شؤون محلية

الفوضى تزدحم بالفوضى في شوارع السويداء!!

| السويداء- عبير صيموعة

بسطات وأكشاك ومواقف غير نظامية ومطبات يتجاوز ارتفاعها المعقول باتت العنوان الأبرز لشوارع السويداء، كما أن الفوضى والضوضاء وعدم احترام القوانين وافتقاد الوعي المروري باتت أهم الصفات التي تتميز بها شوارع المدينة… ولكل مواطن في السويداء وجهة نظره ولكل منهم رأيه ووجعه وملاحظاته على أشكال وأنواع البسطات التي انتشرت عشوائيا وزحفت طولاً وعرضاً وأدت إلى ضيق الشوارع وقلصت من ساحات المدينة التي يمكن وصفها بأنها أبشع أنواع الفوضى وعدم الالتزام بالأخلاق، فضلاً عن أن المواقف غير النظامية والوقوف ثلاثة وأربعة أرتال في شوارع المدينة الضيقة وساحاتها لا تقل بشاعة عن سابقاتها، وهذا ما يؤكد افتقاد البعض إلى الوعي وعدم التزام البعض الآخر بالقوانين الأمر الذي جعل من شوارع مدينتنا شوربة.
أما الأكشاك التي توزعت في جميع أنحاء المدينة وعلى طول الشوارع الرئيسية فقد شكلت أبشع المناظر وأكثرها إيلاماً لأن الألم لا يقتصر على فوضى انتشارها وحجزها للأرصفة وعرقلتها السير بل يتعداها إلى بشاعة الشوادر والأغطية التي تتم تغطية الأكشاك فيها والتي جرى تقديمها كمساعدات دولية ما أعطى منظرها بؤساً وقباحة، فماذا يحدث لو تم تنظيم تلك الأكشاك ووضعها ضمن سياق متناغم وتغطية أسقفها وجدرانها بألوان جذابة ليكون منظرها أجمل وأكثر راحة لعين الناظر بحيث (نترك المواطن يعيش) من دون أن يلحق ضررا نفسيا أو أخلاقياً بأحد؟
أما المطبات التي جرى تنفيذها ضمن شوارع المدينة بشكل اعتباطي أي من دون دراسة ميلان المطب أو ارتفاعه أو عرضه حيث اقتصر تنفيذ المطب من بعض الجهات على تجميع الإسفلت ضمن الشوارع غير آبهين بسلامة السيارات العابرة فضلا عن عدم وضع أي علامة أو طلاء فسفوري ينبه السائق إلى وجود مطب مرتفع بارتفاع تل رغم ضرورة ذلك الطلاء وخاصة مع ندرة وجود التيار الكهربائي ليلاً.
من جهته رئيس فرع مرور السويداء العقيد جمال سعيد أشار إلى أن الفوضى في شوارع السويداء إنما تعود إلى ضيق شوارع المدينة القديمة إضافة إلى وجود عدد كبير من المهجرين ما أدى إلى اكتظاظ الشوارع غير المهيأة لاستيعاب هذا العدد من السيارات، مضيفاً ولعل أهم الأسباب افتقاد معظم المواطنين إلى الوعي المروري.
أما رئيس مجلس مدينة السويداء المهندس وائل جربوع فأشار إلى الكتب العديدة التي تم توجيهها إلى المحافظة لقمع ظاهرة انتشار البسطات والأكشاك ومحاولة تجهيز سوق شعبي يتم نقل البسطات إليه، إلا أن أحداً من أصحابها لم يوافق على النقل ولم يتم التجاوب مع المجلس، وأمام هذا الواقع لابد من تضافر جهود جميع الفعاليات والمنظمات الشعبية من عمال وفلاحين واتحاد حرفيين… إضافة إلى ضرورة التواصل مع الشخصيات الاعتبارية من رجال الدين لإيجاد حلول منطقية لقضية البسطات والأكشاك ومحاولة إعادة تنظيم ما جرى بث الفوضى فيه عل وعسى أن تنتهي القضية بكلمة حلوة يا بلدي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن