الأولى

«الهدنة» متماسكة في أسبوعها الأول.. و«ناتو» أشاد بعملية روسيا.. وموسكو عززت وجودها شرقي المتوسط … الجيش يعيد تطهير شريان حلب.. وجمعة «تظاهرات مسلحة»!

| حماة – محمد أحمد خبازي – محافظات – الوطن – وكالات

أعاد الجيش السوري نهار أمس فتح طريق سلمية حلب عبر أثريا وخناصر أمام الحركة المرورية، بعد أن أحبط هجوماً شنه عناصر تنظيم داعش الإرهابي، ليل الجمعة، فيما تماسك اتفاق «وقف العلميات القتالية» في أسبوعه الأول، واستعادت الحياة في المناطق التي شملها الاتفاق شيئاً من هدوئها، حتى إن المسلحين خرجوا الجمعة في تظاهرات «مسلحة» تطالب بإسقاط النظام! في تطور يظهر أنهم ليسوا ماضين في طريق إنهاء معاناة السوريين.
وفي التفاصيل، بين مصدر لـ«الوطن» أنه تمت إعادة فتح طريق سلمية أثريا خناصر حلب أمام القوافل والإمدادات المتجهة إلى حلب، بعدما طهره عناصر الجيش والدفاع الوطني من الدواعش، وقتلوا العديد منهم.
وفي غضون ذلك أكد ناشطون على «فيسبوك» أن وحدات حماية الشعب ذات الأغلبية الكردية تقدمت في ريف الرقة الشمالي لتسيطر على قرية بئر حمود وتطرد عناصر داعش منها.
في الأثناء، أعلن رئيس المركز الروسي للمصالحة في مطار حميميم سيرغي كورالينكو أمس في بيان، عن رصد 9 انتهاكات لوقف إطلاق النار خلال الـ24 ساعة الماضية، من ضمنها 6 بمحافظة حلب وواحد في كل من دمشق واللاذقية ودرعا.
وتعهد كورالينكو، بأن تساعد وزارة الدفاع الروسية في ضمان أمن قادة المعارضة الذين وقعوا اتفاقات الهدنة، وشرح أن «قادة المعارضة الذين وقعوا يطالبون المركز بتوفير الحماية والأمن من مقاتلي تنظيم داعش وغيرها من التنظيمات الإرهابية»، التي أعلنت الحرب ضد المعارضين الموقعين، مؤكداً أن ذلك على العكس تماماً مما كانت عليه الأمور في الأيام الأولى حينما كانوا يطالبون المركز بضمان الحماية والأمن من مؤسسات وهيئات الحكومة السورية كشرط أساسي للتوقيع.
وذكر كورالينكو، أن إجمالي عدد المجموعات «المعتدلة» المنضمة للاتفاق وصل إلى 30، مع استمرار المفاوضات مع 6 قادة تشكيلات تتمركز بدمشق وحمص ودرعا، بالإضافة لمشاورات مع 3 مناطق سكنية بشأن الهدنة وتقديم المساعدات الإنسانية، وأكد أن إجمالي عدد زعماء المناطق السكنية التي وقعت الاتفاق وصل إلى 42 زعيماً.
من جهتها نقلت وكالة «رويترز» عن «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض انخفاض عدد القتلى خلال الأسبوع الأول للهدنة، حيث وصلت حصيلة هذا الأسبوع إلى 135 شخصاً في مناطق الهدنة، في حين قتل 552 شخصاً في المناطق التي لا تشملها.
وفي موسكو، كشف مصدر عسكري روسي رفيع عن نية بلاده إرسال حاملة الطائرات الثقيلة «الأميرال كوزنيتسوف» إلى البحر المتوسط لقيادة مجموعة السفن الحربية المرابطة هناك بشكل دائم، بحسب ما ذكرت وكالة «سانا»، وذلك بالترافق مع تسريب جريدة «فوكوس» الألمانية تقريراً كتبه «ناتو» أشاد بـ«نجاح» الضربات الجوية الروسية على الإرهابيين في سورية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن