المبعوث الأميركي إلى العراق يعلن انطلاق معركة تحرير الموصل
أعلن المبعوث الأميركي الخاص إلى العراق بريت ماكورك، أمس انطلاق معركة تحرير مدينة الموصل من سيطرة تنظيم داعش المدرج على اللوائح الدولية للتنظيمات الإرهابية، وذلك من خلال قطع الطريق بين الرقة والموصل، في وقت أكد المستشار العسكري الأميركي السابق ديفيد كيلكولن أن الغزو الأميركي للعراق كان السبب الرئيسي وراء ظهور تنظيم داعش الذي لم يكن ليظهر لولا تدخل الولايات المتحدة في شؤون بلدان أخرى، ليعلن الجيش العراقي القضاء على 33 إرهابيا في بغداد ومدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار.
ووصف ماكورك العملية بالمعقدة، مؤكداً أنه تم التخطيط لها جيداً.
في غضون ذلك قال متحدث باسم قيادة قوات التحالف الدولي العقيد كريستوفر كارفر إن 30 ألفاً من القوات العراقية يخططون للهجوم على مدينة الموصل، شمالي العراق.
وأشار إلى أنه «من 8 إلى 12 لواء عراقياً، واثنين من البيشمركة الكردية يستعدون لاسترداد الموصل التي قد بها ما لا يزيد على 10 آلاف مسلح تابع لداعش»، لافتا إلى أن «العراقيين ما زالوا في وضع إعداد الخطة».
إلى ذلك، عزا كارفر بطء تحرك الجيش العراقي، مقارنة بتقدم «قوات سورية الديمقراطية» إلى اختلاف الطبيعة الجغرافية للمناطق التي يسيطر عليها داعش في سورية عن تلك التي في العراق، إضافة إلى أن «الجيش ما زال في طور البناء».
هذا وأوضح أن مسلحي داعش «يقومون بترحيل عوائلهم إلى خارج الموصل، ويدفعون مرتبات أقل لمقاتليهم بسبب مهاجمة القوات الأميركية لمؤسساتهم المالية والنفطية». وكانت القوات الأمنية العراقية، نفذت أمس الأول أولى عمليات القصف على مواقع تابعة لتنظيم داعش جنوب الموصل التي استولى عليها التنظيم صيف 2014.
ونفى رئيس اللجنة الأمنية بالوكالة في محافظة نينوى هاشم البريفكاني أن تكون عمليات القصف بداية لعملية تحرير المدينة من قبضة التنظيم المتشدد.
وجاء هذا النفي بعد أنباء تداولتها وسائل إعلام عراقية حول بدء عملية تحرير مركز محافظة نينوى.
وأوضح المسؤول أن القصف كان «مكثفاً على أهداف محددة» لداعش في الجانب الشرقي لناحية القيارة، ونفذته المدفعية الثقيلة التابعة للفرقة 15 للجيش، المتمركزة في قضاء مخمور شمال الموصل.
في سياق متصل أكد كيلكولن أن الغزو الأميركي للعراق كان السبب الرئيسي وراء ظهور تنظيم داعش الذي لم يكن ليظهر لولا تدخل الولايات المتحدة في شؤون بلدان أخرى.
ونقلت صحيفة «الإندبندنت» البريطانية عن كيلكولن قوله: «لا يمكن إنكار أو تجاهل أنه لو أننا لم نغز العراق لم يظهر تنظيم داعش»، مضيفاً: إن «ما نعيشه الآن هو الأسوأ منذ أن بدأت الحرب على الإرهاب عام 2001 وعلينا أن ندرك أن جزءا كبيراً من المشكلة هو من صنع أيدينا».
ووصف كيلكولن الغزو الأميركي للعراق بأنه «الأسوأ في التاريخ» لافتاً إلى أن الولايات المتحدة والغرب فشلوا في التعامل مع الأزمات الدولية بما فيها الأزمة في سورية وليبيا.
وحذر كيلكولن من أن تنظيم داعش ليس التنظيم الإرهابي الوحيد الذي يمثل تهديداً للأمن، فهناك تنظيمات أخرى بما فيها القاعدة وطالبان ومجموعات أخرى انبثقت عن داعش وبدأت بالتمدد على نحو متزايد.
ميدانياً قضت القوات العراقية أمس على 33 إرهابياً في بغداد ومدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار.
وأوضح قائد عمليات الأنبار اللواء الركن إسماعيل المحلاوي في تصريح نقلته وكالة الأنباء العراقية: إن القوات الأمنية العراقية قتلت 17 من مسلحي داعش في المحور الشمالي لمدينة الرمادي، وأحبطت محاولة تقدم للإرهابيين وفككت 12 عبوة ناسفة ودمرت منزلين مفخخين في منطقة الحامضية شرق الرمادي.
كما قتلت القوات الأمنية العراقية 16 إرهابياً وأصابت عدداً آخر ضمن عملياتها في بغداد.
روسيا اليوم – سانا