والمطبوعات وبيان الإجراءات المتخذة بخصوص وسائل الإعلام التي يتم الترخيص لها ولم تباشر نشاطها ضمن المهل المحددة وعليه رفع المجلس كتابه مبيناً فيه أن خطته في هذا المجال تهدف إلى تنظيم العمل الصحفي المطبوع والارتقاء بمستواه الفكري والأسلوبي والمهني بما يحقق المصلحة الوطنية ويحفز المنافسة وحرية التعبير ويرسخ هوية سورية الحضارية.
وقدم عدداً من الوزراء ملاحظاتهم على الخطة وآليات العمل بهدف الارتقاء بالعمل الإعلامي بكل مكوناته.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن