الأولى

تركيا تحشد قبالة رأس العين وتل أبيض وعين عرب.. وتمد داعش والنصرة في ريف حلب … موسكو: 130 فصيلاً وقع على الهدنة.. و«أحرار الشام» تتنصل

| حلب – الحسكة – الوطن

حاولت أنقرة استغلال اتفاق وقف الأعمال للقتالية في سورية لدعم المجموعات الإرهابية، على حين أعلنت موسكو عن 15 خرقاً للهدنة خلال يومها الثالث، بعدما بلغ عدد المجموعات المسلحة الموقعة عليها 130، تنصل منهم «أحرار الشام» بحجة «خرق النظام لها».
وأمس أعلن المركز الروسي الخاص بالمصالحة في قاعدة حميميم الجوية بريف اللاذقية، عن تسجيل 15 خرقاً للهدنة في سورية خلال اليوم الثالث، على حين قالت وزارة الدفاع الروسية إنها تعتمد على «طائرات من دون طيار ومجموعات أقمار اصطناعية ووسائل تقنية أخرى للاستطلاع».
من جهة ثانية، ذكر المركز الروسي الخاص بالمصالحة في قاعدة حميميم، أن العدد الإجمالي لاتفاقات المصالحة التي تم عقدها بلغ 38 اتفاقاً، وأن 842 مسلحاً من تنظيمات «جيش الإسلام» و«الجيش الحر» و«كتائب اليرموك»، وافقوا على وقف الأعمال القتالية بعد مفاوضات مصالحة جرت بوساطة روسية بين ممثلي السلطات المحلية في ريف درعا وسكان بلدات المسمية والصنمين ونوى وصيدا وناحتة.
وأكد المركز، أن عدد «فصائل المعارضة» التي انضمت إلى الهدنة بلغ 130 فصيلاً، بينما ادعى القيادي في حركة «أحرار الشام الإسلامية» محمد طالب أن «الجيش الحر سجل خمسة خروقات للنظام والقوات الكردية» وبعد هذه الخروقات «فنحن في حل منها ولا نقبل بها».
وفي حلب علمت «الوطن» من مصدر على صلة بفصيل «الجبهة الشامية»، أن وسطاء لحكومة «العدالة والتنمية» مرروا ليل أول أمس كميات كبيرة من السلاح والذخيرة عبر الحدود التي تفصل بلدة الراعي شمال مدينة الباب عن القرى التركية لصالح مسلحي داعش، مقابل عدم شن أي هجمات ضد فصائل المعارضة المسلحة على خطوط التماس وإشغال الجيش السوري بمعارك لا تنتهي لاسيما على طريق إمداد خط خناصر الذي طهره الجيش أول من أمس، وأن شحنات مماثلة أدخلت عبر بوابة السلامة في اعزاز لدعم المجهود العسكري لـ«النصرة» في وجه الجيش السوري ووحدات «حماية الشعب» ذات الأغلبية الكردية.
كما استغلت السلطات التركية الهدنة بفتح الحدود وتقديم التسهيلات لداعش تمهيداً للهجوم على مدينة تل أبيض وريفها الذي تسيطر عليها «وحدات الحماية» شمال الرقة، على حين شن التنظيم هجمات متتالية على المناطق التي تربط مدينتي تل أبيض وعين العرب في محاولة منه لفصلهما.
وقام داعش، بحسب مصادر مطلعة، بقطع الطريق الدولي الذي يربط بين رأس العين غربي الحسكة بتل أبيض، بعد سيطرته على قرية «نص تل» وعلى محطة الكهرباء ببلدة مبروكة ليقطع بذلك الطريق الدولي بين مدينة حلب وبلدة تل تمر.
وبحسب المصادر، فإن التنظيم يحضر لهجوم كبير في المنطقة، بعد جلبه لأعداد كبيرة من المسلحين من مدينة الرقة وتمركزهم في محيط بلدة «الكنطري»، شمال مدينة الرقة، رغم أن طيران التحالف الدولي لم يغادر المنطقة منذ أيام، بينما جهّزت السلطات التركية أعداداً كبيرة من المسلحين المتشددين وحشّدتهم قبالة مدينة رأس العين من الجانب التركي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن