سورية

أكد أن اتفاق تسوية الوعر مستمر والمرحلة الأخيرة سيتم البدء فيها خلال أسبوع … البرازي لـ«الوطن»: تحرير تدمر والقريتين خلال «الأسابيع القادمة»

| حمص- نبال إبراهيم – دمشق – الوطن

توقع محافظ حمص طلال البرازي، أن يتم تحرير مدينتي تدمر والقريتين بريف حمص الشرقي من تنظيم داعش المدرج على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية «خلال الأسابيع القادمة» في وقت يحقق الجيش العربي السوري مزيداً من التقدم باتجاه المدينتين.
وأكد البرازي أن اتفاق تسوية حي الوعر لم يتم «تعليق أو توقيف» العمل فيه، لافتاً إلى أن الانتقال إلى الانتهاء من تنفيذ المرحلة الثانية من الاتفاق سيتم خلال أسبوع ليتم بعد ذلك الانتقال للبدء بتنفيذ المرحلة الثالثة والأخيرة.
وفي تصريح لـ«الوطن»، قال البرازي: إن موضوع تحضيرات الجيش لتحرير مدينة تدمر «موجود منذ عدة أسابيع وهي مستمرة ودائمة والغاية والهدف هو تحرير القريتين وتدمر من داعش والجيش العربي السوري مستمر في خطط الهجوم والعمل من أجل تحرير هذه المناطق والعمل على حماية مناطق حقول النفط والغاز». وأضاف المحافظ: «أتوقع أن عملية تحرير تدمر والقريتين ستتم خلال الأسابيع القادمة».
وذكر مصدر عسكري في مدينة حمص لـ«الوطن»، أن قوات مشتركة من الجيش واللجان الشعبية اشتبكت أمس مع مسلحين من تنظيم داعش على اتجاه مدينة القريتين ومحيط منطقة جزل وفي موقع الدوة غربي مدينة تدمر وسط قصف مدفعي وجوي مركز طال مواقع وتحصينات المسلحين على امتداد خطوط المواجهات، مشيراً إلى أن تلك المعارك أسفرت عن تمكن قوات الجيش من السيطرة على مساحات ونقاط جديدة غربي تدمر وبمحيط القريتين بعد إيقاع أعداد من الدواعش بين قتيل وجريح وتدمير عدد من أوكارهم وتحصيناتهم وآلياتهم وعتادهم الحربي. من جهتها نقلت وكالة «سانا» للأنباء عن مصدر عسكري أن عمليات الجيش أدت لاستعادة السيطرة على النقطة 753 والنقطة 1 كم على اتجاه البيارات – جبل الهيل غرب مدينة تدمر بنحو 10 كم.
وعلى خطٍ موازٍ قصفت الطائرات الحربية خلال غاراتها النهارية والليلية مواقع ومقرات لتنظيم داعش ومحاور تحركاتهم في عمق بلدة السخنة ومدينتي تدمر والقريتين ومحيطها وفي المحسة وعند البئرين 101 و105 بمنطقة شاعر بريف تدمر في الريفين الشرقي والجنوبي الشرقي ما أدى لتدمير تلك المواقع والمقرات وعدد من الآليات التي كان بعضها مزوداً برشاشات ثقيلة إضافة لإيقاع عدد من المسلحين قتلى ومصابين بينهم من يحمل جنسيات غير سورية.
من جهة ثانية وحسبما أفادت مصادر أهلية موثوقة خاصة لـ«الوطن»، أن مسلحي داعش أطلقوا عدّة قذائف صاروخية من مدفع جهنم باتجاه بلدة جب الجراح وقرية
المسعودية في ريف حمص الشرقي سقطت جميعها في شوارعهما وبالأراضي الزراعية المحيطة بهما واقتصرت الأضرار على الماديات دون أن يصاب أحد المواطنين بأذى.
وفي تصريحه لـ«الوطن»، قال محافظ حمص في رده على سؤال حول ما تردد من أنباء عن تعليق العمل باتفاق تسوية حي الوعر «لا الجهود مستمرة بموضوع تسوية أوضاع المسلحين وإطلاق سراح بعض الموقوفين، إضافة إلى دراسة ملف المفقودين والمخطوفين، لكن كل اللجان أنجزت أعمالها للانتقال إلى المرحلة الثالثة سوى لجنة المخطوفين والمفقودين والموقوفين»، مشيراً إلى أن هذه اللجنة «لم تنته من تسوية أوضاع المخطوفين والموقوفين والمفقودين وتحتاج إلى بعض الوقت». ولفت البرازي إلى أن «هذه عقدة من عقد كثيرة تم معالجتها خلال الفترة الماضية وأعتقد أن هذه العقدة سيكون مصيرها الحل خلال أيام». وأضاف: «ستكون هناك خطوة قريبة للانتقال إلى المرحلة الثالثة والأخيرة (من اتفاق تسوية حي الوعر). لكن لا يوجد تعليق أو توقيف لاتفاق الوعر».
وتابع: «هناك بعض العقبات التي تحتاج إلى معالجة وهذه اللجنة ستنجز أعمالها خلال هذا الأسبوع وتقدم تقريرها إلى اللجنة العامة من أجل الانتقال إلى المرحلة الثالثة والأخيرة».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن