نخبة أنديتنا آسيوياً
فاروق بوظو
تماماً- كما توقعت- في زاويتي الأربعاء قبل الماضي استطاع فريقا الجيش والوحدة في أول وأصعب لقاءات مرحلة إياب المجموعتين الآسيويتين الرابعة والأولى مع كل من الكويت الكويتي والوحدات الأردني، تحقيق كل من الفوز والتعادل اللذين مكنهما من التربع حالياً على صدارة المجموعتين.. ويبقى لكلا الفريقين بدءاً من اليوم لقاءان اثنان لابد من تجاوزهما بنجاح حرصاً على استمرار تصدرهما للمجموعتين وتأهلهما لأدوار حاسمة ونهائية للمنافسة الجدية على إحراز بطولة الكأس الآسيوية التي كنا أول من تربع على قمتها منذ انطلاقتها الأولى قارياً.
كل هذا الذي تحقق حتى الآن من نتائج إيجابية لكلا الفريقين هذا الموسم، والذي نتمنى استمراره حتى النهاية رغم كل المصاعب التي يواجهها الفريقان سواء من حيث إقامة جميع مبارياتهما في مرحلتي الذهاب والإياب خارج أرضهما الوطنية وعلى أرض خصومهم في كلتا المجموعتين.. إضافة لاعتماد الناديين على لاعبيهم المحليين وكادرهم التدريبي الوطني، وعدم اللجوء للتعاقد مع لاعبين ومدربين محترفين عرباً وأجانب من خارج القطر.. وهذا ما نلحظه حقيقة وواقعاً لدى معظم الأندية العربية والآسيوية المشاركة في هذه البطولة القارية من مشاركة للاعبين محترفين من خارج أقطارهم.
إن تألق نخبة أنديتنا الكروية ممثلة بكل من الجيش والوحدة في البطولة القارية الخاصة بها هذا الموسم دليل عافية، وما سبقه من تأهل مستحق لمنتخبنا الأولمبي تحت 23 سنة إلى النهائيات الآسيوية بعد تربعه على قمة مجموعته طموح مشروع لمواجهة المنتخبات الآسيوية النخبة التي تربعت أيضاً على قمة مجموعاتها بهدف التأهل المنشود للأولمبياد البرازيلي القادم.
ويبقى الأمل والطموح سائداً لدى أنديتنا واتحاداتنا الوطنية الآسيوية باستمرار العمل والتطور الجاد لتحقيق التطور ميدانياً على أكثر من صعيد بهدف الحضور ضمن النخبة الكروية عالمياً أو حتى قريباً من مستوياتها..!