الأولى

المقداد في طهران لمواصلة التنسيق.. وشعبان: الهدف كان تدمير سورية … لافروف: أي تنسيق بمشاركتنا لن ينتهك سيادة سورية

| الوطن – وكالات

يصل نائب وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد اليوم إلى طهران في إطار التشاور والتنسيق المستمر بين دمشق وطهران، بعدما أكدت موسكو أن دمشق تثق بها في أي تنسيق دولي ودعت إلى ضم الأكراد إلى محادثات جنيف، على حين أكدت المستشارة الرئاسية بثينة شعبان أن ما حدث في سورية كان يهدف لتدمير البلد، وسط هجوم عنيف شنته باريس وواشنطن على حديث وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم أول أمس.
وأكدت مصادر دبلوماسية لـ«الوطن» أن زيارة المقداد تأتي في إطار التشاور الدائم والمستمر بين القيادتين السورية والإيرانية وأن الزيارة تستمر يومين حيث يلتقي هناك كبار المسؤولين، موضحة بأن الوفد السوري يضم موظفين كباراً من وزارة الخارجية والمغتربين، في حين أوضحت شعبان خلال حديث لقناة «بي بي سي عربية» أن «ما حدث في سورية كان يهدف إلى تدميرها وليس لجعلها مكانًا أفضل للسوريين».
من جهته أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف على «تأييد» دمشق أي تنسيق دولي في أراضيها يتم بمشاركة روسيا، لثقتها بأنه «لن ينتهك السيادة السورية»، بعدما طالب بضرورة أن تشمل محادثات جنيف الأكراد، على حين دعا مندوب بلاده الدائم لدى مقر الأمم المتحدة في جنيف أليكسي بورودافكين، إلى توحيد المعارضة المعتدلة، مبدياً استعداد موسكو لمساعدتها على توحيد صفوفها، بعدما أكد المبعوث الأممي السابق إلى سورية، الأخضر الإبراهيمي، أنه «كان من الممكن إنهاء الأزمة السورية قبل 4 سنوات لو أصغى الغرب لروسيا».
ومن باريس انتقد وزير الخارجية الأميركي تصريحات الوزير المعلم معتبراً أنها «تعرقل عملية المفاوضات»، وخلال مؤتمر صحفي عقده مع نظرائه من بريطانيا وألمانيا وإيطاليا وفرنسا إضافة إلى مفوضة الاتحاد الأوروبي لشؤون السياسة الخارجية والأمن فيديريكا موغيريني اعتبر كيري أن «الرئيس الأسد يغرد خارج السرب ويرسل وزير خارجيته (أول) أمس كي يتصرف كمخرب ويسحب من على طاولة (المفاوضات) ما وافق عليه الرئيس بوتين والإيرانيون»، كما دعا كل الأطراف إلى «احترام عملية المفاوضات للتوصل إلى عملية سياسية انتقالية».
أما نظيره الفرنسي جان مارك أيرولت فانتقد أيضاً ما سماها «استفزازات» وزير خارجية سورية، مطالباً دمشق بإرسال إشارات ثقة إلى المعارضة السورية، وأقر بأن مفاوضات جنيف ستكون «صعبة»، لكنها ستتطرق إلى «عملية سياسية حقيقية».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن