سورية

أكدت أنها ترحب بالتنسيق الأميركي – الروسي بما يخص الاستقرار في سورية والمنطقة … دمشق: خفض عديد القوات الروسية أتى بعد فهم مشترك لطبيعة المرحلة القادمة وضرورة دعم الحل السياسي

| الوطن – وكالات

أكدت دمشق أن القرار الروسي بخفض عديد القوات الجوية الروسية في سورية أتى بعد فهم مشترك، روسي سوري، لطبيعة المرحلة القادمة وضرورة دعم الحل السياسي، كما أكدت أهمية الاتصال الهاتفي الذي جرى بين الرئيس بشار الأسد والرئيس الروسي فلاديمير بوتين وما تضمنه من تصميم على استمرار التعاون والتنسيق بين البلدين حتى تحقيق النصر على الإرهاب.
وخلال الجلسة الأسبوعية لمجلس الوزراء قدم نائب رئيس المجلس وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم، عرضاً سياسياً شاملاً تناول فيه آخر المستجدات على الساحة الدولية إضافة إلى تطورات الحوار السوري السوري في جنيف وكذلك التعاون السوري الروسي في مجال مكافحة الإرهاب.
وأكد الوزير المعلم أهمية الاتصال الهاتفي الذي جرى بين الرئيس بشار الأسد والرئيس الروسي فلاديمير بوتين وما تضمنه من تصميم على استمرار التعاون والتنسيق بين البلدين حتى تحقيق النصر على الإرهاب معرباً عن ثقته بانتصارات جيشنا الباسل على الأرض ووقوف الأصدقاء إلى جانبنا وفي مقدمتهم روسيا وإيران وحزب اللـه بما يحقق الانتصار الأكبر ضد الإرهاب بالتوازي مع نجاح المصالحات الوطنية وتعزيز قدرات الدولة السورية.
من جانبها أكدت المستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية بثينة شعبان في حديث لقناة «روسيا اليوم» نشره موقعها الالكتروني، أن القرار الروسي بخفض عديد القوات الروسية في سورية تطور طبيعي لاتفاق وقف الأعمال القتالية.
وقالت شعبان: «إن القوات الجوية الروسية حققت كامل الأهداف المتفق عليها بين الجانبين الروسي والسوري»، مشيرة إلى أن القرار أتى بعد فهم مشترك روسي سوري لطبيعة المرحلة القادمة وضرورة دعم الحل السياسي للأزمة في سورية.
وأضافت: «إن دمشق ترحب بالتنسيق الروسي الأميركي بما يخص الاستقرار في سورية والمنطقة»، مؤكدة أن الجانب السوري يتوقع ضغوطاً أكبر من الولايات المتحدة على أولئك الذين يرفضون التسويات في سورية.
واتفق الرئيس الأسد والرئيس بوتين خلال اتصال هاتفي بينهما أول أمس على خفض عديد القوات الجوية الروسية في سورية بما يتوافق مع المرحلة الميدانية الحالية واستمرار وقف الأعمال القتالية مع تأكيد الجانب الروسي على استمرار دعم روسيا الاتحادية لسورية في مكافحة الإرهاب.
على خط مواز، قال نائب وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد خلال زيارته لطهران: «إن تخفيض عديد القوات الروسية في سورية يأتي في إطار التنسيق بين البلدين الشقيقين سورية وروسيا وبعد تحقيق انجازات رئيسية في الحرب المشتركة ضد الإرهاب»، وذلك خلال لقائه مع رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني في طهران، أمس.
وتم خلال اللقاء، بحسب وكالة «سانا» للأنباء، بحث التطورات في سورية والمنطقة والإنجازات التي حققها الجيش العربي السوري في حربه على الإرهاب بدعم من حلفائه.
وأكد المقداد أن الدور الروسي سيستمر في محاربة التنظيمات الإرهابية وداعميها، حيث ستشهد الأيام القليلة القادمة المزيد من هذا الجهد المشترك ضد هذه التنظيمات في البادية السورية، مشيراً إلى تأكيدات بوتين الاستمرار بالدور الروسي حتى القضاء على التنظيمات الإرهابية.
ونوه المقداد بالدعم الذي تقدمه إيران في مختلف المجالات لصمود سورية وتعزيز موقفها في محاربة الإرهاب وفك الحصار الغربي المفروض على الشعب السوري، معرباً عن تقديره لحرص طهران على وحدة أراضي وشعب سورية وخاصة أن كل ما تتعرض له سورية يأتي في إطار التآمر الصهيوني السعودي عليها.
بدوره أكد لاريجاني استمرار بلاده بدعم سورية وصمود شعبها في مواجهة الإرهاب، مشيداً بالإنجازات الميدانية التي حققها الجيش العربي السوري وحلفاؤه، معرباً عن ثقته بأن النصر سيكون حليف سورية وشعبها وأن الإرهاب سيرتد على داعميه ومموليه.
وانتقد لاريجاني المواقف المخزية تجاه المقاومة اللبنانية مشدداً على أن المقاومة متجذرة وراسخة في النسيج الاجتماعي لشعوب المنطقة.
وأكد المقداد ولاريجاني استمرار التنسيق والتشاور في مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك. حضر اللقاء سفير سورية في طهران عدنان محمود.
وبحث المقداد في طهران الاثنين مع مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية والإفريقية حسين أمير عبد اللهيان ووكيل وزارة الخارجية الإيرانية مرتضى سرمدي آليات التشاور والتنسيق الثنائي بشأن القضايا ذات الاهتمام المشترك والجهود المبذولة لحل الأزمة في سورية وآخر التطورات الميدانية ومحاربة الإرهاب في ضوء الوثائق والقرارات الأممية ذات الصلة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن