سورية

«البنتاغون» يؤكد مقتل عمر الشيشاني.. وداعش ينفي

أكدت وزارة الدفاع الأميركية مقتل المتزعم في تنظيم داعش المدرج على اللوائح الدولية للتنظيمات الإرهابية عمر الشيشاني (وزير الحرب في التنظيم) متأثراً بجروح أصيب بها في غارة لقوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة في شمال شرق سورية، في حين نفى التنظيم مقتله.
ومن شأن إعلان البنتاغون أن يوضح مصير الشيشاني بعد أسبوع من إعلان مسؤول أميركي استهدافه في الرابع من آذار في غارة جوية لطائرات التحالف الدولي على موكب للإرهابيين في مدينة الشدادي بريف الحسكة الجنوبي، حيث رجح حينها مقتله.
لكن المرصد السوري لحقوق الإنسان أعلن الأحد الماضي أن الشيشاني دخل «في حالة موت سريري».
وقال المتحدث باسم البنتاغون جيف ديفيس لوكالة «فرانس برس»: «نعتقد أنه توفي لاحقا متأثراً بجروحه».
كما قتل عدد من حراسه في تلك الغارة، وتقول تقارير إن الشيشاني كان قد أرسل إلى الشدادي لتعزيز قوات التنظيم فيها.
في المقابل، نقلت وسائل إعلامية عن وكالة «أعماق» التابعة للتنظيم، أن الأخير ينفي ما أعلنته وزارة الدفاع الأميركية حول مقتل الشيشاني ويؤكد عدم تعرضه لأي إصابة. وعمر الشيشاني، واسمه الحقيقي ترخان تيمورازوفيتش باتيراشفيلي من جورجيا، معروف بلحيته الحمراء، وكان من كبار المتزعمين العسكريين في تنظيم داعش، إن لم يكن المسؤول العسكري الأول، حسب فرانس برس.
والتحق بالجيش الجورجي للخدمة الإجبارية بين عامي 2006 و2007، وبعد إنهاء خدمته في أبخازيا، وقع في مطلع عام 2008 عقدا لينضم إلى الجيش الجورجي كمتطوع في كتيبة الرماة
ويقول مقربون منه إنه شارك في المعارك مع الجيش الجورجي ضد روسيا خلال حرب عام 2008، ورقي إلى رتبة رقيب على إثرها، ولكن لم تتم مكافأته، بل سرح من الخدمة في حزيران من العام ذاته، نظرا لظروفه الصحية، حيث أصيب بمرض السل عام 2010.
وفي أيلول 2010 سجن ترخان بتهمة شراء وتخزين السلاح وحكم عليه بالسجن 3 سنوات، ولكن أطلق سراحه لتدهور حالته الصحية، قبل إنهاء مدة حكمه.
وسافر بعدها إلى تركيا، ومنها دخل إلى سورية وقد ساعدت خبراته العسكرية بتوليه موقعا قيادياً لدى التنظيم.
وكانت الإدارة الأميركية عرضت مكافأة بقيمة خمسة ملايين دولار لكل من يقدم معلومات تقود للقبض عليه أو قتله.
(أ ف ب- روسيا اليوم)

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن