أسعار الشقق في حماة.. بالدولار!!
| حماة- محمد أحمد خبازي
حُمَّى الدولار التي أصابت كل شيء في بلادنا، وبخاصة المواد الغذائية وغير الغذائية بما فيها سندويشة الفلافل، امتدَّت حرارتها المرتفعة إلى أسعار العقارات في مختلف مناطق حماة، الشعبية والمخملية، وأصبح أصحاب المكاتب العقارية يزاولون تجارتهم في بيع العقارات بالأخضر الفتان، أو بالعملة الوطنية ولكن بحسب سعر صرف الدولار الآني!!
ويؤكد عبد الفتاح عبد الله، أنه اشترى شقة في حماة بالدولار، فقد دفع ثمنها 30 ألف دولار أي ما يعادل 12 مليوناً و960 ألف ليرة سورية، وذلك في الأيام القليلة الماضية التي وصل فيها سعر صرف الدولار إلى 432 ليرة!!.
وأما أصحاب المكاتب العقارية، والمشتغلون بتجارة العقارات، لم ينفوا هذه الظاهرة الجديدة في التعامل بسوق العقارات، لكنهم أكدوا لـ«الوطن» أنها قليلة، ومن يعتمدها هم التجار الذين اشتروا عقارات منذ سنوات بالدولار، ويعمدون إلى بيعها اليوم بالدولار أيضاً ليعوضوا خسائرهم، أو ليحققوا أرباحاً فاحشة، نتيجة اختلاف سعر الصرف.
وقال أحدهم: اليوم سوق العقارات واقفة، للغلاء الفاحش المسيطر، ولضعف القدرة الشرائية لدى المواطنين.
وعمليات البيع والشراء الخفيفة جداً التي تتم بالشهر مرة أو مرتين فقط، يتم التعامل معها بالليرة، فالدولار غال وقلة قليلة تستطيع توفيره. فيما قال آخر: إن التعامل بالدولار له محاذير ومخاطر كثيرة، فسعره متحرك يومياً، وعملية بيع الشقة قد تستغرق أسبوعاً أو أكثر، وقد يحصل فرق كبير بالسعر في اليوم الذي تم الاتفاق فيه على بيع الشقة، وبين سعر صرف الدولار عند إتمام العملية.
وقال فواز وهو من المشتغلين بتجارة العقارات: إن السوق اليوم /داقرة/ وأكثر ما نقوم به هو التأجير فقط، وهذا يتم بالليرة.
ولمَّا سألناه عن الأجرة، قال: إنها مرتفعة وغالباً ما تكون حسب الزبون، لقد أجرنا شققاً بـ30 ألف وبـ20 ألف ليرة، وعمولتنا 1 بالمئة فقط، على حين هناك مكاتب عقارية أو وسطاء أو سماسرة يتقاضون من 1.5 إلى 5% وكل حسب جشعه أو ضميره.