شؤون محلية

46 ألف أسرة حصلت على دعم لتربية الدواجن والأغنام

سومر إبراهيم:

تعد تربية الدواجن والمواشي المنزلية طريقة ممتازة لتعزيز إتاحة المغذيات الصغرى والمواد الغذائية الغنية بالبروتين والوصول إليها ومصدر دخل إضافي وقد يكون رئيسياً كحلول بديلة من أجل حماية وتدعيم الأسرة السورية الريفية كلها والأكثر تضرراً تلك التي باتت ترأسها النساء، فبعد مرور أربع سنوات على الأزمة السورية بدأ السكان يشعرون بصعوبة متزايدة في تلبية احتياجاتهم الأساسية حيث فقد الكثير منهم سبل معيشتهم وصاروا يصارعون للعثور على مصادر بديلة للدخل في بلد باتت فرص العمل فيه شيئاً نادراً.
وعن هذا تحدث معاون وزير الزراعة المهندس أحمد قاديش قائلاً: الأسرة الريفية السورية منذ القدم لديها مقومات للقيام ببعض النشاطات على شكل مشاريع صغيرة إن صح التعبير منها إنتاج البيض والحليب والخبز والأعمال اليدوية وصناعة الأواني والأطباق وغيرها وهذه المقومات ما زالت موجودة رغم تضاؤل العمل بها، والظروف التي تمر بها البلاد جعلت المجتمع الريفي يعيد تفكيره بنشاطات كهذه ويعيد إحياءها بما يؤمن الاحتياجات الغذائية ويحقق دخلاً إضافياً ببيع الفائض، ومن هذه النشاطات الدجاج المنزلي الذي لا يكلف الأسرة شيئاً حيث يقتات على الفضلات المنزلية ومخلفات الطبيعة ولا يحتاج إلى حظائر كبيرة، ووزارة الزراعة شجعت تربية كهذه وقدمت الدعم للكثير من الأسر بالتعاون مع منظمة الفاو حيث قدمت ما معدله من 15-20 دجاجة بياضة لكل أسرة مع 50-100 كغ علف دجاج ففي عام 2014 مثلاً وزعت نحو 32 ألف دجاجة على 1600 أسرة في ريف حمص ونحو 60 ألف دجاجة على 3000 أسرة في ريف دمشق وخططنا ستشمل محافظات أخرى في هذا العالم تنتج على الأقل 10 بيضات يومياً أي كل ثلاثة أيام تنتج صحن بيض والأسرة السورية كمعدل وسطي مؤلفة من 7 أشخاص وهذا يحقق اكتفاءها الغذائي من البيض ومن الممكن بيع الفائض مما يؤمن دخلاً إضافياً هذا بالنسبة للدجاج المنزلي.
وأضاف قاديش إنه في 2014 أيضاً تم توزيع 204 رؤوس من الأغنام الإناث على 102 أسرة في ريف دمشق و236 رأساً على 118 أسرة في ريف حماة بمعدل رأسين لكل أسرة وهذا بدوره يحقق إنتاجاً ولو بسيطاً لهذه الأسرة هذا عدا المنح الإنتاجية كبذار قمح وشعير وبذار خضر وأعلاف حيث تم توزيع نحو 5.51 ملايين كغ من بذار القمح على 22071 أسرة موزعة على محافظات حماة والغاب وإدلب وحلب والحسكة والرقة بمعدل 250 كغ للأسرة، ومثلها أيضاً من الشعير على 11024 أسرة في المحافظات المذكورة نفسها، كما تم توزيع عينات متنوعة من بذار الخضر على 3500 أسرة في ريف حمص وحماة والغاب وهي بالطبع للزراعات الصغيرة التي تغطي الاحتياجات المنزلية، أما الأعلاف فقد تم توزيع نحو 1.86 مليون كغ على 3734 أسرة في ريف درعا وحماة والغاب وحلب بمعدل 500 كغ للأسرة الواحدة وهذه أعلاف مواش ونحو 125.5 ألف كغ أعلاف دجاج على 1674 أسرة في حمص بمعدل 75 كغ للأسرة، مشيراً إلى أن المنح الإنتاجية توزع على أساس المواسم الزراعية وهذه الأرقام ليست قليلة وهي مجرد منح تشجيعية لتحسين الإنتاج ودعم الأسرة الريفية وتعويضها عن بعض الغلاء في المنتجات الغذائية ومستلزمات الإنتاج الزراعي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن