أكد أن فريق المفاوضين في النووي الإيراني يقوم بخطوات جدية…روحاني: أغلبية الإيرانيين يريدون السلام
أعلن الرئيس الإيراني حسن روحاني أمس أن أغلبية الإيرانيين يريدون السلام مع سائر العالم، مدافعاً عن المفاوضات النووية الجارية حالياً مع القوى الكبرى. وقال روحاني في كلمة في شهريار (غرب طهران): إنه «على الرغم من أن أقلية صغيرة تحدث ضجيجاً، إلا أن أغلبية الشعب تؤيد السلام والمصالحة والتوافق البناء مع العالم». وأكد «نحن مصممون على تسوية مشاكلنا مع العالم بالمنطق والحجج والمفاوضات»، مشيراً إلى أن فريق المفاوضين الإيرانيين «القوي جداً يقوم كل يوم بخطوات جدية للحصول على حقوق الأمة».
وتابع روحاني: «إننا بحاجة إلى مجتمع ينعم بالهدوء والانسجام لحل المشاكل الاقتصادية والاجتماعية وتوفير فرص العمل للشبان والتقدم باتجاه تحقيق مسيرة التنمية الصناعية والزراعية في كل أنحاء البلاد» داعياً إلى «الوحدة والتعاون والتناغم وإلى التصدي والممانعة أمام مؤامرات الأعداء الذين يسعون إلى زعزعة الأمن في المنطقة وإشعال الحروب وإراقة الدماء في الدول المجاورة». وأضاف: «إن الشعب الإيراني أعلن خلال الانتخابات الرئاسية في 14 حزيران 2013 دعوته إلى السلام والعدالة والتعايش السلمي مع شعوب العالم وأنه عازم على معالجة مشاكله مع العالم على أساس المنطق والحوار».
هذا وعقدت أمس في فيينا جولة جديدة من المفاوضات النووية بين إيران ومجموعة خمسة زائد واحد لصياغة نص الاتفاق النووي الشامل. وشارك في الجولة الخامسة من المفاوضات النووية التي تستمر إلى يوم الجمعة القادم مساعدا وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي ومجيد تخت روانجي، إلى جانب مساعدة منسقة السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي هيلغا اشميت. وتجري المفاوضات على مستويي مساعدي وزير الخارجية والخبراء ويترأس حميد بعيدي نجاد وفد الخبراء الإيرانيين فيما يترأس استيفان كلمينت الطرف الأخر في المفاوضات. وكان عراقجي قال في ختام الجولة الرابعة من المفاوضات في 22 أيار الجاري: إن وتيرة تدوين وصياغة نص الاتفاق النهائي «بطيئة للغاية» بسبب كثرة القضايا وتعقيداتها.
وتحظى المفاوضات مع القوى الكبرى والتي وافق عليها المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية علي خامنئي، على رضى أغلبية الشعب الإيراني والطبقة السياسية في البلاد. إلا أن قسماً من المحافظين ينتقد «التنازلات» التي تم تقديمها للغرب والتي تحد من قدرات البرنامج النووي، بحسب قولهم. وخلال جلسة مغلقة للبرلمان الأحد الماضي وجه نواب من المحافظين المتشددين انتقادات شديدة لوزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف ونائبه عباس عراقجي اللذين يقودان المفاوضات مع القوى الكبرى.
وشملت الانتقادات خصوصاً الموافقة على مبدأ قيام خبراء أجانب بتفتيش مواقع عسكرية، وهو ما رفضه خامنئي بشدة.
من جهته نفى عراقجي موافقة طهران على تفتيش مراكزها العسكرية.
وشدد على رفض بلاده إجراء مقابلات مع العلماء النوويين الإيرانيين، موضحاً بأنه خلال المفاوضات أغلق الطريق أمام أي نوع من الاستغلال.
(الميادين – سانا – أ ف ب)