رياضة

في الجولة الأخيرة من دوري الكرة- المجموعة الثانية … الشرطة في استنفار وصراع المراكز المتأخرة على نار

| ناصر النجار

تسدل الستارة اليوم على مباريات المجموعة الثانية باستثناء ست مباريات مؤجلة خمس منها للوحدة، والصراع سيكون على أشده بين فرق الوسط لتحسين مواقعها، وهناك تنافس خفي سيكون بين الشرطة والجهاد، فالشرطة يبحث عن فوز يضعه في مركز متقدم يسبق به الاتحاد، بانتظار لقائه مع الوحدة ولقاء الاتحاد مع الوحدة، وأكثر ما سيصل إليه الفريقان من النقاط النقطة 41 على حين فإن الوحدة قادر على تجاوز هذا الرقم ولو خسر مع الشرطة ومع الاتحاد، فالمباريات الأخرى سهلة ويمكن تجاوزها بسهولة وهذا من الباب النظري.
لذلك فالصراع سيكون قائماً على مركز الوصيف بين الشرطة والاتحاد، وتحقيق ذلك يبدأ من مباراة اليوم، فمن الضروري الفوز على الجهاد ليصل إلى النقاط نفسها التي وصل إليها الاتحاد (38) نقطة وبذلك يتقدم عليه بفارق جداء المباراتين، ثم ننتظر المباراتين المؤجلتين مع الوحدة وهما اللتان ستحسمان مركز الوصافة بشكله النهائي.

على كل حال لا يمكن حسم الأمور بشكل نهائي فكل شيء وارد في عالم كرة القدم وعلينا ألا نستبعد المفاجآت التي قد تحدثها فرق النضال وتشرين والفتوة بلقاءاتها المؤجلة مع الوحدة.
من هنا نجد أن الشرطة يدخل مباراة الجهاد من دون هوادة.
لأن أي نتيجة غير الفوز تعني تثبيت موقعه في الثالث، والمباراة ليست بالسهولة المتصورة، فالجهاد يبحث عن الفوز أيضاً في نطاق عملية هروبه من الهبوط، ففوزه على الشرطة وعلى النواعير ينجيه من الهبوط شريطة خسارة النواعير أمام الفتوة بلقاء اليوم.
تبدو مباراة الشرطة والجهاد من أهم المباريات، وتعلق الجهاد ببصيص يصعب الأمر على الشرطة الذي سيواجه فريقاً متسلحاً بالروح المعنوية العالية، وهو قادر على الإيقاع بخصومه الكبار، كما فعل بتشرين في مباراة سابقة، وما يزيد من آمال الجهاد أن الشرطة (يتلعثم) مع هذه الفرق وقد يغيب عنه الفوز كما حدث معه في مرات سابقة.
طريق الفوز ممهد للشرطة إن احترم خصمه وإن عرف رفاق الشديد كيف يكونون أشداء في الملعب، والجهاد يمكن أن يفعل كل شيء إن استغل هفوات الشرطة وأخطاء دفاعه.
في الذهاب فاز الشرطة على الجهاد بهدف متأخر سجله محمد الواكد.

تمرين خفيف
تشرين الرابع يواجه مباراة سهلة مع جاره مصفاة بانياس ستكون خير وداع للفريق، ولا يمكن التكهن بغير فوز البحارة، لانعدام مقومات الدفاع عند مصفاة بانياس الذي أبقى مرماه مشرعاً لكل الفرق التي زارته أكثر من مرة في أكثر من مناسبة.
الموسم الحالي هو درس بالغ الأهمية لكلا الناديين، فتشرين قدّم لنا فريقاً جيداً ومتميزاً نافس بقوة، وكان قاب قوسين أو أدنى من التأهل لنادي الكبار لولا بعض الهفوات التي حرمته بعض النقاط، ومن المفترض التعامل مع أحداث الموسم من دون مجاملة وسد كل النقائص لتهيئة فريق جيد قادر على المنافسة في المسابقة الأخرى (الكأس) وقادر على الاستمرار، ليكون الموسم القادم أهلاً للمنافسة الجادة الفاعلة.
أما مصفاة بانياس فالكلام موجه للإدارة التي أدارت ظهرها للفريق كما علمنا من الكواليس، وحجتها الإمكانيات المالية، وبرأيي على الإدارة أن تسير وفق قاعدة (إمساك بمعروف أو تسريح بإحسان) فإما تعود لدعم الفريق، وإما أن تلغي كرة القدم وتسرح اللاعبين.
في الذهاب فاز تشرين بثلاثية نظيفة سجلها عبد القادر بودقة وأحمد ملحم وكنان ديب.

نقطة جيدة
النواعير والفتوة في مباراة هامشية هم الفريقين رفع رصيدهما من النقاط وإن كان ذلك لا يسمن ولا يغني من جوع، أكثر ما يبحث عنه النواعير هو نقطة تبعده عن احتمالية الصدام مع الجهاد وغاية أمنيته الفوز لأنه قد يرتقي بنقاطه مرتبة أو مرتبتين، والكلام نفسه ينطبق على الفتوة الذي يسعى للفوز أيضاً علّه يرتقي واحدة.
في القراءة النظرية للمباراة، فالفريقان على مستوى واحد من الأداء والمستوى، قادران على صنع المفاجآت، لكنهما غير قادرين على ثبات المستوى، لذلك فالفوز متعلق بمدى المستوى الذي سيقدمانه وجاهزية اللاعبين في المباراة.
ربما كان الفتوة أقرب للفوز، والتعادل أمر طبيعي كما حدث في الذهاب عندما انتهت مباراتهما إلى التعادل 1/1، سجل النواعير أولاً عبر جلال دكر وأدرك الفتوة التعادل بالوقت بدل الضائع عبر سليمان سليمان.
وللتذكير فإن مباراة الاتحاد مع الوحدة تأجلت إلى إشعار آخر.

مباراة مبكرة
في مباراة أقيمت صباح أمس تعادل الوثبة مع النضال بهدف لمثله بعد مباراة هامشية شكلية لم تزد في الدوري من شيء، ولم تغير من شكل فرق الوسط بأي شيء.
النضال بدأ المباراة بهدف مبكر سجله حمود الطيار في الدقيقة العاشرة، وخرج لاعب الوثبة منهل كوسا بالحمراء في الدقيقة الثلاثين.
ورغم أدائه ما تبقى من وقت بعشرة لاعبين إلا أن إصرار الوثبة على التعديل أوصله لغايته فأدرك التعادل عبر لاعبه علي غصن في الدقيقة الثانية والسبعين.

الترتيب
الاتحاد أولاً وله 38 نقطة، يليه الوحدة والشرطة ولكليهما 35 نقطة، ثم تشرين 29، والوثبة 22، والنضال 18 والفتوة 17نقطة، والنواعير 16 نقطة والجهاد عشر نقاط وأخيراً مصفاة بانياس بنقطتين.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن