الخبر الرئيسي

باريس دعت إلى استئناف جنيف.. والقاهرة أكدت أن كيان الدولة خط أحمر … موسكو: لإضفاء طابع مفتوح زمنياً على اتفاق الهدنة

| وكالات

أكدت إيران أن موقفها من الأزمة السورية يتلخص باحترام مطلب الشعب السوري بتقرير مستقبله ورفض التدخل الخارجي ودحر الإرهاب، في حين شددت مصر على أن الحفاظ على كيان الدولة السورية هو «خط أحمر»، مع استمرار الترحيب الدولي باتفاق وقف الأعمال القتالية في سورية الذي أكدت روسيا أن الحديث يدور حول ضرورة إضفاء «طابع مفتوح زمنياً» عليه، بينما دعت فرنسا الأطراف المعنية إلى استئناف مفاوضات جنيف.
وأكد أمين لجنة حقوق الإنسان في إيران، محمد جواد لاريجاني أن موقف بلاده تجاه سورية يقوم على ثلاثة مبادئ تتمثل في «احترام مطلب الشعب السوري بشأن تقرير مستقبله، ورفض التدخل الخارجي واحترام استقلال وسيادة سورية، ودحر الإرهاب كآلية للتوصل إلى الأهداف السياسية».
ودعا لاريجاني في كلمة له خلال أعمال الدورة الحادية والثلاثين لمجلس حقوق الإنسان المنعقدة في جنيف، بحسب وكالة «سانا» للأنباء، إلى «تشكيل جبهة عمل موحدة لمواجهة الإرهاب والتطرف والانتهاكات الجسيمة التي يعاني منها عدد كبير من سكان دول العالم».
من جهته أكد المتحدث باسم الخارجية المصرية أحمد أبو زيد أمس أن الحفاظ على كيان الدولة السورية هو خط أحمر وكل شيء آخر يرتضيه الشعب السوري ويتوافق عليه فهو شأن داخلي.
وقيّم أبو زيد، في تصريحات نقلها موقع «روسيا اليوم»، اتفاق وقف الأعمال القتالية بالـ«متماسك» داعياً إلى الاستمرار في دعمه، كما أعرب عن أمله في أن يستمر ثبات الاتفاق، لإتاحة الفرصة لإطلاق المحادثات في الموعد الذي حدده المبعوث الدولي، ستيفان دي ميتسورا، في التاسع من آذار الحالي، بعدما شدد على أن بلاده عضو فاعل ورئيسي في مجموعة الدعم الدولية بشأن سورية.
وفي موسكو قالت الناطقة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا بحسب قناة «روسيا اليوم»: إن «الحديث يدور ليس عن هدنة مدتها أسبوعان، بل عن ضرورة إضفاء طابع مفتوح زمنياً على وقف إطلاق النار».
وأعربت زاخاروفا عن أملها بأن تبقى التصريحات الأميركية حول وجود «خطة ب» بديلة للاتفاق «كلاما فقط»، داعية واشنطن «إلى الوفاء بالالتزامات التي أخذوها على عاتقهم، وحان الوقت لنعمل بنزاهة ومسؤولية» على تنفيذ الاتفاق».
بدورها اعتبرت رئيسة مجلس الاتحاد الروسي فالينتينا ماتفيينكو أمس، بحسب وكالة «سبوتنيك» للأنباء، أن الالتزام بالقرار في سورية «عملية صعبة جداً»، لكن النتائج الأولية للهدنة «تبعث على التفاؤل»، وأكدت أنه من الصعب المبالغة في تقييم الاتفاق الروسي الأميركي، وقالت: «إنها اتفاقية انفراج بين البلدين»، على حين أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية جون كيربي في بيان نقلته وكالة «رويترز» أن «النتائج الأولية مشجعة».
وبينما رأى الرئيس الكازاخستاني نور سلطان نزارباييف أن تطبيق الاتفاق من شأنه ضمان التوصل إلى حل سياسي للأزمة في سورية، بحسب وكالة «سانا» للأنباء، أشاد وزير الخارجية الفرنسي جان مارك أيرولت في أعقاب جلسة للحكومة عقدها الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، بحسب «روسيا اليوم»، بتقيد الأطراف المعنية في سورية بوقف إطلاق النار، وذكر الناطق الرسمي باسم وزارته ستيفان لي فول، أن أيرولت شدد في الجلسة على ضرورة صياغة إستراتيجية لتقديم المساعدات الإنسانية للمتضررين في سورية، ودعا الأطراف المعنية إلى استئناف مفاوضات جنيف للتسوية هناك في أقرب وقت ممكن.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن