الخبر الرئيسي

معارك «عيس» حلب لم تغير خارطة السيطرة.. وداعش يرحل عوائله من تدمر … تقدم جديد للجيش في ريفي دمشق واللاذقية الشمالي

| الوطن – وكالات

بينما استشعر تنظيم داعش الإرهابي خطر الجيش العربي السوري القادم إليه في مدينة تدمر وراح ينقل عائلاته من المدينة، انكشف غبار معركة العيس في ريف حلب الجنوبي التي خرق المسلحون هدنتها، عن أكثر من 70 قتيلاً للمسلحين اعترفوا بنصفهم، فيما لم تتغير خريطة السيطرة على الأرض بخلاف ما ادعت وسائل إعلامهم، وذلك مع إحراز الجيش مزيداً من التقدم في ريفي دمشق واللاذقية الشمالي، وقضى على عشرات الدواعش في دير الزور.
وفي التفاصيل، حققت وحدات من الجيش تقدماً جديداً على جبهة قرية بالا في منطقة المرج بغوطة دمشق الشرقية، من خلال السيطرة على مزارع شاهر، كما اقر المرصد السوري لحقوق الإنسان المعارض بتقدم الجيش على «محور قرية كبانة» بريف اللاذقية الشمالي، بعد اشتباكات عنيفة مع جبهة النصرة الإرهابية والتنظيمات المسلحة المتحالفة معها.
على خط مواز أفادت مصادر أهلية موثوقة من داخل مدينة تدمر لـ«الوطن»، بأن مسلحي تنظيم داعش يقومون بنقل عائلاتهم من مدينة تدمر إلى بلدة السخنة شمال شرق تدمر في ريف حمص الشرقي بعد الضربات الموجعة التي تلقاها التنظيم من الجيش، والخسائر الفادحة التي مني بها.
في الأثناء، كشف مصدر ميداني لـ«الوطن»، بأن الخرق الذي ارتكبته التنظيمات المسلحة للهدنة في بلدة العيس يعد الأكبر من نوعه في حلب بعد أن قاد ما يدعى «جند الأقصى» المبايع لتنظيم داعش وجبهة النصرة، بقية التنظيمات المسلحة للهجوم على البلدة والتلة الإستراتيجية القريبة منها والتي تدعى باسمها.
وأكد المصدر أن المسلحين لم يسيطروا على شبر واحد من تلتي العيس وسيريتل بعكس ما روجت وسائل الإعلام التي تؤازرهم.
من جهة ثانية، وبحسب نشطاء على «فيسبوك»، جرت اشتباكات عنيفة بين «لواء السلطان مراد» و«حركة نور الدين الزنكي» بريف حلب أسفرت عن وقوع عدد كبير من القتلى والجرحى بين الطرفين.
أما في حماة، فقد أثمرت المصالحة الوطنية التي تمت مؤخراً بأرياف المحافظة، حيث تم فتح طريق عام قلعة المضيق السقيلبية المقطوع منذ سنوات، على حين أطلق مسلحو النصرة، عدة قذائف صاروخية على مدينة السقيلبية، لتعطيل الوفاق الوطني والمصالحة التي لم ترق لهم كما يبدو.
وفي دير الزور، بينت مصادر ميدانية، بحسب وكالة «سانا» للأنباء، أن عمليات الجيش السوري على أوكار وتجمعات تنظيم داعش في قرية الشولا جنوب المدينة بنحو 30 كم، أسفرت عن «مقتل 40 إرهابياً وإصابة 32 آخرين».
جنوباً، أفادت مواقع معارضة بأنه قد قتل قائد عسكري في «جيش اليرموك» ملقب بـ«أوفى القاعد» بين بلدتي صيدا وكحيل في ريف القنيطرة.
وعلى صعيد الهدنة، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أمس عن «رصد 7 خروقات جديدة من قبل التنظيمات الإرهابية لوقف الأعمال القتالية في سورية خلال الساعات الـ24 الماضية». وأشارت الوزارة في بيان نشرته على موقعها الإلكتروني إلى أن «4 خروقات سجلت في محافظة حلب وخرقين في محافظة إدلب وواحداً في محافظة اللاذقية».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن