سورية

«الضمير» للمسلحين: خروج الغرباء وإنهاء المظاهر المسلحة «وإلا»..!!

| وكالات

في الوقت الذي تتناحر فيه التنظيمات المسلحة في مدينة الضمير بريف دمشق الشرقي المتمثلة بميليشيات «جيش الإسلام» وقوات «أحمد العبدو» من جهة وميليشيا «جيش تحرير الشام»، المقرب من تنظيم داعش من جهة أخرى، والذي اتهمته الأولى بأنه أتى إلى المدينة بالشر والضلال من شذاذ الآفاق، أصدر أهالي الضمير بياناً طالبوا فيه هذه التنظيمات بإنهاء المظاهر المسلحة فيها وخروج كافة الغرباء خلال مدة أقصاها يوم الجمعة القادم، وإلا فسيقومون بتنفيذ ذلك بأنفسهم.
وأصدر أهالي مدينة الضمير بريف دمشق الشرقي ومجلس الأهالي فيها، بيانا، طالبوا فيه كافة «الفصائل المسلحة» تنفيذ إتمام عملية تبادل الأسرى بين «فصيلين مسلحين» في موعد أقصاه صلاة الجمعة 11 الجاري، وإخراج كافة الغرباء من كافة «الفصائل» مهما كانت تابعيتهم العسكرية في موعد أقصاه يوم الجمعة ذاته وبذات التوقيت، وإخلاء كافة المقرات المستولى عليها والعائدة ملكيتها للمدنيين، وكذلك المرافق العامة والدوائر الحكومية وعدم الاقتراب منها وإزالة كافة السواتر حولها ضمن ذات المدة المحددة، وإنهاء كافة المظاهر المسلحة لكافة عناصر «الفصائل» ضمن شوارع المدينة وعدم التجول بالسلاح أو القناع من تاريخ هذا البيان، إضافة إلى إعادة موجودات الأبنية التي تمت السيطرة عليها ومصادرتها من كلا الطرفين «الفصيلين» إلى أصحابها ضمن المدة المحددة أعلاه، بحسب «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض.
وحذر البيان من أنه «وفي حال عدم الالتزام بالتنفيذ ضمن المهلة الممنوحة فإن أهالي المدينة هم من سيقومون بتنفيذ ما سبق».
في الأثناء لا يزال التوتر يسود المدينة، حيث ذكرت مصادر، بحسب المرصد، أن «شرعياً» في «فصيل إسلامي» مقرب من تنظيم داعش، المدرج على اللائحة الدولية للتنظيمات الدولية، في الضمير، طلب رؤية أحد أسرى الفصيل، لدى ميليشيا «جيش الإسلام» وقامت لجنة من الأهالي بالتعهد لدى «الميليشيا» إرجاعه عقب لقائه مع «الشرعي»، حيث تم وضع عنصرين من «الفصيل» من جنسيات غير سورية كـ«ضمانة» عند لجنة الأهالي ومن ثم اجتمع «الشرعي» مع «الأسير» ورفض إعادة تسليمه للجنة وأخذه معه.
بدورها أصدرت كل من ميليشيا «جيش الإسلام» وقوات «أحمد العبدو» بياناً مشتركاً، يعلنان فيه تقديم الاعتذار والأسف عن كل تجاوز كبير وقبولهما مطالب أهالي الضمير من حيث المبدأ، ومستعدان لتنفيذها بإشراف مجلس الأهالي، بحسب موقع «الحل السوري» الإلكتروني المعارض.
لكنهما حذرا في نهايته من «كذب وغدر وخداع الطرف الآخر»، في إشارة إلى «جيش تحرير الشام»، الذي «أتى إلى البلدة بالشر والضلال من شذاذ الآفاق، واستمر خلال الأيام الماضية، بارتكاب المخالفات والخروقات»، بحسب البيان.
وقال ناشط: إن «الطرفين وافقا حتى الآن على تبديل أسير بأسير (الأول أحمد نقرش من جيش تحرير الشام والثاني أبو راشد من جيش الإسلام)، وأكد وجود الأسيرين في عهدة لجنة الأهالي»، لكنه أوضح في المقابل أن «جيش تحرير الشام» لم يعلن موقفه بشكل رسمي بعد، بشأن قبول أو رفض شروط الأهالي.
وكانت ميليشيا «جيش الإسلام» و«أحمد العبدو» قد اشتبكا مع «جيش تحرير الشام» عدة مرات، خلال الأشهر الثلاثة الماضية، بسبب اتهام الطرف الأول لـ«تحرير الشام» بولاء بعض عناصره لداعش.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن