رئيس اتحاد السلة النقرش يوضح أسباب انسحابنا من غرب آسيا للمنتخبات

هكذا ومن دون سابق إنذار قرر اتحاد كرة السلة الاعتذار عن المشاركة في بطولة غرب آسيا للناشئين تحت (18) عاماً، والمقررة في إيران بالنصف الثاني من شهر حزيران المقبل، لأسباب جلها يتعلق بالأوضاع السائدة التي تمر بها البلاد، والتي أثرت بشكل كبير في اتخاذ قرار الاعتذار، حيث كنا نمني النفس في تثبيت المشاركة، والعمل على إيجاد الأجواء المثالية لإعداد المنتخب بغية تسجيل حضور طيب في البطولة لكون منتخباتنا للفئات العمرية لها باع طويل في مثل هذه البطولات ونتائجها مقبولة فيها، ورغم الجهود الحثيثة والمتواصلة لاتحاد السلة في سبيل تثبيت المشاركة، غير أن محاولاته باءت بالفشل نتيجة صعوبة الظروف التي قد تعترض المنتخب خلال فترة تحضيراته.

تأكيد
اتصلت «الوطن» مع رئيس اتحاد السلة جلال نقرش مستفسرة عن حقيقة هذا القرار، والأسباب الكامنة وراء انسحابنا من البطولة، حيث أكد النقرش، بأن ما يشاع حول انسحابنا من بطولة غرب آسيا صحيح، وقد اتخذنا القرار قبل أيام قليلة، وهذا القرار لم يتخذ في يوم وليلة، وإنما تبلور بعد دراسة متأنية ومستفيضة لحال المنتخب ومشاركته، وقد وجدنا العديد من الصعوبات التي شكلت العقبة الكأداء في وجه تثبيت المشاركة لمنتخبنا، رغم إيماننا العميق بأهمية هذه المشاركة، ومضى يقول: أولى هذه الصعوبات تجلت في تزامن موعد البطولة مع امتحانات الشهادة الثانوية، لكون جميع لاعبي المنتخب هم من فئة الطلاب، ولديهم تحضيراتهم الدراسية، وقد طلبنا نحن كاتحاد من اتحاد غرب آسيا تأجيل البطولة لمدة عشرة أيام من أجل أن يتسنى لجميع اللاعبين المشاركة، لكنه لم يوافق، وأصر على إبقاء موعد البطولة من دون أي تعديل. وتابع النقرش يقول: أما السبب الثاني، فيتعلق بالوضع الفني، فالأوضاع السائدة بمدينة حلب أثرت بشكل أو بآخر في عدم مقدرة لاعبي المنتخب على السفر للعاصمة من أجل إقامة المعسكر التحضيري، إضافة لتأجيل الدور النهائي لدوري الناشئين نظراً لعدم قدرة أندية حلب السفر إلى العاصمة، وكان من المقرر انتقاء لاعبي الناشئين من هذا التجمع، وتابع النقرش حديثه بقوله: يبدو أن اتحاد غرب آسيا لا يريد أن يتعامل معنا ويتفهم وضعنا بأن نعيش في حالة حرب وظروفنا صعبة، وبدأ يلوح بالعقوبات، وفي حال تم تثبيت المشاركة ومن ثم الاعتذار فإن سلتنا ستكون تحت وطأة العقوبات التنظيمية والغرامات المالية الكبيرة، وختم النقرش حديثه: سنسعى عبر المكتب التنفيذي لتأمين مشاركات لمنتخب الناشئين في العديد من البطولات القارية يأتي في مقدمتها بطولة ساخا القادمة، بغية التحضير اللائق للمنتخب الذي نعده اللبنة الأولى لبناء منتخب وطني متطور للمستقبل.