سورية

داعش يبث من معبر التنف.. و«الجيش الجديد» لن يتوقف قبل الوصول إلى دير الزور..!

| الوطن – وكالات

على حين كان تنظيم داعش يبث شريطاً مصوراً يؤكد استمرار سيطرته على معبر التنف الحدودي مع العراق في ريف حمص الشرقي، كانت ميليشيا «جيش سورية الجديد» تعلن أنها لن تتوقف قبل أن تحرر دير الزور وما بعدها من التنظيم المتطرف.
ومطلع الأسبوع الجاري، شنت ميليشيا «الجيش الجديد» حملة إعلامية مكثفة روجت خلالها لانتصار كبير تمثل في تمكنها من طرد مسلحي داعش من معبر التنف، عقب تسلل عناصرها من الحدود الأردنية وشنها هجوماً مزدوجاً مع مجموعات مسلحة منتشرة في الداخل السوري، تحت غطاء قصف طائرات التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن.
إلا أن وكالة «أعماق» التابعة لداعش بثت أمس شريطاً مصوراً أظهر عناصر التنظيم داخل معبر التنف الحدودي مع العراق بريف حمص الشرقي، نافيةً خسارة التنظيم لسيطرته على المعبر. وأكد متحدث في الشريط يقف بين مجموعة من المسلحين في الجانب السوري من المعبر، أن داعش لم يخسر سيطرته عليه، وقال: إن «حدود سايكس وبيكو كسرت، ولن يعيدوها».
مع ذلك تبجح متزعم «جيش سورية الجديد» مهند طلاع مؤكداً أن هدف الميليشيا، بعد تحرير معبر التنف، سيكون تحرير محافظة دير الزور، متوعداً بألا تتوقف قواته عندها فقط.
ومضى الطلاع قائلاً في حديث لمواقع معارضة: «هناك عدّة نقاط يجري دراستها لتكون معركتنا التالية، فقد تكون العليانيّة أو المحطّة الثانية أو المحطّة الثالثة أو الكامب أو غيرها»، وأضاف: «لكن بكل تأكيد هدفنا هو تحرير محافظة دير الزور، ولن نتوقف عندها فقط، فأمامنا الرقّة والحسكة وبادية حمص، وكلّ نقطة في سورية يسيطر عليها الطغاة».
وبيّن أن ميليشيا «جيش سورية الجديد» جزء من مشروع متكامل يقوم على ثلاث ركائز أساسية، هي: قوّة عسكريّة، جسم مدني وهيئة سياسيّة. وشرح أن «مهمّة القوّة العسكريّة تنحصر في القتال وتحرير المدن، والجسم المدني سيهتمّ في إدارة المدن المحررة، أمّا الهيئة السياسيّة فسيكون عملها سياسياً بحتاً».
بدوره اعتبر عبد السلام المزعل عضو المكتب السياسي لـ«جبهة الأصالة والتنمية» أكبر التنظيمات المشكلة لتحالف «الجيش الجديد»، أن عمليّة تحرير معبر التنف حققت عدة «مكاسب سياسيّة»، أهمها أنه جاء على يد ميليشيا «الجيش الحر.. لا التنظيمات المتطرّفة»، وأضاف: «هنا نستطيع التأكيد للدول كافة أننا قادرون على إدارة المنافذ الحدوديّة وفق القوانين الدوليّة».
وكشف المزعل أن «الأصالة والتنمية» قدّمت لبعض الدول الداعمة للمعارضة «خطّة متكاملة عن الدعم العسكري والمدني» لمحافظة دير الزور، مبيناً أنه «سيتم العمل على بدء تقديم الخدمات وإدارة المناطق المحرّرة فور تحريرها، الذي لن يستغرق أكثر من عدّة أشهر، إذ إن العمل العسكري بدأ منذ صباح الجمعة ولن يتوقّف».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن