شؤون محلية

المؤتمرات العمالية المهنية محطات جديدة … القادري: الحوارات الجريئة والنقاشات البناءة تلامس هموم العمال وواقعهم

| محمود الصالح

ناقش المكتب التنفيذي للاتحاد العام لنقابات العمال برئاسة جمال القادري رئيس الاتحاد آلية سير المؤتمرات السنوية للاتحادات المهنية، حيث أكد القادري أن هذه المؤتمرات للاتحادات المهنية تأتي مكملة للمؤتمرات السابقة لاتحادات المحافظات والنقابات، إلا أن ما يميزها هو أنها تهتم بكل مهنة على حدة، فالمؤتمرات المهنية محطة مفصلية ومهمة لأنها تدخل في تفاصيل ومشكلات المهن وتشخيصها بشكل واضح ليصار بعد ذلك إلى تقديم أوراق عمل إلى أصحاب القرار تتضمن توصيفاً للمشكلات ومقترحات وحلولاً تتمتع بالنضج والعمق وتكون على تماس مباشر مع معاناة العمال في مواقع عملهم وخلف خطوط إنتاجهم.
وهي محطة جديدة ومهمة من محطات عمل الاتحاد العام لنقابات العمال، التي تعول عليها القاعدة العمالية العريضة الممتدة على كامل ساحة الوطن لأن تكون مناسبة مهمة للحوار والنقاش الموضوعي والصريح، وعرض الأفكار والهموم والصعوبات أمام المجتمعين، ليصار إلى بحثها بشكل عميق وجدي يخدم الهدف ويحقق الغاية المنشودة منها، وبالنتيجة التوصل إلى اقتراحات وحلول مجدية وقابلة للتنفيذ على أرض الواقع. فبعد مؤتمرات اتحادات المحافظات التي عقدت بشكل ومضمون جديدين هذا العام خدمة للطبقة العاملة، وبما يحقق الفائدة لجميع أطراف العملية الإنتاجية، تأتي مؤتمرات الاتحادات المهنية في السياق نفسه، والهدف الأساسي منها هو تلافي السلبيات والنواقص ومعالجتها، وتكريس الإيجابيات أينما وجدت، وبما يخدم ويعكس بشكل مباشر الجهد الذي يبذله الاتحاد العام لنقابات العمال في جميع ميادين العمل «الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والمعيشية… الخ»، والتي شكلت نقطة انطلاق لبداية مرحلة جديدة من عمل المنظمة العمالية الأكثر حضوراً من ناحية القاعدة الشعبية وعدد المنتسبين إليها من مختلف القطاعات والفئات والطبقات داخل المجتمع.. هذه القاعدة التي لعبت دوراً محورياً ومهماً في تصليب مواقف سورية الوطنية واستمرار العملية الإنتاجية وتأمين أسباب ومقومات الحياة للمواطنين، فكانت بحق رديفاً للجيش العربي السوري في حربه ضد المرتزقة والإرهابيين والخونة.
الحوارات الجريئة والنقاشات البناءة والموضوعية في مؤتمرات الاتحادات المهنية والتي تلامس هموم العمال وواقعهم، هي هدفنا الذي نعمل على تكريسه كواقع ومنهاج عمل جديدين، بالإضافة إلى ابتكار الحلول التي تأتي من الثقة بقدرتنا على تذليل الصعاب وتجاوزها وإيجاد المخارج لأي مشكلات تعترض العمل، وإعادة الألق لكل مناحي العمل من جديد، ولتنطلق بدورها مؤسساتنا بالعمل كما كانت، بل وأفضل، بعد إعادة ترميمها وإصلاحها، لتقوم بالدور المرسوم لها والتي وجدت من أجله أصلاً.
وشدد القادري على أن الاستحقاق الدستوري المتمثل بانتخابات مجلس الشعب للدور التشريعي الثاني، والذي يأتي بالتزامن مع الانتصارات العظيمة التي يحققها جيشنا الباسل هو عرس وطني جاء ليؤكد للجميع أن سورية منتصرة بقيادتها الرصينة ومواقف شعبها وعمالها الثابتة وتضحيات جيشها الأبيّ، فجميعنا مدعوون للمشاركة بهذه الانتخابات والإدلاء بأصواتنا لمن هو كفء ويستحق أن يمثل المواطنين بما فيهم الطبقة العاملة وأن يحمل همومهم ويسعى لحلها، مشدداً على أن المشاركة في هذا الاستحقاق العظيم هي رسالة للعالم أجمع على انتصار سورية في هذه الحرب الكونية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن