بناء حكومي عمره 77 سنة آيل للسقوط!!

| السويداء – الوطن

عدم قيام مديرية تربية السويداء بتأمين البديل من بناء دائرة الصحة المدرسية في السويداء الذي تجاوز عمره البنائي 77 سنة خلق الكثير من الإشكاليات والصعوبات للعاملين ضمنه كما أثر سلباً في المراجعين للصحة المدرسية وخاصة العيادة النسائية نظراً لأن جميع المراجعات لتلك العيادة من الحوامل اللواتي يصطدمن بداية بالدرج المتداعي في المبنى الذي يحتاج إلى لاعب رياضي لتجاوزه ويؤكد العاملون هناك أن أسوأ المناظر والمشاكل التي تعاني منها دائرة الصحة المدرسية مشكلة مياه الصرف الصحي المتسربة إلى باحة الدائرة التي شكلت بؤرة للتلوث مع تزايد مخاطرها مع قدوم فصل الصيف علماً أن الدائرة قامت بمخاطبة مديرية تربية السويداء بالعديد من الكتب للعمل على إصلاح الخط المتآكل وحتى تاريخه ما زال الحال على ما هو عليه إضافة إلى ذلك وبحسب العاملين هناك قدم المبنى الذي لم يعد يصلح للعمل جراء تهالكه وتصدعه فضلاً عن تسرب المياه من سطح المبنى إلى الغرف وجميع التجهيزات ضمنها.
كما يؤكد العاملون هناك عدم قدرتهم على تخديم المراجعين طبياً وصحياً وعلاجياً لعدم توافر مولدة كهربائية نظراً لانقطاع التيار الكهربائي الطويل ما يدفع المراجعين إلى العودة من حيث أتوا وهذا ما انعكس سلباً على عمل العيادة السنية والعينية والنسائية.
ولعل المضحك المبكي في الدائرة قيام الموظفين بإغلاق الأبواب جميعها بشريط معدني لعدم وجود أقفال لتلك الأبواب علماً أن تلك الغرف تحتوي تجهيزات بملايين الليرات عدا ذلك فقد شكا العاملون من عدم وجود غرف كافية لاستيعاب الكادر الموجود ضمن الدائرة ما دفع الجميع إلى العمل في غرفة واحدة حيث طالب الكادر هناك مديرية التربية بضرورة إيجاد البديل مباشرة وخاصة مع تعذر تأهيله أو إعادة ترميمه.
بدوره مدير التربية في السويداء هيثم نعيم أكد أن البناء الحالي قديم جداً ولا يوجد بديل منه داخل مدينة السويداء علماً أنه جرى سابقاً دراسة إمكانية الانتقال إلى بناء آخر حسب الإمكانيات المتاحة إلا أن البناء الآخر غير متوافر حالياً موضحاً أنه بالنسبة لانقطاع التيار الكهربائي فقد قامت مديرية التربية بشراء مولدة للدائرة وهي موجودة فعلياً هناك إلا أن عدم توافر مادة المازوت بالكميات المطلوبة حال دون استثمارها أما ما يتعلق بمشكلة مياه الصرف الصحي فالخط الموجود قديم ويمر بالعديد من العقارات الأمر الذي أدى استبداله إلى عمل كبير وتكاليف أكبر علماً أن المديرية قامت بمخاطبة مجلس مدينة السويداء لإصلاح الضرر وما زلنا ننتظر الوفاء بالوعد.