شؤون محلية

اﻻنخفاض الحاد في غزارات ينابيع درعا ينذر بالخطر

| درعا – الوطن

بعد أن كان المرء أينما يمد يده في مختلف أرجاء محافظة درعا يغرف ماء، أصبح اليوم وغداً مهدداً بأﻻ يجد كأس ماء يشربها والسبب في ذلك يعود إلى تكرار تعاقب الجفاف على مدار السنوات الأخيرة والاستنزاف الجائر للمخزون الجوفي بفعل حفر مئات اﻵبار الزراعية المخالفة ضمن المناطق التي تقع خارج السيطرة في الظروف الراهنة من ضعاف النفوس الذين لا هم لهم سوى مصالحهم الشخصية الضيقة غير آبهين أو مدركين لمدى الضرر الذي يلحق بالمصلحة العامة وفي أهم مادة يرتبط عيش اﻹنسان بها أﻻ وهي الماء، وقد أوضح المهندس عكاش علوه مدير الموارد المائية في درعا أن غزارات الينابيع بالمحافظة تراجعت كثيراً في السنوات الأخيرة، ومن خلال مراقبة وقياس تصاريفها بين مطلع شهر شباط من العام السابق ومطلع شباط من العام الحالي يلاحظ أن غزارة نبع المزيريب تراجعت من 400 لتر في الثانية إلى 195 لتراً في الثانية وغزارة نبع زيزون من 425 إلى 265 ونبع عيون العبد من 270 إلى 205 ونبع الساخنة الكبيرة من 270 إلى 73 ونبع الساخنة الصغيرة من 100 إلى 38 لتراً في الثانية والحال يقاس على نبع اﻷشعري وغيره علماً بأن معظم هذه الينابيع مخصصة لأغراض الشرب، أما بالنسبة لتخزين السدود البالغة 16 سدا فأشار علوه إلى أنه ونتيجة ﻻنخفاض هطلات اﻷمطار لهذا الموسم بشكل واضح وعدم وجود جريانات بغزارات جيدة في معظم اﻷودية المغذية لسدود المحافظة فقد انخفضت كميات المياه المخزنة في السدود بشكل ملحوظ حيث بلغت حتى مطلع الشهر الجاري 8.2 ملايين متر مكعب بنسبة تخزين 8.92% من حجم التخزين اﻷعظمي لمجمل السدود البالغ 91.888 مليون متر مكعب وذلك بمقابل كمية 19.3 مليون متر مكعب أي ما نسبته 21.01% من التخزين اﻷعظمي في الفترة المماثلة من الموسم الفائت، كما أن قلة هطل الأمطار انعكست بشكل عام على غزارات الينابيع المغذية لشبكات الري الحكومية وهو ما سينعكس سلباً على أدائها في أشهر التحاريق، علماً أن المديرية تعمل على إدارة واستثمار المياه لتحقيق تنفيذ الخطة اﻻنتاجية الزراعية من خلال تزويد الفلاحين بمياه الري وتقوم بصيانة وإصلاح شبكات الري وتجهيزها حسب إمكانياتها المتاحة في بداية الشهر الثالث من كل عام استعداداً للموسم الزراعي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن