عربي ودولي

الفلسطينيون يترقبون بحذر زيارة وفد حماس للقاهرة … الاحتلال يواصل التصعيد.. استشهاد شاب فلسطيني وعمليات عسكرية واسعة في الضفة الغربية

| فلسطين المحتلة – محمد أبو شباب

يتواصل التصعيد الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة فقد أعلنت المصادر الطبية أمس، استشهاد مواطن متأثراً بجروح أصيب بها خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي لمخيم قلنديا بالقدس المحتلة مطلع الشهر الحالي.
كما شيعت جماهير غفيرة من الفلسطينيين أمس جثامين ثلاثة شهداء أعدمتهم قوات الاحتلال الإثنين في مدينة الخليل بالضفة الغربية.
هذا وشنت قوات الاحتلال حملة اعتقالات واسعة في مناطق متعددة من الضفة الغربية طالت عدة فلسطينيين.
وذكرت مصادر محلية فلسطينية أن قوات الاحتلال نفذت عمليات عسكرية واسعة واقتحمت عدة بلدات ومدن فلسطينية في الضفة الغربية.
في سياق متصل أعلنت حكومة الاحتلال أمس، عن مصادرة أكثر من 2000 دونم من الأراضي الفلسطينية في منطقة مدينة أريحا في الضفة الغربية المحتلة.
وكشفت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن عملية المصادرة وقالت: إن حكومة الاحتلال أعلنت عن أكثر من 2000 دونم أنها «أراض دولة».
وقالت الإذاعة: إن الحكومة الإسرائيلية أقدمت على هذه المصادرة على الرغم من ضغوط مارستها الولايات المتحدة والأمم المتحدة لمنع ذلك.
ويشار إلى أنه غالباً ما يعلن الاحتلال الإسرائيلي عن مصادرة أراض في الضفة المحتلة بزعم الإعلان عنها «أراضي دولة» وبعد ذلك يتم تسليمها إلى المستوطنين.
سياسياً: ما زالت تتفاعل على الساحة الفلسطينية الزيارة التي يقوم بها وفد حركة حماس للقاهرة وقد وصفت الفصائل الفلسطينية تلك الزيارة بالمهمة والحاسمة لحسم الملفات الخلافية بين حماس والقاهرة والتي انعكست سلباً على سكان القطاع.
في حين قال الكاتب والمحلل السياسي أكرم عطا اللـه في مقال له نشره على صفحته على مواقع التواصل الاجتماعي: إن «الحوار بين حماس والقاهرة قد بدأ بعد كل هذه القطيعة، وأن لوائح الاتهام التي ألقيت تباعاً أصبحت على الطاولة يتم نقاش بنودها، وأن كل الضوضاء التي أثيرت في الرأي العام المصري انحسرت في غرفة صغيرة لا أحد يقبل التدخل في شؤون مصر ولا الاعتداء على مصر إذا تمكنت حماس من التعاطي مع هذه الجملة بحكمة فهناك ما يمكننا من التفاؤل وأن الحوار في بدايته، وهو حوار ملفات لا حوار معاتبات حوار تساؤلات لا حوار مجاملات».
وأكد عطا لله في مقاله أنها فرصة المرافعة التي يأمل الغزيون في أن يتمكن الوفد الذي يمثل دور المحامي من التعاطي بذكاء معها.
وأشار عطا اللـه إلى أن هذا اللقاء يمكن أن يحمل ثلاثة سيناريوهات: الأول هو أن يتمكن الوفد من إقناع القاهرة بنفي كل الاتهامات ويتبع ذلك انفراجة مهمة، والسيناريو الثاني إذا ثبت أن هناك غزيون متورطون بعمليات ضد الأمن المصري أن تتعهد حركة حماس أن تحاكمهم كما يقتضي القانون وفي ذلك انفراجة جزئية، والسيناريو الثالث أن يثبت أن هناك متورطون وتتجاهل الحركة وتدير ظهرها وفي هذا خطر كبير عليها ربما يدفع بمصر إلى الذهاب للجامعة العربية لتكرار ما حصل لحزب الله.
وطالب عطا اللـه حركة حماس أن تكون حذرة وتتعاطى بمسؤولية كبيرة لأن اللقاء مصيري وفرصة إما لإنقاذها أو لإغراقها والجامعة العربية جاهزة للذهاب بعيداً لأن المعايير القديمة لم تعد قائمة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن