شؤون محلية

المحافظ للإعلاميين: اكتبوا عنا إذا أخطأنا

حماة – محمد أحمد خبازي:

(أن تصل متأخراً خير من ألا تصل أبداً)، هذا ما يُقال في المأثور الشعبي المتداول على نطاق واسع في أيامنا، وهذا ما قالته الأسرة الإعلامية العاملة في محافظة حماة أمس، خلال لقائها مع محافظ حماة، الدكتور غسان خلف الذي اعترف بتقصيره بلقاء الإعلاميين العاملين في رحاب محافظته، وأكد أن هذا اللقاء كان يجب أن يكون منذ الأيام الأولى لتوليه مهامه كمحافظ لحماة، ولكن الظروف الأمنية وغير الأمنية حالت من دون ذلك.
وأكد المحافظ أنه راض عن العمل الإعلامي في المحافظة، وأشاد بتغطية الزملاء الصحفيين لكل الأحداث الميدانية وعمليات الجيش العسكرية، وتحرير بعض المناطق الساخنة من براثن الإرهابيين، وبتسليط الضوء على مشكلات الوافدين والمقيمين بمراكز الإيواء، وبتغطية النشاطات والفعاليات الرسمية والشعبية والأهلية، وبتناول مشكلات وهموم المواطنين وقضاياهم الخدمية والحياتية بشفافية وموضوعية، ولكنه غمز من قناة بعض الزملاء الذين لا تتسم موضوعاتهم بالدقة ولا بعرض الرأي الآخر أحياناً ، مطالباً بضرورة التحلي بالموضوعية والابتعاد عن الشخصنة والعلاقات النفعية بتناول أي موضوع!!.
بل طالب المحافظ الإعلاميين بالكتابة عن أخطائه شخصياً، إذا ما أخطأ أثناء العمل، لاقتناعه أن الصحافة هي نقد بنَّاء لا قدح أو ذم، وأن من يعمل فلا بد من أن يخطئ، وإذا كان الخطأ مقصوداً فهنا الطامة الكبرى- والتعبير للمحافظ- وإن لم يكن مقصوداً، فشكراً لمن يلفت الانتباه إليه، ويتابع القضية أو المسألة السلبية التي كتب عنها بعد فترة ليعرف هل تمت معالجتها أم لا، وقال المحافظ: شكراً لمن يهدي إليَّ عيوبي!!.
وفي الحقيقة لقد وقع كلام المحافظ موقعاً حسناً لدى الزملاء الإعلاميين، الذين تربطهم علاقات تعاون وثيقة واحترام متبادل معه، وهو الذي أبدى استعداداً كبيراً لحل مشكلة جريدة (الفداء) عندما طالبه الزملاء الصحفيون بمختلف مؤسساتهم الإعلامية، بضرورة معالجتها مع الجهات المركزية، ليصار إلى إعادتها ورقياً، بعد توقفها الطويل واقتصارها على الإصدار الإلكتروني، وهي التي كانت من أهم الصحف في المحافظات وربما مركزياً حيث كانت تطبع أكثر من 25 ألف نسخة يومياً ونسبة المرتجعات منها تكاد لا تذكر، والتي كانت رابحة إعلانياً أيضاً، ربحاً وافراً يغطي نفقات وتكاليف طباعتها، ويرفد خزينة الدولة برافد مادي مهم.
وأكد الزملاء الصحفيون أن واقع المحافظة آمن، ولجريدة الفداء العريقة- أقدم جريدة في سورية- دور مهم وبارز في أداء الرسالة الإعلامية الرسمية والجماهيرية، وتنوير الرأي العام المحلي، ومتابعة قضايا المواطنين الخدمية وتلبيتها رغباتهم على كل الصعد، لذا من الأهمية القصوى، بل من الضرورة القصوى إعادة إصدارها ورقياً.
كما طالب الزملاء الصحفيون المحافظ بضرورة التدخل لدى الجهات المركزية، للإبقاء على مطبعتها في حماة، وعدم نقلها إلى العاصمة لطباعة الكتب المدرسية، التي يمكن طبعها في مقرها بحماة، وتوزيع الكتب للمنطقة الوسطى والساحلية والشمالية.
وقد وعد المحافظ بمتابعة هذا الموضوع المهم مع الجهات المعنية، نظراً لأهمية (الفداء) بالنسبة لأهالي المحافظة، ولدورها البارز خلال السنوات الأولى من الأزمة الراهنة لمحاولات التضليل والتزييف على كل الصعد، مؤكداً أن توقف الجريدة عن الصدور ورقياً لا يجوز مطلقاً.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن