عربي ودولي

على خلفية منح محمد بن نايف وساماً … غضب واسع في فرنسا وآيرولت «يتفهم ردود الفعل السلبية»

حاول وزير الخارجية الفرنسي جان مارك آيرولت امتصاص الغضب الشعبي الواسع داخل فرنسا وخارجها على منح وزير داخلية النظام السعودي وسام جوقة الشرف من قبل قصر الإليزيه رغم سجل النظام السعودي الأسود في مجال حقوق الإنسان ودوره في دعم الإرهاب ونشر التطرف في المنطقة. وزعم آيرولت في مقابلة مع إذاعة «فرانس انتر» أن منح وزير داخلية النظام السعودي محمد بن نايف الوسام «يأتي احتراما لتقليد دبلوماسي»، مشيراً إلى أن الكثير من أوسمة جوقة الشرف منحت في هذا الإطار.
وقال آيرولت: «إنني أتفهم ردود الفعل السلبية على الخطوة»، لافتاً إلى أن تسليم بن نايف الوسام من قبل الرئيس فرانسوا هولاند لم يرتد أي طابع احتفالي.
وكان قصر الإليزيه امتنع عن إصدار أي بيان حول تقليد هولاند الوسام لوزير داخلية النظام السعودي خلال استقباله في الإليزيه في دليل على شدة الحرج من إقدامه على هذه الخطوة رغم سجل النظام السعودي الحافل بالإرهاب والقتل والتطرف.
ولقيت خطوة هولاند انتقادات واسعة وحادة على شبكات التواصل الاجتماعي حيث اتهم الكثيرون هولاند ببيع قيم الجمهورية الفرنسية مقابل صفقات تسليح مع النظام السعودي الذي سيستخدم تلك الأسلحة لقتل شعوب المنطقة سواء بشكل مباشر من خلال العدوان على اليمن أو بشكل غير مباشر من خلال إعطائها للتنظيمات الإرهابية في سورية والعراق وغيرها.
يشار إلى أن النظام السعودي الاستبدادي الهارب من القرون الوسطى والمفتقر إلى أدنى مبادئ الديمقراطية المتمثلة بحق الانتخاب وبوجود دستور وبرلمان يستند إلى ذات الإيديولوجية الوهابية التكفيرية المنحرفة التي نشأ منها تنظيم «داعش» الإرهابي. وقمع النظام السعودي المظاهرات الاحتجاجية التي خرجت في المنطقة الشرقية عام 2011 بالحديد والنار وقتل واعتقل المئات وشارك شقيقه نظام بني خليفة في قمع الشعب البحريني، ورغم ذلك فإنه يدعم الإرهاب الذي يستهدف شعوب المنطقة بمليارات الدولارات بزعم أنه يدافع عن حريتها وحقوقها كما أنه يشن عدواناً شاملاً على اليمن أسفر عن مقتل وإصابة عشرات الآلاف من المدنيين وتدمير البنية التحتية للشعب اليمني بشكل شبه كامل.
سانا

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن