الدوري الكروي… في الأولى صراع واسع ومحتدم على المركز الثالث … في الثانية تشرين بالتعادل خسر ولا جديد في المقدمة
| نورس النجار
زادت مباريات الجولة الثانية من إياب الدوري الكروي لحساب المجموعة الأولى من الصراع على المركز الثالث بعد أن ذهب الجيش والكرامة بالمركزين الأول والثاني منفردين ومبتعدين عن بقية الفرق، ما وضع المجموعة أمام احتمالات مفتوحة قابلة للتغيير والتبديل كل أسبوع.
وكان أكثر الفرق فرحاً وسعادة فريقي الجيش والكرامة اللذين حققا فوزين متتاليين رفعا بهما رصيدهما من النقاط وباتا في مأمن عن المنافسة المزعجة من الفرق الأخرى التي باتت تأكل بعضها بعضاً وتراوح في مكانها، ما يجعل آمالها محصورة فقط في نيل المقعد الثالث المؤهل إلى الدور الختامي وهذا سيجعل المنافسة بينهما نارية وعلى فوهة بركان.
والمؤسف فريق الطليعة الذي تعرض لهزيمتين متتاليتين، الأولى أمام جبلة والثانية أمام حطين وكلتاهما بهدف، فبقي يدور في مكانه من دون أي تقدم، وهو ما جعل مركزه الثالث مهدداً بعد أن اقتربت منه بقية الفرق وباتت تنازعه هذا المركز، وجبلة الذي خرج فرحاً بفوزه على الطليعة بهدف، خرج الجمعة حزيناً بخسارته أمام الكرامة بهدف وبقي قريباً من دائرة الصراع على المركز الثالث.
المجد لم يستطع الخروج من دائرة النتائج السلبية وهاهو يحقق التعادل مع المحافظة 1/1 كأفضل نتيجة نالها في مبارياته الأربع الأخيرة بين الإياب والمؤجلات، ومع ذلك ما زال قريباً من المركز الثالث، وقد يبلغه إن تحسنت نتائجه وارتقى بنتائجه نحو الأفضل.
بداية فريق المحافظة في الإياب هي ذاتها في الذهاب لم يتغير شيء إلا أن نتيجة الذهاب كانت سلبية، ونتيجة الإياب جاءت 1/1.
للمحافظة مباراة مؤجلة مع الحرية إن فاز بها بلغ المركز الثالث، وهو قادر على ذلك إن سعى له بإصرار وإن ارتقى بأدائه نحو الأفضل وقدم مستوى يعكس ما يقدم له من إمكانيات ودعم واهتمام.
وكما أنهى حطين الذهاب بفوزه على الجزيرة 2/صفر، بدأ الإياب بالفوز إنما على الطليعة بهدف، ومجريات المباراة دلّت على أن حطين قادر على صنع شيء في الإياب إن تمسك لاعبوه بالأداء الجماعي وبالإصرار والعزيمة يبدو حطين قريباً جداً ويملك مباراة مؤجلة مع الحرية.
من سوء حظ الحرية أنه واجه الجيش في أولى مبارياته، وقد خسرها بصعوبة بهدف، في المقياس العام الحرية متأخر عن المركز الثالث، لكن عملياً للحرية ثلاث مباريات مؤجلة مع جبلة والمحافظة وحطين لو نال نقاطها لأصبح ثالث الترتيب، لذلك من الممكن أن يكون الحرية مستقبلاً منافساً على المركز الثالث.
دائرة الصراع على المركز الثالث تضم فرق الطليعة وجبلة والمجد والمحافظة وحطين والحرية وهذا ما سيجعل دائرة الصراع في المجموعة واسعة ومحتدمة.
أهداف الجولة
سجل للجيش محمد حمدكو وللكرامة أنس بوطة ولحطين خالد كوجلي من جزاء وللمجد رامي العامر وللمحافظة ربيع العبد الله.
في الترتيب يتصدر نادي الجيش الفرق وله ثمان وعشرون نقطة ويليه الكرامة بإحدى وعشرين ثم الطليعة (13) فجبلة (12) فالمجد بإحدى عشرة نقطة فالمحافظة بعشر نقاط ثم حطين بتسع والحرية بخمس وأخيراً الجزيرة بنقطتين.
قمة ساخنة
لم تجر رياح سفن تشرين كما تشتهي في المباراة الأمل أمام الاتحاد، فخرج من مولد الدوري في هذا العام بلا حمص، بعد تعادله أمام الاتحاد سلباً، وكان البحارة يتعلقون بفوز على الاتحاد يدفع من آمالهم على أن يخسر الشرطة مباراتيه القادمتين.
وارتفعت آمال تشرين قليلاً بعد تعادل الشرطة مع الفتوة، لكن حسابات الورق غير الحسابات العملية، وأمس صدقت كل الحسابات العملية.
ويحسب لتشرين تعلقه بالأمل ولو كان مستحيلاً، لذلك دخل مباراة الاتحاد من الباب الواسع وقدّم مباراة جميلة جداً مع الاتحاد، كان فيها كل شيء باستثناء الأهداف.
ولم يكن تشرين الخاسر الوحيد من المباراة، بل الاتحاد خسر الكثير بالتعادل، لأن ذلك سيكلفه خسارة الصدارة الحالية وقد يهبط إلى المركز الثالث وخصوصاً إن فاز الشرطة على الجهاد، على كل حال تبقى مباراتا الوحدة المؤجلتان مع الشرطة والاتحاد ستحددان كثيراً هوية أصحاب المراكز الثلاثة.
فوز طبيعي
حافظ الوثبة على قمة الوسط التي يتصدر فيها بقية الفرق بعد أن كسب مباراة مصفاة بانياس التي باتت مضمونة لكل الفرق. فوز الوثبة جاء بهدفين نظيفين سجلهما سامر توما بالدقيقة الأولى وماهر دعبول بالدقيقة 45.
أهداف وفيرة
في لقاء النواعير مع النضال كانت الأهداف الوفيرة سمة المباراة التي هطلت بغزارة في الشوط الثاني بعد شوط أول سلبي افتتح النضال التسجيل عبر عامر أغواني د49 رد عليه النواعير بثلاثة أهداف متتالية سجلها بهاء الظاظا د52 وزاهر خليل د60 وتامر رشيد من جزاء د66، وبقيت المباراة سجالاً بين الفريقين حتى تمكن النضال من تقليص الفارق عبر جزاء ياسر إبراهيم في الدقيقة 92، لتنتهي المباراة بفوز عزيز للنواعير 3/2.
أيضاً كانت مباراة الفتوة مع الجهاد مملوءة بالأهداف بدأها لاعب الجهاد سليمان رشو في الدقيقة العاشرة، وأدرك مدافع الفتوة عبد الكريم فتيح التعادل في الدقيقة 20، وتقدم الفتوة بعد خمس دقائق بهدف سليمان سليمان، في الشوط الثاني هاجم كلا الفريقين بهدف إضافة المزيد للفتوة وإدراك التعادل للجهاد الذي نال ما أراد عبر هدف جومرد موسى في الدقيقة 72 لتنتهي المباراة إلى التعادل 2/2.