سورية

الهيئة تتوقع أن يتحول دي ميستورا إلى أسلوب المحادثات المباشرة … في ثاني أيام جنيف.. «معارضة الرياض» ذهبت إلى قصر الأمم المتحدة دون تردد

| الوطن – وكالات

بخلاف ما ذهب إليه عدد من المراقبين، بأن القرار الروسي السوري بتخفيض عديد القوات الروسية في سورية وسحب «الوحدات الرئيسية» من مطار حميميم يهدف إلى الضغط على الحكومة السورية، بدا أن القرار دفع دولاً غربية وعربية داعمة للمعارضة إلى التخلي عن أوهامها ودفع تلك المعارضة إلى الشروع في المسار السياسي دون إضاعة مزيد من الوقت.
وفي مجريات اليوم الثاني من الجولة الثانية من محادثات جنيف ذهب مساء أمس وفد «معارضة الرياض» إلى قصر الأمم المتحدة من دون أي تمنع وإضاعة للوقت، حيث استقبله المبعوث الأممي إلى سورية ستيفان دي ميستورا.
وعقب اللقاء، أوضح المبعوث الأممي في مؤتمر صحفي بعد اللقاء، أن النقاشات تناولت كيفية المضي قدما في العملية السياسية.
من جانبه وفي مؤتمر صحفي عقب اللقاء، ذكر عضو وفد «معارضة الرياض» جورج صبرا أن الوفد سلم وثيقة بشأن «الانتقال السياسي».
وفي مؤشر على ملاحظته تغيراً على سلوك وفد «معارضة الرياض» أعرب وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف عن تقديره للسعودية فيما يخص جهود التسوية السياسية في سورية، معتبراً أن معارضة «قائمة الرياض» تبدي موقفاً جاداً في مفاوضات جنيف.
وقال لافروف في تصريحات له أمس بحسب الموقع الالكتروني لقناة «روسيا اليوم»: إن الجانب الروسي يثمن عالياً دور دول الخليج في التسوية السورية، ولاسيما فيما يخص تشكيل «قائمة الرياض» للمعارضة السورية.
وأردف قائلاً: «تعد قائمة الرياض من الأطراف الرئيسية في المفاوضات التي تبدأ بجنيف. ونحن نقدر ما بذله الشركاء السعوديون لكي تعدل هذه الفصيلة ما أبدته من المواقف في كانون الثاني الماضي، ويبدو اليوم أنها مصممة على الانضمام إلى العملية السياسية السورية انطلاقاً من ضرورة البحث عن حلول وسط والتوصل إلى اتفاقات على أساس توافق مع الحكومة».
وتابع: إن موسكو تأمل في أن يسترشد جميع المشاركين في العملية السياسية بمصالح بلادهم وشعبهم فقط، ويتخلون عن طموحاتهم الشخصية، من أجل التوصل إلى اتفاق على أساس المبادئ التي تبناها مجلس الأمن في قراره رقم 2254 حول سورية.
واستبق المتحدث باسم «الهيئة العليا للمفاوضات» التي انبثق عنها وفد «معارضة الرياض» اللقاء مع دي ميستورا بالتأكيد في تصريحات صحفية بأن «الهيئة ليست ضد المحادثات المباشرة لكن دي ميستورا هو من قرر البدء بمحادثات غير مباشرة» وفق ما ذكرت وكالة «رويترز». وتوقع المسلط أن يتحول دي ميستورا إلى أسلوب المحادثات المباشرة في مرحلة لاحقة لكنه قال إن الأمر يرجع إلى مبعوث الأمم المتحدة، في حين قال المتحدث باسم الأمم المتحدة أحمد فوزي: إن إجراء المحادثات بشكل غير مباشر كان قرار دي ميستورا.
وأضاف فوزي: «سيكون سعيداً بترتيب محادثات مباشرة عندما يرى أن الوقت مناسب لها».
وقال المسلط: إن «المعارضة ليس لديها مانع بشأن شكل المفاوضات ما دامت ستسفر عن حل».
والتقى دي ميستورا مع جماعة نسائية سورية يوم الأحد ومع الوفد الحكومي الرسمي يوم الإثنين. وسيستقبل مساء اليوم دي ميستورا وفد «العلمانيين الديمقراطيين» بعد أن يلتقي مجدداً الوفد الحكومي الرسمي صباحاً.
لكن عضو مجلس الرئاسة في الجبهة الشعبية للتغيير والتحرير قدري جميل قال بحسب «رويترز»: إن ممثلين للأكراد السوريين «لا يزالون ممنوعين من المشاركة في المحادثات» التي ترعاها الأمم المتحدة برغم أنهم سيشاركون في مرحلة لاحقة.
وتشير معلومات في جنيف حصلت عليها «الوطن» إلى وجود مفاوضات جدية لانضمام منصة القاهرة إلى وفد العلمانيين الديمقراطيين بعد الاتفاق على عدة نقاط. وعقدت أمس جلسة مفاوضات في هذا الإطار بين المعارضات المعنية وبانتظار انتهائها لتتبلور تشكيلة الوفد الثاني الذي سيحاور الوفد الحكومي الرسمي بعد إقرار دي ميستورا وجود وفدين من المعارضات للحوار.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن