اقتصاد

مؤسسات ومصارف عالمية حاولت ضرب استقرار الليرة لكنها حافظت على سعر متوازن … الحلقي: اقتصادنا متوازن ومؤسساتنا تعمل بإنتاجية مقبولة

قال رئيس مجلس الوزراء وائل الحلقي: «على الرغم من كل المحاولات التي عملت على ضرب وزعزعة استقرار الليرة السورية بمضاربات من مؤسسات نقدية ومصرفية عالمية إلا أنه ورغم ذلك بقيت الليرة السورية صامدة أمام هذه التداعيات والمؤسسات الدولية وحافظت على سعر متوازن بالمقارنة مع ما أصاب الاقتصاد من ضرر ومضاربات، إضافة إلى التداعيات العسكرية والسياسية والحصار الاقتصادي الجائر على سورية».
لافتاً إلى الإجراءات الحكومة التي ساهمت في تأمين مستلزمات المواطنين الخدمية والمعيشية بالحد المقبول ضمن الإمكانات المتاحة، مشيراً إلى أن تزايد حالة التضخم وقاعدة العرض والطلب وواقع السلع المحلية أو المستوردة شكلت عوامل أثرت في واقع المستوى المعيشي للمواطنين.
جاء حديثه هذا خلال مشاركته الفرقة الحزبية لمجلس الوزراء احتفاليتها بمناسبة الذكرى الثالثة والخمسين لثورة الثامن من آذار، مشيراً إلى الجهود الحكومية المبذولة لمرحلة إعادة الإعمار وتهيئة البيئة المناسبة لها والعمل على تفعيل الحركة الإنتاجية والزراعية من خلال حزمة التشريعات الأخيرة ومنها قانون هيئة المشاريع الصغيرة والمتوسطة وقانون التشاركية وقانون الاستثمار الجديد وقانون إعمار المدن والمناطق التنظيمية في المحافظات للانطلاق بمشاريع إنتاجية صغيرة حرفية أو زراعية أو صناعية لزيادة الإنتاج وتأمين متطلبات السوق المحلية والسعي لزيادة التصدير وتأمين القطع الأجنبي.
مشيراً إلى برنامج «مشروعي» لإقراض أسر الشهداء والجرحى لتأمين الدخل وفرص عمل لهم وإمكانية تعميم وتوسيع رقعة المشروع على الريف السوري لتأمين متطلبات التنمية والعيش الكريم وجدد الحلقي تأكيده أن مشروع عقلنة الدعم يهدف إلى تصحيح تشوهات الأسعار وترشيد الإنفاق والحد من الهدر وأن كل ما يتم توفيره من هذا المشروع يصب في توفير وتأمين مستلزمات قواتنا المسلحة ودعم الخدمات الأساسية للمواطنين. منوهاً بأن اقتصادنا متوازن ولا تزال مؤسساتنا تعمل بإنتاجية مقبولة والمواد الأساسية وحوامل الطاقة متوفرة بشكل مقبول ضمن الإمكانات المتاحة، لافتاً إلى أهمية دور العمال السوريين في المؤسسات والقطاعات كافة في تسيير عمل هذه المؤسسات وتحقيق انسيابية عمل الدولة وصمودها الذي يعزز صمود قواتنا المسلحة.
كما أشار إلى تداعيات وانعكاسات الحرب التي تتعرض لها سورية على المجالات والمؤشرات كافة ما أدى إلى انخفاضها وتراجعها حيث أشار إلى الأثر التراكمي لتداعيات الحرب كمؤشرات رقمية وبيانية نتيجة الإرهاب عابر الحدود والتخريب الممنهج للمجموعات الإرهابية للبنى التحتية سواء في قطاع الكهرباء أم المياه أو الصحة أو التعليم ومختلف المنشآت الاقتصادية حيث تعمل الحكومة على تجاوز هذه التحديات من خلال خطط إسعافية سريعة وخطط متوسطة وبعيدة المدى كما حصل في قطاع المياه حيث تم حفر العديد من الآبار الارتوازية في دمشق وريفها وحلب بالتوازي مع حملات توعوية وإرشاد للحد من الهدر سواء في المياه أم غيرها من الخدمات. كما تطرق في حديثه إلى أن إنجازات جيشنا الباسل وتضحياته، إضافة إلى مساندة أصدقاء سورية ومحور المقاومة في مكافحة الإرهاب سيساهم في إعادة الاستقرار التدريجي إلى المناطق السورية وذلك بالتوازي مع توسيع رقعة المصالحات الوطنية التي قطعت شوطاً كبيراً على مستوى المحافظات بجهد متكامل من الحكومة والقيادة القطرية وأعضاء مجلس الشعب والفرق الحزبية والمجتمع الأهلي والعمل مستمر لزيادة رقعة المصالحات وامتدادها أفقياً.
من جهة أخرى أكد الحلقي أن الحكومة السورية تسعى دائماً إلى إطلاق العملية السياسية والتكيف مع التوجهات والمبادرات الدولية التي تحقق طموحات الشعب السوري، مبيناً أن الاستحقاق الدستوري القادم المتمثل بانتخابات مجلس الشعب يعكس حيوية ومناعة الشعب السوري وإصراره على الصمود، مضيفا: وعلينا كمؤسسات حزبية أو عمالية أو مجتمع مدني بذل كل الجهود لإنجاز واستكمال العملية الانتخابية التي أكدت الترشحات العديدة للمواطنين السوريين على قوة انتمائهم للوطن وسعيهم لإنجاح القوانين الدستورية التي تسجل تاريخ سورية وترتقي بكل ما يحقق آمال الشعب السوري.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن