الخبر الرئيسي

معارضة الرياض ترفض مجدداً الحضور في الموعد المحدد … جنيف3 مؤجل .. وموسكو وواشنطن تشددان على الإسراع به

شددت موسكو وواشنطن على ضرورة الإسراع في إجراء الجولة الثانية من محادثات جنيف بين الحكومة السورية والمعارضة، والتي رجحت مصادر في جنيف، تأجيلها من جديد إلى الرابع عشر من الجاري مخافة تكرار معارضة الرياض ما فعلته في الجولة الأولى بتأخير وصولها.
وقالت مصادر دبلوماسية غربية في جنيف لـ«الوطن» إن موعد جنيف3 الذي كان مقرراً الأربعاء القادم في التاسع من الجاري، قد يتم تأجيله إلى الإثنين 14 الجاري بعد تلقي المبعوث الأممي إلى سورية ستيفان دي ميستورا اعتذاراً عن الحضور في الموعد المحدد من معارضة الرياض.
وقال المصدر إن هذه المعارضة التي سبق أن تأخرت عن الوصول في الموعد المحدد في جلسة الحوار السابقة، قد تلجأ لذات الأسلوب في هذه الجولة أيضاً في محاولة لتعطيل الحوار، حيث كان المنسق العام لـ«الهيئة العليا للمفاوضات» المعارضة رياض حجاب قد أعلن أمس من باريس أن «الأوضاع الحالية غير ملائمة لإجراء مفاوضات بين السوريين» متهماً الولايات المتحدة بتقديم الكثير من التنازلات لروسيا!
وقام حجاب بجولة على باريس ولندن بترتيب سعودي في محاولة لحشد موقف أوروبي مناهض للحوار الذي نص عليه القرار الأممي رقم 2254 والذي ترفضه السعودية وتعمل على تعطيله.
ومن جهته أعلن دي ميستورا في لقاء له مع صحيفة «الحياة» السعودية أن الخطة الدولية تقضي بتشكيل حكومة موسعة تعمل على كتابة دستور جديد يليها انتخابات في مدة 18 شهراً.
وفي حديث مع قناة «فرانس24»، قال المبعوث الأممي إن الشعب السوري وليس الأجانب هو من يقرر مصير الرئيس بشار الأسد، وأضاف: «ألا يمكننا أن نترك السوريين ليقرروا ذلك، ولماذا يجب أن نقول مسبقاً ما يجب أن يقوله السوريون طالما أن لديهم الحرية والفرصة لقول ذلك»، وتابع: «نحن نقول إنه من المفترض أن يكون الحل بقيادة سورية وملكاً للسوريين».
وفي موسكو أكد بيان للخارجية الروسية أن الوزير سيرغي لافروف شدد ونظيره الأميركي جون كيري خلال اتصال هاتفي بحسب موقع «روسيا اليوم»، على الإسراع في عقد مؤتمر جنيف ومن خلاله سيحدد السوريون بأنفسهم مصير بلادهم، على حين وصف المتحدث باسم الخارجية الأميركية جون كيربي مشاركة موسكو في المفاوضات حول الأزمة بالـ«مفيدة».
وأشار كيربي إلى بدء مباحثات دبلوماسية بين النظام والمعارضة عقب انخفاض حدة الاشتباكات في البلاد، مضيفاً إنه «بدأت لقاءات حول كيفية إجراء الانتخابات، وفي حال تحقيق ذلك فإنه سيسهم في تشكيل حكومة تلبي طلبات الشعب السوري»، لكن المسؤول الأميركي لم يحد عن سياسة بلاده القائمة على التدخل بشؤون الدول الأخرى عندما قال: «لا نعتقد أن يكون لـ(الرئيس بشار) الأسد مكان في مستقبل سورية، ونريد تشكيل حكومة دونه»، على حين نقلت وكالة «أنباء الشرق الأوسط» المصرية، عن كيربي قوله: «إن الولايات المتحدة تدعم وجود سورية موحدة وغير طائفية»، وأضاف إن بلاده تسعى للتوصل إلى «تسوية سياسية للأزمة تسمح بإجراء انتخابات خلال فترة 18 شهراً وتشكيل حكومة تلبي احتياجات الشعب السوري».
أما وزير الخارجية السعودي عادل الجبير فكرر أمس، بحسب وكالة «رويترز»، موقف بلاده العدائي بالقول: «إن على الرئيس بشار الأسد أن يرحل في بداية العملية الانتقالية وليس في نهايتها»، على حين أكد الرئيس القبرصي نيكوس أناستاسيادس، في مقابلة تلفزيونية نقلتها وكالة «سانا»، دعم بلاده المسار السياسي لحل الأزمة في سورية، ورأى أنه «ينبغي على كل بلد إذا تدخل في شؤون دولة مجاورة أن يكون تدخله من أجل المساعدة وليس من أجل تحقيق مصالحه الخاصة، لأن ذلك سيؤدي إلى كارثة على الجميع»، وأوضح «إنني أعني تركيا».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن