الخبر الرئيسي

موسكو: الالتزام بشروط الهدنة عامل لتطبيع الوضع الداخلي.. وطهران والقاهرة تؤيدان الإسراع في التسوية السياسية … دمشق تستجيب لدعوة استئناف جنيف3 الاثنين المقبل.. ومعارضة الرياض تتخبط!

تلقت الحكومة السورية ومعارضة الرياض دعوات الأمم المتحدة لاستئناف مباحثات جنيف3 في الرابع عشر من الشهر الجاري، وبينما أكدت الحكومة السورية مشاركة وفدها في الموعد المحدد بحسب معلومات «الوطن»، واصلت معارضة الرياض التخبط بمواقفها، في الغضون أيدت مصر إطلاق عملية سياسية في أقرب وقت، على حين اعتبرت روسيا أن الالتزام بشروط الهدنة يعد عاملاً أساسياً لتطبيع الوضع الداخلي في سورية.
وأمس علمت «الوطن» من مصادر قريبة من المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا أن الدعوات أرسلت لاستئناف محادثات جنيف3 للحوار السوري السوري في 14 الجاري بحضور وفد من الحكومة السورية ووفود من المعارضة على أن يكون حواراً غير مباشر.
وفي دمشق قالت مصادر مطلعة إن الخارجية السورية تلقت بالفعل منذ يومين دعوة دي ميستورا وأن وفدها سيتوجه في الموعد المحدد إلى سويسرا التزاماً منه بالمبادرة الدولية المبنية على القرار 2254 ومن أجل حوار دون شروط مسبقة وبقيادة سورية على أن يقرر السوريون مستقبل بلادهم ونظامها السياسي بعيداً عن أي تدخل خارجي.
وعلق الحوار السوري السوري في الثالث من شباط الماضي دون أن تعقد أي جلسة كما كان مقرراً، نظراً لتأخر وصول وفد معارضة الرياض وامتناعه عن دخول مبنى الأمم المتحدة ورفضه الشروع في أي حوار مع وفد الحكومة السورية وتجاهل المبعوث الأممي لوفد «لوزان» المدعوم من موسكو الذي كان قد حصل على دعوة مماثلة لدعوة وفد معارضة الرياض للمشاركة في هذا الحوار وتجاهله أيضاً لوفد معارضة الداخل ومخالفته للقرار 2254 الذي ينص صراحة على مشاركة «أوسع طيف ممكن من المعارضات».
ويوم أمس رصدت وكالات الأنباء حالة تخبط في صفوف معارضة الرياض التي أعلنت صباحاً عبر المتحدث باسم «الهيئة العليا للمفاوضات» رياض نعسان آغا مشاركتها في حوار جنيف، وبعد الظهر نفى المنسق العام للهيئة رياض حجاب الأمر، مبرراً ذلك بأن القرار «لم يتخذ بعد»، في حين كان عدد من أعضاء الهيئة يؤكدون المشاركة وآخرون ينفون، ما أوحى أن قرار مشاركتهم جاء مرة جديدة من عواصم غربية وليس من الرياض التي تحتضنهم، مع الإشارة أنه في الجولة السابقة ذهبوا جميعاً إلى جنيف بتوجيه مباشر من وزير الخارجية الأميركي جون كيري الذي هددهم علناً أنهم في حال لم يذهبوا فإن واشنطن ستقاطعهم وسيبقون إلى الأبد في الفنادق.
وفي موسكو أوضحت الدائرة الصحفية التابعة للكرملين أن الرئيس فلاديمير بوتين شدد خلال اتصال هاتفي له مع نظيره المصري عبد الفتاح السيسي على أن «الالتزام بشروط الهدنة، يعد العامل الرئيسي لتطبيع الوضع الداخلي في سورية وتحسين الظروف الإنسانية»، مبينةً أن الرئيسين أكدا ضرورة مواصلة الحرب بصورة فعالة ضد الإرهاب الدولي واتفقا على مواصلة التعاون الروسي المصري الوثيق في إطار المجموعة الدولية لدعم سورية، فيما ثمن السيسي هذه الخطوات عالياً وأيد إطلاق عملية سياسية لتسوية الأزمة السورية تحت رعاية الأمم المتحدة في أقرب وقت ممكن.
وفي طهران، تركزت مباحثات مبعوث بوتين إلى الشرق الأوسط وإفريقيا ميخائيل بوغدانوف مع مساعد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان على مهام ضمان وقف إطلاق النار في سورية ومكافحة داعش، وكذلك الإسراع في التسوية السياسية للأزمة السورية عبر عملية تفاوضية سورية سورية شاملة بموجب قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254. بحسب بيان للخارجية الروسية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن