سورية

أعلنت عن 15 خرقاً في اليوم الثالث ونشرت طائرات بلا طيار ومحطتي رادار لمراقبة تنفيذها.. و«الأحرار» في «حل» منها … موسكو: ازدياد الفصائل الموافقة على الهدنة إلى 130.. والمئات من «جيش الإسلام» و«الحر» و«كتائب اليرموك» ينضمون إليها

| وكالات

أعلنت روسيا أمس أنه تم تسجيل 15 خرقاً لـ«وقف العمليات القتالية» في سورية خلال الـ24 ساعة الماضية، وفي الوقت نفسه، أعلنت نشر مزيد من الطائرات بلا طيار ومحطتي رادار في قاعدة حميميم بريف اللاذقية، تسمح بالرقابة على الوضع الميداني في سورية بشكل تام.
وأكدت موسكو ازدياد عدد الفصائل المسلحة التي انضمت إلى الاتفاق ليصل إلى 130 فصيلاً، وأن المئات من مسلحي «جيش الإسلام» و«الجيش الحر» و«كتائب اليرموك»، وافقوا على الاتفاق، وأن عدد اتفاقات المصالحة التي جرى توقيعها ازداد إلى 38 اتفاقية حتى الآن، على حين أعلنت حركة «أحرار الشام الإسلامية» أنها «في حل» من الاتفاق «وتنتظر أوامر أمير الحركة».
وفي مجريات اليوم الرابع لدخول اتفاق «وقف العمليات القتالية» حيز التنفيذ أعلن المركز الروسي الخاص بالمصالحة في قاعدة حميميم الجوية بريف اللاذقية أمس، وفق ما نقل الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم»، عن تسجيل 15 خرقاً للهدنة في سورية خلال اليوم الثالث (الاثنين). وأوضح أن أغلبية الخروقات سجلت في دمشق وأرياف حلب وحمص واللاذقية، في حين ذكرت وكالة «سانا» للانباء، أن تنظيمات إرهابية استهدفت بقذائف الهاون والصاروخية حيي السبيل والمطار بمدينة درعا. وأشار مصدر في المحافظة إلى أن «إرهابيين أطلقوا ظهر أمس 7 قذائف هاون وصاروخية على منازل المواطنين في حيي السبيل والمطار في مدينة درعا تسببت بوقوع أضرار مادية بالممتلكات».
على خط مواز قالت وزارة الدفاع الروسية في بيان لها، وفق ما نقلت «روسيا اليوم»: إنه «من أجل زيادة فعالية الرقابة على نظام وقف الأعمال العدائية في أراضي سورية، أنشأت القوات المسلحة الروسية منظومة تسمح برصد التطورات في منطقة النزاع بالكامل.
ومن أجل تكثيف الرقابة، يتم الاعتماد على طائرات من دون طيار ومجموعات أقمار اصطناعية ووسائل تقنية أخرى للاستطلاع». وأوضحت الوزارة أن الرقابة على المجال الجوي السوري تنفذ بواسطة الرادارات التابعة لمنظومات الدفاع الجوي الروسية المنشورة في حميميم والدفاع الجوي السوري، وطائرات الاستطلاع التابعة لمجموعة الطائرات الروسية في سورية.
وذكرت الوزارة أنها أرسلت خلال الأيام الثلاثة الماضية إلى سورية 3 منظومات استطلاع مطورة مع طائرات بلا طيار، ومحطتي رادار مخصصتين للكشف عن أهداف صغيرة تسمحان برصد عمليات قصف بالمدفعية ينفذها مسلحون.
ومن أجل تحديد مواقع مرابض الراجمات الصاروخية ومدافع الهاون التي تستخدم من قبل منتهكي الهدنة، نشرت القوات المسلحة الروسية في سورية طاقمين من وسائل الاستطلاع الميداني للكشف عن مواقع المدفعية.
من جهة ثانية ذكر المركز الروسي الخاص بالمصالحة في قاعدة حميميم، أن العدد الإجمالي لاتفاقات المصالحة التي تم عقدها في سورية بلغ 38 اتفاقا، وكشف عن عقد 4 اتفاقات جديدة خلال الساعات الـ24 الماضية مع قادة فصائل المعارضة المعتدلة التي تسيطر على منطقة الضمير بريف دمشق. وأعلن المركز أن 842 مسلحاً من تنظيمات «جيش الإسلام» و«الجيش الحر» و«كتائب اليرموك»، وافقوا على وقف الأعمال القتالية بعد مفاوضات مصالحة جرت بوساطة روسية بين ممثلي السلطات المحلية في ريف درعا وسكان بلدات المسمية والصنمين ونوى وصيدا وناحتة.
وذكر المركز أن عدد «فصائل المعارضة» التي انضمت إلى الهدنة بلغ 130 فصيلاً، موضحاً أن الجانب الأميركي سلم موسكو قائمة بـ61 فصيلاً، إضافة إلى القائمة الأولى التي كانت تضم 69 فصيلاً للمعارضة التي يشملها وقف إطلاق النار.
في المقابل قال قائد «فرقة السلطان» العقيد الفار أحمد عثمان: «أصدرنا التعليمات لكل المقاتلين في الجبهات مع جيش النظام بالالتزام بالهدنة التي تم إقرارها، ونحن حتى الآن ملتزمون بها، ولكن النظام خرق الهدنة في حلب منذ الساعة الأولى لبدئها».
من جهته ادعى القيادي في حركة «أحرار الشام الإسلامية» محمد طالب، أن «الجيش الحر سجل خمسة خروقات للنظام والقوات الكردية في كل من منطقة الطامورة بريف حلب الشمالي، وفي محيط مدينة عندان وبلدة باشمرة في محيط مدينة إعزاز». وأضاف: إن «هذه الهدنة كاذبة، كنا ملتزمين بها منذ البداية، أما بعد هذه الخروقات فنحن في حل منها ولا نقبل بها، والآن ننتظر الأوامر من الحركة وأمير الحركة، فإن كان الهجوم فنحن مستعدون لذلك على الفور، فلا مرجعية في أوامر القيادة».
من جانبها ادعت «الهيئة العليا للمفاوضات» المعارضة، أنها سجلت «أربعة انتهاكات» للجيش السوري في درعا، واثنين من الطيران الروسي في حماة. وذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض، حدوث اشتباكات استمرت نحو ساعة ليلة الاثنين/الثلاثاء، بين الجيش السوري والتنظيمات المسلحة في حي سليمان الحلبي في مدينة حلب، على حين، قال ناشط في منطقة تلبيسة بريف حمص يدعى حسان أبو نوح، وفقاً لـ«أ ف ب»: إن «الطيران تراجع كثيراً وهذا أمر إيجابي جداً».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن