الأولى

انتهاكات المسلحين لـ«الهدنة» مستمرة.. والبلدات المنضمة للمصالحة تصل إلى 44 … الجيش يواصل تقدمه باتجاه تدمر.. وقصف مدفعي من الجانب التركي

| وكالات

فيما تتزايد المؤشرات الميدانية على اقتراب معركة تدمر الكبرى لاستعادتها من تنظيم داعش المدرج على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية، يواصل الجيش العربي السوري تقدمه في ريف اللاذقية الشمالي، في وقت تتسع فيه رقعة البلدات المنضمة إلى اتفاقات المصالحة الوطنية.
وتصاعدت في اليومين الماضيين وتيرة المعارك والعمليات العسكرية بين وحدات الجيش والقوى المؤازرة له بإسناد جوي روسي مع مسلحي داعش في محيط مدينتي تدمر والقريتين بالريفين الشرقي والجنوبي الشرقي لمحافظة حمص، الأمر الذي ألحق بالتنظيم خسائر فادحة بالأرواح والعتاد.
وتشير التطورات الميدانية إلى أن الجيش وحلفاءه الروس يحضرون لبدء عملية عسكرية واسعة لاستعادة مدينة تدمر الأثرية من داعش ليصبح الطريق مفتوحاً أمامه باتجاه الرقة معقل التنظيم الرئيسي في سورية.
وخرقت التنظيمات المسلحة في ريف حماة، التي أعلنت فيها المصالحة الوطنية قبل أيام، الهدنة وتلك المصالحة، بشنها هجمات عنيفة على بعض النقاط العسكرية، وبإطلاقها العديد من القذائف الصاروخية على مدينة السقيلبية وعدة قرى بسهل الغاب الغربي، وأعلنت صراحة على صفحاتها في موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، تمسكها بقتال الجيش العربي السوري حتى النصر(!!) كما ادَّعت، في حين استهدف طيران الجيش ومدفعيته تحركات تلك التنظيمات وتجمعاتها في العديد من القرى والمواقع، ما كبَّدها خسائر فادحة بالأرواح والعتاد.
وما تزال الاشتباكات العنيفة، وفق ما ذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض، مستمرة بين الجيش السوري والقوى الرديفة من طرف، وجبهة النصرة، والتنظيمات المتحالفة معها من طرف آخر، في محور قرية كبانة وعدة محاور أخرى، في ريف اللاذقية الشمالي، حيث تمكن الجيش من «التقدم والسيطرة على تلال في محيطها».
في الأثناء أعلن المركز الروسي للمصالحة في مطار حميميم في اللاذقية أمس، أنه رصد 10 انتهاكات له خلال الساعات الـ24 الأخيرة، وذلك في أرياف دمشق وحلب وحمص.
وجاء في بيان للمركز نشرته وزارة الدفاع الروسية ونقله الموقع الالكتروني لقناة «روسيا اليوم»، أن مواقع القوات الحكومية السورية تعرضت للقصف المدفعي خمس مرات من جهة المناطق الواقعة تحت سيطرة ميليشيا «الجيش الحر»، مشيراً إلى أن «وحدات حماية الشعب» ذات الأغلبية الكردية في ريف حلب، تعرضت هي الأخرى لنيران المدفعية والهجمات من مسلحي «الجيش الحر»، من ناحية بلدات جبرين وإعزاز وكفر خاشر.
وذكر المركز في بيانه أنه «رصد سقوط قذائف مدفعية من الجانب التركي على بعض القرى والبلدات في ريف اللاذقية الشمالي».
وأشار إلى أن الطيران الروسي والسوري لم يستهدفا المجموعات المسلحة التي أعلنت التزامها بالهدنة، مضيفاً إن عدد البلدات في سورية التي تم التوصل إلى اتفاقات مصالحة مع إداراتها قد بلغ 44 بلدة، وتجري حالياً مفاوضات مع إدارات 3 بلدات أخرى.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن