هادي يريد حصار صنعاء حتى سقوطها … مصدر يمني يتحدث عن مقتل وإصابة عدد كبير من «مرتزقة نظام آل سعود» في محافظتي مأرب وتعز
أعلن مصدر عسكري يمني مقتل وإصابة عدد كبير من مرتزقة نظام آل سعود جراء استهداف تجمعاتهم بصواريخ أطلقتها القوة الصاروخية للجيش اليمني واللجان الشعبية أمس في محافظتي مأرب وتعز اليمنيتين.
وأكد مصدر عسكري يمنى لوكالة «سبأ» أن الجيش اليمني واللجان الشعبية أطلقوا صاروخاً أصاب هدفه بدقة عالية محدثاً انفجارات ودماراً في معسكر للمرتزقة في منطقة تدواين الذي يعد مركز عمليات لعدوان نظام آل سعود في محافظة مأرب ويضم معدات عسكرية متطورة.
كما أكد مصدر عسكري يمني آخر لقناة «المسيرة نت» اليمنية أن القوة الصاروخية للجيش اليمني واللجان الشعبية استهدفت تجمعات للمرتزقة بجبل المشرف في مديرية الوازعية بمحافظة تعز بعدد من صواريخ الكاتيوشا وألحقت خسائر فادحة بمرتزقة العدوان السعودي في الأرواح والعتاد. وكان عدد من مرتزقة آل سعود لقوا مصرعهم وأصيب آخرون الثلاثاء في قصف صاروخس للجيش اليمني استهدف تجمعاً لهم جنوب مدينة ذباب بمحافظة تعز.
إلى ذلك ضبطت الأجهزة الأمنية واللجان الشعبية عبوات ناسفة بمنزل أحد المطلوبين أمنيا في مديرية الظهار بمحافظة إب حيث أفادت المصادر اليمنية بإجراء التحقيقات اللازمة لإحالة القضية على الأجهزة المختصة.
من جهة أخرى جدد طيران نظام آل سعود أمس غاراته على محافظات صنعاء وحجة والجوف وصعدة مستهدفاً مشروع المياه بمنطقة بركان في مديرية رازح ومنشآت خاصة وعامة. يشار إلى أن طيران نظام آل سعود تسبب بمقتل وإصابة أكثر من 26 مدنياً يمنياً الثلاثاء إضافة إلى تدمير الكثير من البنى التحتية والمنشآت الاقتصادية والخدمية.
وفي سياق متصل تحدث الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي المقيم في الرياض في مقابلة مع صحيفة «عكاظ» السعودية عن الحرب على صنعاء، وما إذا كانت القوات الحكومية ستهاجم المدينة، عن أهمية نظرية نابليون في الحصار والتطويق، وقال إنهم وأنصاره يسيرون وفق هذه النظرية، وأضاف إن السيطرة تمت على ميدي، التي كانت بيد الحوثيين، و«حينما نستعيد تعز والحديدة ستسقط صنعاء».
وبشان الوضع في محافظة تعز، كان الرئيس اليمني صريحاً في إقراره برفض دول التحالف، الذي تقوده السعودية، دخول المعركة البرية. ونفى وجود قوة عسكرية في المحافظة، معلناً تدريب 2000 مقاتل من تعز مؤخراً، وأضاف إنه أمر ببناء معسكر بين محافظتي لحج وتعز لتدريب 3000 آخرين؛ ما يعني أن المعركة لا تزال طويلة. وأشار هادي إلى أن ثمانية ألوية داخل صعدة تأتمر بأمر عبد الملك الحوثي منذ العام 2011، وأن ألوية أربعة سلمت سلاحها إليه مع 120 دبابة وأربع كتائب مدفعية بكل عتادها.
وخلافاً للتوقعات بدا الرئيس اليمني متمسكاً بمنصبه إلى حين انتهاء الحرب، وهزيمة خصومه. وصرح بأنه سيكون مستعداً لتسليم السلطة فقط بعد تنفيذ المبادرة الخليجية، والاستفتاء على الدستور، وإجراء انتخابات في المحافظات على المستوى المحلي والمركزي في يوم واحد، كما حدث في السودان وإثيوبيا، على أن يسلم السلطة إلى الرئيس المنتخب، وحينئذ لن يترشح إلى أي انتخابات، وسيكون مشرفاً.
هذا ولم يسلم المبعوث الدولي السابق إلى اليمن جمال بن عمر من اتهامات هادي، الذي حمله مسؤولية فرض الحوثيين للدخول في مؤتمر الحوار، مع أنهم لم يكونوا طرفاً في المبادرة الخليجية، ولم يعترفوا بالقرارات الأممية، وقال إن بن عمر أعطاهم أكثر من أي حزب موجود في الحوار.
(روسيا اليوم – سانا – وكالات)