«سوريون»: الحب لتكون الحياة .. عرض خاص … بالتعاون مع سيريتل
| بقلم عباس العكل
في سورية تجّلت أسمى معاني التضحية والحب لتكون الحياة… ولأن الأمل دواء لكل داء تمسك به السوريون مع صبرٍ شديد.
الجزء الثالث والأخير من الثلاثية السينمائية التي تتمحور حول المرأة السورية في زمن الحرب فيلم «سوريون» بعد فيلمي «مريم والأم» للمتميز باسل الخطيب.
وبالتعاون مع شركة سيريتل تم عرض الفيلم في سينما سيتي بدمشق يوم السبت 5/3/2016.
العمل حكاية إنسانية مشوقة يرد الاعتبار لكلمة «سوري»، تلك الكلمة التي ارتبطت معانيها بإنسان قدّم للحضارة عبر قرون من الزمن أهم الانجازات الإنسانية وكان مثالاً رائعاً في حب الوطن والتضحية لأجله.
شخصيات الفيلم سوريّة بامتياز من حيث قدرتها على المواجهة، واجتياز الظروف غير الإنسانية التي وجدت نفسها فيها، إنها شخصيات تشبثت بالحياة والحب والتضحية حتى عندما كان الموت أقرب ما في الدنيا إليها، وذلك لأن الأمل هو المُعطى الوحيد لتحدي الظروف والوقوف بوجه الآلام التي سببتها الحرب.
الأحداث تدور في سورية.. ذاك الوطن الذي بات يتألم على أولاده، صامدٌ كأشجاره وتاريخه.
وطن وأبناؤه متماسكون بات حالهم كالقمر الذي تعلق بسماءٍ أبى السقوط منها.
بين الحياة والموت وتغيير المستقبل أمام واقع مملوء بالتحديات والأمل الممزوج بمعاني التضحية المكللة بالحب، كان «سوريون».
كيف تكون الحياة؟.. رسالة. كيف يكون الحب؟.. رسالة، وكيف تكون التضحية؟ رسالة أيضاً.. كل هذا يوجهها السوريون لأنفسهم وللآخرين، ليتعلم العالم أجمع «معنى أن يكون الإنسان سورياً»..
عرض الفيلم كان بالتعاون مع شركة سيريتل التي اعتادت الوقوف مع أبناء سورية والتي لطالما كان هدفها الأول والأخير سورية الوطن.. ولأنهم اعتادوا العيش مع آلام السوريين وآمالهم سعياً منهم لبناء مستقبل سورية المملوء بالأمل.
وفي كلمةٍ أبداها لنا السيد علاء سلمور رئيس قسم الإعلام في شركة سيريتل: «لطالما خُلِقنا في سورية هذا فخرٌ لنا، ولها سنبقى.. ومع أبنائها ستبقى شركة سيريتل لأنهم أهلُ رسالةٍ مُشَرِّفة وسامية، رأينا في الفيلم قِصصاً مُصغّرة عن حكايات كثيرة لكنها تركت فينا قِيماً كبيرة.. للوطنِ نحنُ.. لسورية الأمل نحنُ..
أما الفنان رفيق سبيعي فأكدَ لنا أنّ الفيلم يُجسِد الواقع العصيب والضوضاء التي يمرُّ بها البلد ومن واجب السينما نقل الواقع لمعايشة الشعب وتقديم الحقيقة.
وقد تم العمل على إنهاء الفيلم بكلِ إخلاصٍ وتفانٍ واعتز بوجوده كممثلٍ فيه، كما دعا بالنجاح للمخرج باسل الخطيب متمنياً من الجميع التفكير ببلدهم.
الفنان الشاب محمود نصر أوضح لنا أن فيلم «سوريون».. أُقِيمَ ليقول: «نحنُ شعبُ حياةٍ لَسنا شعبَ موتٍ… متمنياً أن ينال إعجابَ المشاهدين ويُوصِل رِسالةً لِكُلِ العالم، ويحقق المتعةَ بالمشاهدة في ذات الوقت»..
كما كان للمتألقة ميسون أبو أسعد تميزاً بكلماتها حيث أفادتنا عن الفيلم ودورها أيضاً: «زينة فتاة شفافة ورقيقة لكنها كما بقية شخصيات الفيلم تواجه الحرب والظروف الصعبة بصلابة وقوة، تتمسك بالحب لآخر لحظة رغم كل ما يدعو للكره من حولنا. الفيلم يقدم للمشاهدين سوريين متمسكين بإنسانيتهم رغم التحديات والقسوة التي رافقتهم، إلا أن الفيلم ينتصر لِما هو حضاريّ وسوريّ في وجه الهمجية الشرسة التي نواجهها. وأنا سعيدة بأن كل هذا يُقَدم ضمن فيلم أراه ذكياً، غير مباشر ومشوقاً تحت إدارة مخرج وضع بصمته المميزة في تاريخ السينما السورية إضافة لممثلين محترفين وكادر فني وتقني ساهم في صناعة الصورة المميزة التي سترونها وأنا سُررت بالعمل معهم، «سوريون» فيلم ذو رسالة إلا أنه برأيي يحمل عناصر متعة وتشويق كثيرة.
الجدير بالذكر أنه وخلال عرض الفيلم كرمت شركة سيريتل مخرج العمل المبدع باسل الخطيب إضافة إلى الفنانين المشاركين في العمل.
كلنا سوريون وعلى أرضنا سنبقى متحدين جنون الحرب متمسكين بمبادئ التاريخ السوري مصممين على النصر.