رياضة

كرتنا والاحتراف المطلوب

| فاروق بوظو

الرياضات الجماعية والفردية بشكل عام وكرة القدم بشكل خاص لم تعد هواية فقط، بل أصبحت رياضة احترافية يتشارك الكل في رعايتها ومتابعتها وتطويرها ليس داخل قارتنا الآسيوية فقط بل في مختلف بلدان وقارات العالم جميعها.
وما زلت أذكر أنه عندما تم تطبيق الاحتراف الكروي وبحدوده الدنيا في بلادنا، وتحديداً في قلة من أنديتنا ضمن دوري أندية الدرجة الأولى، فقد حصدنا ثماره بسرعة، حيث تمكنت نخبة من أنديتنا الكروية من الحضور في اللقاءات النهائية سواء في بطولة أبطال الأندية الآسيوية أو مسابقة كأس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.. وكنا ننتظر أن ينقلنا دورينا الكروي الملقب بالاحترافي إلى إنجازات أكثر على الصعيدين العربي والقاري لكن ذلك لم يحدث إلا في طفرات استثنائية كفوز الجيش والاتحاد بلقب كأس الاتحاد الآسيوي وتأهل الكرامة لنهائي البطولتين الآسيويتين دون تتويج رغم المحاولة الجادة التي ترفع لها القبعات.
لكن عدم قدرة أنديتنا- وبشكل خاص- على تحقيق ما تم إقراره وتعميمه وتطبيقه من اتحادنا الكروي الآسيوي من شروط ومتطلبات هو الذي أبعدنا عن دوري أندية الاحتراف الآسيوية، وأعادنا إلى البطولة الأقل شأناً ومستوى ومتابعة وجماهيرية والخاص بمسابقة كأس الاتحاد الآسيوي، حيث تراجعنا بطولة إثر أخرى، ولم تتمكن أنديتنا الكروية من المشاركة ومن بلوغ المباريات النهائية لهذه المسابقة وخصوصاً في المواسم الكروية الأخيرة رغم التوقعات التي مالت للشرطة والجيش والوحدة غير مرة.
وأود القول- صدقاً وصراحة- بأنه لو جلس المسؤولون الكرويون في معظم أنديتنا على طاولة واحدة، واتفقوا على الوسائل الكفيلة بالتطور المطلوب لكرة الاحتراف الحقيقي لدينا من خلال وثيقة رياضية تحدد متطلبات ملامح كرة القدم الاحترافية لدى أنديتنا كما نريد ونطمح… فستتمكن كرتنا المستديرة والطموحة من تحقيق التطور المنشود لها على أكثر من صعيد..!

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن