بدعم من سلاح الجو الروسي الجيش يتقدم بمحيط تدمر والقريتين

| حمص– نبال إبراهيم

بدعم مكثف من سلاح الجو الروسي حقق الجيش العربي السوري تقدما كبيراً في محيط مدينتي تدمر والقريتين بريف حمص الشرقي، على حساب تنظيم داعش المدرج على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية، في وقت دارت فيه اشتباكات بين وحدات من الجيش والدفاع الوطني مع مسلحي جبهة النصرة فرع تنظيم القاعدة في سورية في مناطق بريف المحافظة الشمالي.
وذكر مصدر عسكري في مدينة حمص لـ«الوطن»، أن وحدات من الجيش مدعومة بقوات الدفاع الشعبية تمكنت من إحراز تقدم ميداني جديد باتجاه مدينة القريتين والسيطرة على نقاط كانت تحت سيطرة داعش بعد معارك عنيفة قضت خلالها على أعداد من الدواعش وأرغمت الباقين منهم على الفرار باتجاه مدينة القريتين، ما دفع التنظيم إلى زيادة تحصين خطوط دفاعاته في المدينة ومحيطها تجهيزاً لمعركة كبرى باتت قاب قوسين أو أدنى.
في الأثناء نفذت طائرات حربية سلسلة غارات جوية استهدفت مواقع ومعاقل للتنظيم في مدينة تدمر ومحيطها، وفي قريتي عنق الهوى ورحوم، ما أسفر عن تدمير تلك المواقع والمعاقل وعدد من العربات التي كان يستقلها بعض أفراد التنظيم، وبعضها كان مزوداً برشاشات متوسطة وثقيلة إضافة لإيقاع أعداد من أفراد التنظيم بين قتيل وجريح بعضهم من جنسيات عربية وأجنبية.
من جهته ذكر الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم» أن الجيش السوري أحرز تقدما كبيراً في المعارك ضد داعش في محيط مدينة تدمر، بعد أن بدأ هجوماً واسعا على معاقل التنظيم في غرب المدينة تحت غطاء جوي لسلاح الجو الروسي. ونقل الموقع عن مصادر في المعارضة السورية: أن مواقع في مدينة تدمر ومحيطها تتعرض لقصف مكثف، حيث استهدف الجيش السوري مواقع التنظيمات المسلحة بالقذائف الصاروخية، كما نفذت الطائرات الحربية أكثر من 80 غارة على المنطقة.
وبالانتقال إلى الريف الشمالي فقد اشتبكت قوات مشتركة من الجيش والدفاع الوطني واللجان الشعبية مع مسلحي «النصرة» والفصائل التابعة لها في محيط بلدة تير معلة ومزارع الهلالية وسط قصف مدفعي وجوي طال مواقع وتحصينات التنظيم على امتداد خطوط المواجهة وفي عمق بلدتي تير معلة والغنطو وقرية الهلالية ما أدى لإيقاع أعداد من مسلحي النصرة قتلى ومصابين، وتدمير عدد من تحصيناتهم وأوكارهم ووسائل تنقلاتهم.