أنقرة وواشنطن متفقتان «مبدئياً» على تقديم دعم جوي لـ«المعتدلة»
أعلنت أنقرة اتفاقها «المبدئي» مع الولايات المتحدة على تقديم دعم جوي لما سمته قوات المعارضة السورية التي ستخضع لبرنامج تدريب مشترك أميركي تركي على الأراضي التركية.
وقال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو: إن الدعم الجوي سيوفر الحماية للمقاتلين السوريين الذين تلقوا تدريباً في إطار البرنامج المشترك. ويهدف البرنامج الذي تأجل طويلاً إلى إرسال 15 ألف مقاتل إلى سورية لقتال تنظيم داعش. وسبق لوزارة الدفاع الأميركية «البنتاغون»، أن أوضحت أنها تهدف إلى تدريب 5000 سوري في السنة لمدة 3 سنوات في تركيا والسعودية وقطر.
وخلال زيارته مؤخراً إلى العاصمة الكورية الجنوبية سول، قال جاويش أوغلو لصحيفة «ديلي صباح» التركية: «يجب تقديم الدعم لهم من الجو»، وأضاف متسائلاً: «إذا لم توفر لهم الحماية أو تقديم الدعم الجوي فما الجدوى؟». واستطرد قائلاً: «هناك اتفاق مبدئي على تقديم الدعم الجوي. أما كيف سيقدم فهذه مسؤولية الجيش (التركي)».
ولم يقدم جاويش أوغلو تفاصيل عما يعنيه «من حيث المبدأ» أو نوع القوة الجوية التي ستقدم أو من الذي سيقدمها.
ولم يرد بعد أي تأكيد من جانب المسؤولين الأميركيين، على الرغم من أن واشنطن تحجم حتى الآن عن الالتزام بفرض «منطقة آمنة» للمسلحين السوريين خشية اعتباره إعلاناً للحرب على الحكومة السورية. وعلى الرغم من استمرار معارضة واشنطن للرئيس بشار الأسد، لكنها تقول: إن الهدف من التدريب هو هزيمة متشددي تنظيم داعش فقط. إلا أن تركيا تعتبر أن أي برنامج دعم يجب أن يكون في إطار إستراتيجية شاملة لمواجهة تنظيم داعش والقوات الحكومية السورية أيضاً. وكرر جاويش أوغلو هذا الموقف أيضاً، مشدداً على أنه في حين يعد قتال التنظيم المتشدد أولوية يجب أيضاً «التصدي للنظام». كما نفى تكهنات في وسائل الإعلام عن اتفاق بين تركيا والسعودية عن عملية مشتركة في سورية.
وفي شباط الماضي توصلت تركيا والولايات المتحدة إلى اتفاق على تدريب وتسليح المعارضة السورية المعتدلة بعد أشهر من المفاوضات، على أن يبدأ في آذار. إلا أن البرنامج عانى من التأجيلات وسط تكهنات في وسائل الإعلام عن خلافات بين الدولتين العضوين في حلف شمال الأطلسي «الناتو».
وقبل عشرة أيام أعلنت الحكومة التركية تأجيلاً جديداً للبرنامج، ونفت وجود أي خلاف بين تركيا والولايات المتحدة حوله، لكنها اعتبرت أن البرنامج لن يحقق أهدافه ما لم يتم الإعلان عن منطقة حظر جوي.
(رويترز – روسيا اليوم)