فولفسبورغ على أعتاب دخول تاريخ الشامبيونزليغ … الملكي يتأهب لاصطياد الذئاب مجدداً

تنطلق اليوم عند التاسعة وخمسٍ وأربعين دقيقة مباريات إياب دور الستة عشر لمسابقة دوري أبطال أوروبا الشامبيونزليغ، فتقام مباراتان تبدوان شبه محسومتين، فيستقبل الملكي على أرضية ملعبه برنابيه فريق روما على خلفية التقدم ذهاباً بهدفين من دون مقابل ويقود المباراة الحكم البولندي مارسيناك، كما يستقبل فولفسبورغ الألماني ضيفه جينت البلجيكي على خلفية الفوز في بلجيكا بثلاثة أهداف لهدفين ويقود المباراة الحكم السلوفيني دامير سكومينا.

ووفق هذه المعطيات فإن تأهل الريال وفولفسبورغ يبدو منطقياً إلا إذا كان للكرة منطق خاص مع الاحترام لاجتهادات روما وجينت.
أياً كان المتأهل من موقعة ألمانيا فإن فارسها سيدخل التاريخ من خلال الحضور في ربع النهائي للمرة الأولى ومعلوم أن جينت فرض نفسه في هذا الدور للمرة الأولى بتاريخه، غير أن حضور الريال أو روما في هذا الدور يعد أمراً طبيعياً وخصوصاً من جانب الملكي المدريدي الذي يتطلع لمصالحة جماهيره من خلال هذه المسابقة بعدما أعلن الاستسلام في الليغا وخرج من وراء المكاتب في مسابقة كأس الملك، وهذه المسابقة تحديداً تعد تحدياً خاصاً للمدرب زين الدين زيدان الذي كان له الفضل في تتويج الريال بالمسابقة عام 2002.
تاريخياً تقول الرواية الصادقة بأن تسعة وستين نادياً من أصل ستٍ وتسعين مواجهة في مثل هذا الدور قد تأهل لربع النهائي الفريق الزائر ذهاباً، بمعنى أن النادي الذي يتصدر مجموعته في دور المجموعات تكون حظوظه أوفر للعبور، وتاريخياً تقول الرواية الصادقة أيضاً بأنه من أصل ستٍ وتسعين مواجهة في هذا الدور تأهل ستون نادياً أخذ أسبقية التسجيل في مباراة الذهاب كما هو الحال في المواجهتين حيث كان الهدف الأول من نصيب الريال وفولفسبورغ.

المذاكرات الأخيرة
بالنظر إلى المباريات الأخيرة التي لعبتها الفرق الأربعة نجد أنها ذاكرت جيداً، فالريال أثقل على ضيفه سلتا فيغو بسبعة أهداف لهدف سجل من خلالها كريستيانو رباعية تصدر من خلالها قائمة الهدافين ولكن الملكي بقي ثالثاً متأخراً باثنتي عشرة نقطة عن برشلونة بعد ثمانٍ وعشرين مرحلة.
وبدوره روما حقق الفوز السابع على التوالي في الدوري وجاء على حساب ضيفه فيورنتينا بأربعة أهداف لهدف واصلاً للنقطة السادسة والخمسين على بعد ثماني نقاط من المتصدر يوفنتوس، وعندما نتذكر مباراة الذهاب نرى بأن روما قدم مباراة مقبولة ولكن إبداعات كريستيانو هي التي حسمتها من خلال الهدف الأول الخارق.
فولفسبورغ تغلب على ضيفه غلادباخ بهدفين لهدف ضمن المرحلة الخامسة والعشرين من الدوري الألماني واصلاً للنقطة السابعة والثلاثين على بعد أربع نقاط من المركز الرابع المؤهل لدوري الأبطال، بينما تعادل جينت مع أوه لوفن بهدف لمثله ضمن المرحلة التاسعة والعشرين من الدوري البلجيكي لينفرد بروج بصدارة القائمة بـ61 نقطة مقابل 59 لجينت.

قبل الصافرة
أعلن المدرب زين الدين زيدان راية التحدي في هذه المسابقة التي تعد بمنزلة المتنفس الوحيد لفريقه للخروج بالجوائز، وتبدو صفوف الريال مكتملة باستثناء الفرنسي كريم بنزيما غير أن استعادة خدمات الويلزي غاريث بيل ستكون دفعة مهمة للنادي الملكي وخاصة أن بيل أثبت نجاعة هذا الموسم من خلال تسجيله 14 هدفاً في 16 مباراة لعبها في الدوري، وعلى الجانب المغاير يغيب عن روما صانع ألعابه دانيللي دي روسي وهذا يصعب على الذئاب معركة خط الوسط.
أعلن المدير الرياضي لنادي فولفسبورغ كلاوس ألوفس أن فريقه امتلك الثقة المطلوبة لخوض غمار المباراة بعد الفوز المهم على نادٍ كبير بحجم غلادباخ وهذا يعطي اللاعبين الثقة المطلوبة في مباراة اليوم.
للتذكير فإن كريستيانو رونالدو يتصدر قائمة هدافي المسابقة حتى الآن برصيد اثني عشر هدفاً وهو الذي يتصدر القائمة التاريخية للهدافين والقائمة التاريخية لنسخة من النسخ وكان ذلك برصيد سبعة عشر هدفاً موسم 2013/2014 الذي شهد عودة الملكي لزعامة القارة.

وجهاً لوجه
– تقابل ريال مدريد مع روما تسع مرات من قبل حملت خمسة انتصارات للملكي مقابل تعادل وثلاث هزائم والأهداف 17/9 لمصلحة الريال، وتاريخياً تقابل الريال مع الأندية الإيطالية ستاً وستين مرة حملت ثلاثين فوزاً مقابل أحد عشر تعادلاً وخمس وعشرين خسارة والأهداف 96/85 لمصلحته، بينما تقابل روما مع الأندية الإسبانية خمساً وعشرين مرة حملت تسعة انتصارات مقابل أربعة تعادلات واثنتي عشرة خسارة والأهداف 29/39 في الاتجاه الإسباني.
– لقاء الذهاب الذي انتهى بثلاثة أهداف لهدفين لمصلحة فولفسبورغ هو اللقاء الوحيد الذي جمع فولفسبورغ مع جينت، وتاريخياً لم يلعب فولفسبورغ مع الأندية البلجيكية إلا مباراة الذهاب قبل ثلاثة أسابيع، وفي الاتجاه المغاير لعب جينت مع الأندية الألمانية خمس مرات عرفت فوزين مقابل تعادل وهزيمة والأهداف 6/6.