سورية

موسكو: على مجلس حقوق الإنسان المساهمة في إنجاح الهدنة … مجلس النواب الأميركي يدعو لتصنيف هجمات داعش في سورية بخانة «الإبادة»

| وكالات

أعلن ممثل الوفد الروسي في مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان أليكسي غولتيايف أن على المجلس المساهمة في إنجاح الهدنة بسورية وليس دفع الأطراف إلى المواجهة. وفي سياق متصل، صوت المشرعون الأميركيون، على تصنيف هجمات ارتكبها تنظيم داعش المدرج على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية، في سورية والعراق في خانة «الإبادة»، ودعوا إلى إنشاء محكمة دولية للتحقيق في جرائم الحرب بسورية.
وقال غولتيايف في اجتماع للمجلس بجنيف أمس وفق ما نقلت وكالة «تاس» للانباء: «للأسف فإن عدة دول تستمر بدفع مجلس حقوق الإنسان إلى طريق المواجهة، فمشروع القرار الذي نشروه بخصوص سورية لا يعكس واقعاً موضوعياً، ويتضمن بنودا كاذبة ويحرف الوضع بشكل مقصود».
وأكد «ضرورة وقف هذه الممارسات التي تؤدي إلى المواجهة» بين أطراف الأزمة السورية. كما نوه بأن روسيا اقترحت على اللجنة الأممية المستقلة الخاصة بإجراء تحقيق في الخروقات المحتملة لحقوق الإنسان في سورية، تحضير تقرير مستقل حول الجرائم التي اقترفتها المجموعات المسلحة.
وأضاف: «هناك حاجة ماسة الآن إلى إعداد تقرير عن جرائم جبهة النصرة والتنظيمات الأخرى المرتبطة بتنظيم القاعدة الإرهابي».
من جانبه قال رئيس لجنة التحقيق بشأن سورية، باولو بينيرو، خلال الاجتماع، وفق ما نقلت وكالة «رويترز» للأنباء: «يجب ألا ينتظر اتخاذ الإجراءات التي تمهد الطريق للمحاسبة حتى التوصل إلى اتفاقية سلام نهائية ولا يحتاج إلى ذلك».
وحث بينيرو الأطراف السورية المشاركة في محادثات السلام بجنيف على الاتفاق على إجراءات بناء ثقة تشمل الإفراج الفوري غير المشروط عن جميع السجناء الذين اعتقلوا بشكل تعسفي ووضع آلية لاقتفاء أثر المفقودين.
ونقل موقع «اليوم السابع» الإلكتروني المصري عن بينيرو، قوله: «إنه لا يجب أن يحدث تنازلات بشأن تقديم المساعدات الإنسانية لسورية، وحان الوقت لوفاء الأسرة الدولية بالتزاماتها والمساعدة في الوصول إلى كل المناطق المحاصرة في سورية من دون استثناء». وأشار، إلى أن تنظيم داعش، يستخدم نفوذه في مناطق خارج الشرعية الدولية وتعرض للإيزيديين، وأدان أيضاً هجمات جبهة النصرة. وأكد، أن لجنة حقوق الإنسان قامت بتوثيق كل الانتهاكات المتعلقة بقوانين الحرب، مضيفاً: إن رسالة الضحايا هي أنهم يريدون السلام، والعدالة الجنائية ليست كافية بل لابد من إجراءات تسهل الطريق للمساءلة.
وفي سياق متصل صوت المشرعون الأميركيون، أمس، وفق ما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية، على تصنيف هجمات ارتكبتها داعش في سورية والعراق في خانة «الإبادة»، ودعوا إلى إنشاء محكمة دولية للتحقيق في جرائم الحرب بسورية.
وأقر مجلس النواب الأميركي بالإجماع قراراً غير ملزم بهدف الضغط على إدارة الرئيس باراك أوباما لتسمية هجمات داعش ضد الأقليات في سورية والعراق بـ«جرائم حرب، وجرائم ضد الإنسانية وإبادة جماعية»، وهو ما ترفضه وزارة الخارجية الأميركية حتى الآن.
ويطلب قرار ثان حظي بتأييد 392 صوتاً مقابل ثلاثة أصوات معارضة، من البيت الأبيض دعوة مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة إلى إنشاء محكمة للتحقيق في جرائم الحرب المرتكبة في الأزمة السورية بشكل فوري.
وقال رئيس مجلس النواب الجمهوري بول راين: إن «ما يحدث في العراق وسورية هو استهداف متعمد، وممنهج للأقليات العرقية والدينية».
وقد منح الكونغرس وزارة الخارجية حتى الخميس لاتخاذ قرارها حيال تصنيف «الإبادة».
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية، جون كيربي الاثنين: إن وزير الخارجية الأميركي جون كيري سيتخذ قراراً «قريباً» في هذا الشأن.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن