سورية

«معارضة الرياض» رأت أن قرار موسكو قد يضع نهاية للحرب … خدام: أفضّل بقاء القوات الروسية بحجمها الحالي إلى حين هزيمة داعش

| الوطن- وكالات

بينما اعتبرت الهيئة العليا للمفاوضة المنبثقة عن مؤتمر الرياض للمعارضة أن تخفيض عديد القوات الجوية الروسية في سورية يمكن أن «يمهد الطريق لوضع نهاية للحرب»، المستمرة في البلاد منذ عدة أعوام، اعتبرت «هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي» المعارضة الأمر بأنه «خطوة جيدة»، لكنها أعلنت أنها تفضل بقاء تلك القوات بحجمها الحالي إلى حين هزيمة تنظيم داعش في دير الزور والرقة.
وفي تدوينة له في صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» كتب عضو المكتب التنفيذي في هيئة التنسيق منذر خدام: أعلن الرئيس الروسي بوتين عن البدء بسحب معظم قواته من سورية… إنها خطوة جيدة بعد تثبيت وقف إطلاق النار، وبدء المفاوضات السياسية في جنيف3…. لم يعد لها شغل في سورية…. ».
وأضاف «حقيقة كنت أفضل بقاءها بحجمها الحالي إلى حين هزيمة داعش في دير الزور والرقة، لكن يبدو لي أن حسابات الروس أن هذه المهمة ينبغي إنجازها من الجيش السوري بالتعاون مع المعارضة المسلحة بعد التوصل إلى تفاهم حول الحل السياسي للأزمة السورية…».
ورأى خدام أنه و«بهذا المعنى فإن الإجراء الروسي قد يكون ورقة ضغط على النظام لإنجاح المفاوضات في جنيف، وألا تستغل موازين القوى الجديدة التي ساهم الروس فيها بصورة حاسمة من أجل إعادة إنتاج النظام ذاته مع بعض الرتوش».
ورأى خدام أنه «لا يجوز التسرع وقراءة الإجراء الروسي على أنه تعبير عن خلافات جوهرية مع النظام فهو قد تم بالتشاور مع الرئيس السوري (بشار الأسد)… أضف إلى ذلك فإن الانسحاب لن يشمل كل القوات الروسية بل معظمها وهذه مسألة مطاطة… ».
وأضاف: «الروس لن يتخلوا عن مصالحهم في سورية بهذه البساطة… بعض قوى المعارضة عدت التدخل الروسي احتلالا وأنه جاء لإنقاذ النظام… في حينه قلت إنه جاء لإنقاذ الدولة السورية، وليس لإنقاذ النظام، ولجعل الحل السياسي ممكناً… هذه هي نتائجه قد تحققت اليوم…».
وتابع «أخشى أن تقرأه بعض قوى المعارضة بصورة خاطئة كعادتها في الإدمان على الخطأ فتلجأ إلى التشدد في مفاوضات جنيف ما يتسبب في إفشالها. الشعب السوري يريد حلا. إنه يريد الحياة والسلام لنعمل جميعاً موالاة ومعارضة من أجل هذا الهدف ولنبدأ بإعمار بلدنا…».
من جانبه، قال المتحدث باسم «الهيئة العليا للمفاوضات» سالم المسلط: إن الخطوة التي اتخذها الرئيس الروسي لخفض عدد قواته في البلاد يمكن أن تمهد الطريق لوضع نهاية للحرب التي بدأت قبل أكثر من خمس سنوات على الرغم من أن موسكو لم تبلغها بالقرار، وفق ما ذكرت وكالة «رويترز» للأنباء.
من جانبه، نقل الموقع الإلكتروني لقناة «العربية الحدث» عن المسلط قوله للصحفيين في جنيف: «نتمنى أن نرى إيجابية تلك الخطوة بتطبيقها على الأرض»، مشدداً على أنه «لا يمكن التنجيم بما يحمله بوتين في عقله». وتابع المسلط: «نتمنى أن تكون العلاقة جيدة مع الشعب الروسي ونأمل بتصحيح الخطأ الفادح الذي ارتكبته روسيا في سورية».
وأشار إلى أن المعارضة تود أن ترى أفعالاً على الأرض وتطالب بانسحاب كامل لجميع الجيوش والميليشيات الأجنبية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن