سورية

فرع «الأحرار» يتراجع عن بيان «جيش الفسطاط»

سحب فرع «حركة أحرار الشام الإسلامية» في غوطة دمشق الشرقية، توقيعه عن بيان تشكيل «جيش الفسطاط» الهادف إلى «تحرير العاصمة دمشق من الغزاة»، الذي مثل خروجاً عن تعهدات الحركة بموجب اتفاق وقف العمليات القتالية.
وجاء تشكيل «جيش الفسطاط» تحدياً من جبهة النصرة المدرجة على لائحة الأمم المتحدة للتنظيمات الإرهابية، لمليشيا «جيش الإسلام» المهيمن على الغوطة الشرقية، وأيضاً لكل الجهود الدولية لحل الأزمة السورية.
وأورد المرصد السوري لحقوق الإنسان المعارض أمس الأول نص بيان أصدرته «النصرة» و«أحرار الشام» و«فجر الأمة» في الغوطة الشرقية بتشكيل «جيش الفسطاط».
ولم تمض أربع وعشرين ساعة على نشر البيان حتى نفت حركة «الأحرار» أن تكون جزءاً من جيش الفسطاط». وقال فرع الحركة قطاع الغوطة الشرقية، في بيان رسمي أمس، نقلته شبكة «الدرر الشامية» المعارضة: إن «البيان الذي نُشر على المواقع الإخبارية ووسائل التواصل بخصوص تشكيل جيش الفسطاط في الغوطة الشرقية عارٍ من الصحة، ولم نوافق عليه».
ويبدو أن تراجع الأحرار عن التحالف مع «النصرة» جاء حفاظاً على موقعها ضمن اتفاق وقف العمليات القتالية، الذي لا يشمل النصرة، وبالأخص بعد قرار روسيا بدء سحب قواتها جزئياً من سورية. كما أن تراجع الحركة عن بيان «جيش الفسطاط» يعود إلى حسابات تتعلق بعلاقاتها بـ«جيش الإسلام» كبرى الفصائل المسلحة في الغوطة الشرقية.
وزخر بيان «جيش الفسطاط» بالهجوم على روسيا وإيران تحت عنوان «التحالف الصليبي الشيوعي الرافضي الساعي إلى تسليم الشام للروافض»، وهي كلمة تطلقها التنظيمات الوهابية على الشيعة. ودعا إلى مواجهة «الهجمة الشرسة» من خلال «اصطفاف سني كامل ووضع جميع الخلافات المنهجية جانباً والتركيز على العمل العسكري لدفع الفصائل وطرد الغزاة من بلاد الشام وإقامة حكم إسلامي راشد فيها»، في مخالفة صريحة لما وافقت عليه حركة أحرار الشام في مؤتمر الرياض للمعارضة السورية الذي عقد في كانون الأول من العام الماضي.
وأضاف البيان: «مراعاة لتطلعات المسلمين في الغوطة الشرقية المحاصرة باجتماع المجاهدين في جيش واحد تحت راية واحدة وبقيادة واحدة، فإننا قيادات الفصائل التالية: فجر الأمة، جبهة النصرة وحركة أحرار الشام الإسلامية في الغوطة الشرقية نعلن عن تشكيل جيش الفسطاط، جيش يجمع المجاهدين ويحشد كل الطاقات والإمكانات لتحرير دمشق من الغزاة الغاصبين».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن