سورية

بعد النجاحات التي حققها الجيش بالتعاون مع سلاح الجو الروسي وعودة الأمن لمناطق عديدة … الرئيسان الأسد وبوتين يتفقان على تخفيض عديد القوات الجوية الروسية في سورية .. البيان الروسي: دمشق مستعدة لبدء العملية السياسية بأسرع ما يمكن

| الوطن – وكالات

اتفق الرئيس بشار الأسد مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين على «تخفيض عديد القوات الجوية الروسية في سورية»، وذلك بعد النجاحات التي حققها الجيش العربي السوري بالتعاون مع سلاح الجو الروسي في محاربة الإرهاب.
وجاء في صفحة رئاسة الجمهورية العربية السورية على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»: بعد النجاحات التي حققها الجيش العربي السوري بالتعاون مع سلاح الجو الروسي في محاربة الإرهاب، وعودة الأمن والأمان لمناطق عديدة في ‏سورية، وارتفاع وتيرة ورقعة المصالحات في البلاد.. اتفق الجانبان السوري والروسي خلال اتصال هاتفي بين الرئيس ‏الأسد و‏بوتين على تخفيض عديد القوات الجوية الروسية في سورية، مع استمرار وقف الأعمال القتالية، وبما يتوافق مع المرحلة الميدانية الحالية، مع تأكيد الجانب الروسي على استمرار دعم روسيا الاتحادية لسورية في مكافحة الإرهاب».
وفي موسكو نشر الموقع الالكتروني لقناة «روسيا اليوم» بياناً صادراً عن الكرملين جاء فيه: «أجرى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الاثنين 14 آذار، اتصالاً هاتفياً مع نظيره السوري بشار الأسد، ليبحث معه سير تطبيق الإعلان الروسي الأمريكي حول وقف الأعمال القتالية في سورية».
وذكر البيان، أن «الجانبين أقرا بأن الهدنة أسهمت في تراجع حاد لوتيرة سفك الدماء في سوريا، وتحسن الوضع الإنساني في البلاد، وتهيئة الظروف المواتية لبدء عملية التسوية السياسية للنزاع تحت إشراف الأمم المتحدة».
وأشار الرئيسان بحسب البيان إلى أن «عمل سلاح الجو الروسي سمح بتحقيق نقلة نوعية في محاربة الإرهابيين وتشويش بنيتهم التحتية وإلحاق خسائر بشرية جسيمة بهم، حسب بيان الرئاسة الروسية».
وذكر البيان أن الرئيس الروسي أقر بأن القوات المسلحة الروسية قد نفذت المهمات الرئيسة التي كلفت بها، وتم الاتفاق على سحب الجزء الأكبر من مجموعة الطيران الحربي الروسي من سوريا، مع إبقاء مركز مكلف بضمان تحليقات الطيران في سورية، وذلك بهدف مراقبة تنفيذ شروط وقف الأعمال القتالية.
وجاء في البيان أن «الرئيس السوري أشاد بمهنية وبطولة الجنود والضباط الروس الذين شاركوا في الأعمال القتالية، وأعرب عن امتنانه العميق لروسيا على إسهامها الكبير في محاربة الإرهاب وتقديم مساعدة إنسانية إلى السكان المدنيين السوريين».
كما أشار الرئيس الأسد بحسب البيان إلى «استعداد دمشق لبدء العملية السياسية في البلاد، بأسرع ما يمكن»، معرباً عن أمله في «أن تثمر المفاوضات التي بدأت في جنيف بين الحكومة السورية وممثلي المعارضة عن نتائج ملموسة».
كما نشر الموقع الالكتروني لقناة «روسيا اليوم» خبرا جاء فيه: «أوعز الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لوزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، بسحب القوات الرئيسية من سورية بدءاً من يوم غد الثلاثاء 15 آذار»، وذلك عقب لقاء ثلاثي جمع بوتين بشويغو ووزير الخارجية سيرغي لافروف، أمس في الكرملين.
وأعلن الكرملين بحسب الموقع أن «جميع ما خرج به اللقاء (الثلاثي) تم بالتنسيق مع الرئيس السوري بشار الأسد».
واعتبر بوتين أن «المهمات التي كلفت بها القوات الروسية في سورية تم إنجازها»، على ما ذكر الموقع. ونقل الموقع عن بوتين قوله خلال اللقاء: «أعتبر أنه تم تنفيذ أغلب مهمات وزارة الدفاع والقوات المسلحة، لذلك آمر وزير الدفاع ببدء سحب الجزء الأساسي من مجموعتنا الحربية من الجمهورية العربية السورية»، منوهاً بأن «الجانب الروسي سيحافظ من أجل مراقبة نظام وقف الأعمال القتالية على مركز تأمين تحليق الطيران في الأراضي السورية».
وأكد بوتين كذلك أن «القاعدتين الروسيتين في حميميم وطرطوس ستواصلان عملهما كما في السابق» بحسب بالموقع.
وأعرب بوتين وفقاً للموقع عن أمله بأن «بدء سحب القوات الروسية من سورية سيشكل دافعاً إيجابياً لعملية التفاوض بين القوى السياسية في جنيف». كما كلف بوتين بحسب الموقع وزير الخارجية «بتعزيز المشاركة الروسية في تنظيم العملية السلمية لحل الأزمة السورية».
من جانبه وبحسب الموقع، أكد وزير الدفاع أن القوات الروسية قضت على أكثر من 2000 إرهابي في سورية.
من جهته، أكد المجلس الاتحادي الروسي، على لسان رئيس لجنته لشؤون الدفاع والأمن، فيكتور أوزيروف، وفقاً للموقع، أن سحب القوات الروسية لا يعني الامتناع عن الالتزامات الخاصة بتوريد السلاح والتقنيات العسكرية للحكومة السورية، فضلاً عن تدريب الخبراء العسكريين.
واعتبر أوزيروف «أنه سنحت للحكومة السورية بفضل مساعدة القوات الفضائية الجوية الروسية، إمكانية للتعامل مع الإرهابيين بقواها الذاتية».
بدوره، أبلغ وزير الدفاع الروسي، الرئيس الروسي، بأن القوات السورية مدعومة بسلاح الجو الروسي تمكنت منذ بدء العملية الروسية في البلاد من تحرير 400 مدينة وقرية سورية واستعادة السيطرة على أكثر من 10 آلاف كيلومتر مربع من أراضي البلاد، على ما ذكر الموقع.
وقال شويغو: إن سلاح الجو الروسي نفذ، في إطار عمليته في سورية منذ 30 أيلول من العام 2015، أكثر من 9 آلاف طلعة، مشيراً إلى أن القوات الروسية تمكنت خلال هذه الفترة من عرقلة تجارة الإرهابيين بالنفط أو القضاء عليها بشكل كامل في بعض المناطق، كما استطاعت وقف أو تدمير الإمدادات الأساسية لتمويل الإرهابيين ونقل الأسلحة إليهم.
وأضاف شويغو: إن الطيران الحربي الروسي دمر في سورية نحو 209 منشآت خاصة بإنتاج النفط، فضلاً عن أكثر من 2000 شاحنة لنقل المنتجات النفطية.
ولفت وزير الدفاع الروسي إلى أن القوات الجوية الفضائية الروسية في سورية قتلت أكثر من 2000 مسلح، بمن فيهم 17 قائداً للمجموعات الإرهابية، تسللوا إلى البلاد من أراضي روسيا.
وشدد شويغو على أن العسكريين الروس ضمنوا متابعة التزام أطراف الهدنة بنظام وقف الأعمال القتالية، وذلك باستخدام طائرات من دون طيار ووسائل استخباراتية أخرى ومجموعة الأقمار الاصطناعية الروسية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن