حزبا «الكرامة» و«الديمقراطي الناصري» يدينان قراري التعاون الخليجي ووزراء الداخلية العرب بشأن حزب اللـه … صباحي: من يقف وراء القرار يريد تحويل الصراع إلى طائفي لمصلحة إسرائيل

القاهرة – فارس رياض الجيرودي

رفض حزب الكرامة في بيان له، قرار دول مجلس التعاون الخليجي الذي نص على اعتبار حزب اللـه اللبناني منظمةً إرهابية، وأكد بيان الكرامة أن حزب اللـه لعب دوراً مهماً في مقاومة العدوان الإسرائيلي على لبنان وكان أحد أهم عوامل دحر العدوان على هذا البلد الشقيق. وأوضح «الكرامة» أن الخلاف في الرؤى السياسية حول كيفية حل مشاكل المنطقة لا يجب أن يصل إلى درجة وصم منافسك بما ليس فيه، مشيراً إلى أن مثل هذا القرار يصب في مصلحة إسرائيل وحلفائها بالمنطقة. وشدد حزب الكرامة في بيانه على أهمية دعم قوى المقاومة في المنطقة بدلاً من محاولة إقصائها وهو ما لن يكون مفيداً بأي حال من الأحوال.
وفي السياق نفسه هاجم حمدين صباحي المرشح الرئاسي السابق، اعتبار بعض دول الخليج لحزب اللـه اللبناني منظمة إرهابية وتصنيفه ضمن الجماعات المتطرفة.
وقال صباحي خلال ندوة عقدت بحزب الكرامة الناصري لتوقيع كتاب «التنظيم السري لجمال عبد الناصر» للكاتب أمين اسكندر إن: «من يجرمون حزب اللـه الآن ويصنفونه كمنظمة إرهابية يخدمون العدو الصهيوني، ويقفون ضد قضية الأمة العربية الأولى وهي فلسطين».
وتابع صباحي: «من يهاجمون حزب اللـه يريدون أن يحولوا أنظار الشعوب العربية عن قضيتهم الأساسية وصراعهم التاريخي مع المحتل الصهيوني وأن يخلقوا حروبا طائفية تحت مسمى الشيعة والسنة، وهو صراع مفتعل يضر بمشروع التحرر الوطني».
من جهته قال الحزب العربي الديمقراطي الناصري في بيان له إن الحزب فوجئ من قرار مجلس التعاون الخليجي ومجلس وزراء الداخلية العرب باعتبار حزب اللـه حزباً إرهابياً، وأضاف البيان: إن حزب اللـه انتصر في حرب تموز عام 2006 وألحق هزيمة مذلة بالعدو الصهيوني مؤكداً قدرة الشعوب العربية على تحقيق الانتصار، وأن الحزب الناصري يقف مع المقاومة العربية بكل أطيافها، وأن هذه المقاومة مفخرة للأمة بل أصبحت درع وسيف الأمة، فما عاد بوسع العدو الصهيوني استباحة الأراضي العربية مثلما كان يفعل في السابق وذلك بفعل توازن الردع الذي أحدثته تلك المقاومة، وحذر البيان من التصعيد والفتنة التي تقودها بعض الأنظمة العربية والتي تهدد الأمن القومي العربي، وأدان في الوقت ذاته انزلاق وزراء الداخلية العرب غير المسوّغ لتأييد هذا القرار، ودعا الحزب كل القوى السياسية والشعبية والثورية في العالم العربي لبناء موقف قومي صارم من هذه السياسات المهددة للأمن القومي العربي. وكان مصدر دبلوماسي في وزارة الخارجية المصرية قد قال إن مصر: «لن تقطع علاقتها بحزب اللـه» وذلك بعد قرار مجلس وزراء الداخلية التابع لجامعة الدول العربية اعتبار حزب اللـه «منظمة إرهابية».
وقال المصدر: «إن الموقف المصري من حزب اللـه لن يتأثر سلباً ولا إيجاباً وخاصة أن بعض مسؤولي الحزب الذين زاروا القاهرة للتعزية برحيل الكاتب محمد حسنين هيكل التقوا مسؤولين مصريين» لافتاً إلى أن قنوات التواصل مع الحزب «ستظل مفتوحة عندما تتطلب الحاجة إلى ذلك».