سورية

حضر لقاء للمصالحة في القنيطرة وأكد أنه يكفي إراقة الدماء … ممثل مركز حميميم: سنقدم كل ما يلزم من المساعدة

| القنيطرة– الوطن

شدد ممثل مركز التنسيق الروسي في قاعدة حميميم العقيد ألكسندر، على أن الوطن مسؤولية الجميع، وأن المنطلق الأساس لأي مصالحة وطنية هو المشاركة الفعالة والفاعلة من أبناء محافظة القنيطرة فيها. وأشار ألكسندر خلال لقاء مصالحة عقد أمس في مدينة البعث وحضرته فعاليات أهلية في المحافظة إلى أن الحرب في سورية امتدت طويلاً وخسر فيها السوريون كثيراً، معتبراً أن «هذه هي) اللحظة المناسبة للقضاء على الحرب والتخلص من الأزمة الراهنة». وأكد، أن النصر «لن يأتي من الخارج والمعتدي لن ينتصر وعلى الجميع الوقوف في وجه المسلحين والغرباء»، موضحاً أن الحكومة الروسية والقادة العسكريون جاؤوا لمساعدة الشعب السوري وليعم السلام» في بلاده، لافتاً إلى أنه وبعد دخول اتفاق «وقف العمليات القتالية العدائية» في البلاد بدأ تحقيق (المزيد من) المصالحات الوطنية، ومن ثم القضاء على الذين جاؤوا للحرب بسورية، داعياً «من أخطأ من الشعب السوري إلى العودة إلى حضن الوطن لأنه يكفي إراقة الدماء».
ولفت إلى أن «المهمة الأساسية لعملهم هي عودة الحياة الطبيعية إلى الشعب السوري والعمل على المصالحات الوطنية والحد من الصراع المسلح»، مشدداً على أنه «على الجميع إلقاء السلاح والعودة لحضن الوطن والمصالحات الوطنية أثبتت جدارتها وهي فعالة»، ومؤكداً أن كل من يوقع على المصالحة «فسينعم بالأمان والخدمات» ومشدداً على أنه وكممثل عن الجيش الروسي سيقدم كل ما يلزم من المساعدة وسيعمل كل شيء من أجل سورية.
وأعرب الضابط الروسي عن أمله في أن تخطو جميع قرى المحافظة باتجاه المصالحة الوطنية وفتح كل الطرق ووصول المساعدات إلى المحتاجين وعودة المهجرين والمشاركة والإسهام بالمصالحة، مؤكداً أنه «إذا أراد أبناء القنيطرة يمكننا إعادة السلام للمنطقة والدب الروسي لن يكون بعيداً عنكم».
من جانبه، ثمن محافظ القنيطرة أحمد شيخ عبد القادر موقف روسيا وتقديمها الدعم لسورية في المحافل الدولية والمساعدات الإنسانية والعسكرية، مؤكداً أن «كل حبة تراب بالمحافظة تشهد علاقات الأخوة والصداقة القديمة الجديدة بين سورية وروسيا وكما انتصرنا بحرب تشرين فإننا سننتصر بحربنا على الإرهاب».
ولفت عبد القادر إلى أن قدرنا بسورية أن تتولى ونيابة عن العالم اجمع محاربة الإرهاب العالمي حيث أرسلت 83 دولة إرهابيها لقتل الشعب السوري، منوهاً بأن توجيهات الرئيس بشار الأسد إعطاء المصالحات الوطنية الأولوية بالعمل وبما يحافظ على دماء السوريين.
ومن أبرز مطالب المشاركين باللقاء ضرورة فتح طريق إلى القطاع الجنوبي وعودة الأهالي إلى قراهم، والعمل على إزالة الخوف تدريجياً من قلوبهم نتيجة تعرضهم لإرهاب المسلحين بمناطق سيطرتهم ومن الأجهزة الأمنية، إضافة إلى إطلاق سراح الموقوفين وخاصة الذين لم تتلطخ أياديهم بدماء السوريين.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن