الأولى

الأدالبة: يا ريتها ما قامت «الثورة»!

| إدلب – الوطن

اختصرت اللافتات التي تحمل عبارة: يا ريتها «الثورة» ما قامت، والتي حملها متظاهرون أول من أمس في بعض مناطق إدلب، حال معظم سكان المحافظة الذين يعانون الأمرين جراء الفقر والجوع وارتفاع مستوى العنف ومعدلات الجريمة بعد نحو سنة من مصادرة المسلحين لقرارهم وسيطرتهم على مقدراتهم ومستقبل أبنائهم.
وأكد أحد الناشطين الذين خرجوا في تظاهرة الجمعة الفائت لـ«الوطن» أنه بات بمقدورهم مخاطبة «جيش الفتح» في إدلب بعبارات تعبر عما يجول في خاطر السكان على خلفية الاعتقالات التي شنتها «جبهة النصرة»، فرع تنظيم القاعدة في سورية، والتي طالت زملاءه في تظاهرة الجمعة التي سبقتها، وهو ما كسر «التابو» المفروض عليهم بالقوة.
وقال مصدر معارض مقرب من حركة «أحرار الشام الإسلامية» لـ«الوطن»: إن تعليمات صدرت للقوة التنفيذية في «جيش الفتح» بعدم التعرض للمتظاهرين الذين يهاجمون فصائل المعارضة المسلحة تحت أي ذريعة بغية «التنفيس» عن الأهالي المحتقنين من جور وظلم المسلحين وخشية امتداد الاحتجاجات ضدهم حيث يصعب ضبطها.
وبات شعار: يا ريتها ما قامت، متداولاً بين جميع سكان مدن وبلدات وقرى إدلب «والذين خسروا أبناءهم وكل ما يملكون على أمل الحصول على الحرية من المسلحين الذين اغتصبوها منهم ونشروا الخراب والفوضى وأراقوا الدماء من دون وجه حق لإرضاء أهوائهم ونزعتهم للزعامة ونيل السلطة على حساب المواطنين البائسين والمقهورين»، وفق قول أحد السكان لـ«الوطن».
وتوقع آخر بامتداد رقعة التظاهرات المطالبة بخروج مسلحي «جيش الفتح»، المدعوم من تركيا والسعودية وسيطر على المحافظة بين شهري آذار ونيسان العام الماضي، لتشمل كل أرجائها وخصوصاً بعد امتلاك الجرأة بمطالبة «النصرة» بالمغادرة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن