الأولى

بما قد يمهد لمصالحة وطنية شاملة!! … «فتح إدلب» يخلي مقراته ويقصي «النصرة»

| إدلب – الوطن

استبقت فصائل ما يسمى «جيش الفتح في إدلب» اجتماع تركيا لتوحيد التشكيلات المسلحة بإخلاء مقراتها في خطوة مفاجئة لا علاقة لها بانسحاب القوات الروسية من سورية وبطريقة توحي بأنها على وشك إقصاء وفك ارتباطها مع «جبهة النصرة»، فرع تنظيم القاعدة في سورية، والتي تشكل أهم مكوناته.
وكشف مصدر معارض على اطلاع عما يدور في كواليس غرفة عمليات «جيش الفتح» لـ«الوطن» أن توجيهات صدرت من الدول الداعمة له وخصوصاً من الحكومة التركية تأمره بإخلاء جميع المقرات العائدة له بما يخفي الوجود المسلح من الحياة العامة للمواطنين، ما يخفف من الاحتقان والنقمة في نفوسهم ويؤطر لمرحلة جديدة لم يكشف النقاب عنها بعد قد تكون مرحلة تمهيدية لمصالحة وطنية شاملة.
وأكد مصدر آخر أن ما يجري غير مرتبط بالتعديات الأخيرة لـ«النصرة» على مقار «الفرقة 13» في معرة النعمان وريفها وإنما على علاقة بالمناخ السياسي الذي من المفترض أن ترسمه الجولة الراهنة من مفاوضات جنيف مع الحكومة السورية والجولات التي ستتبعها لاحقاً.
ولفت المصدر إلى حال التخبط الذي تعيشه «النصرة» التي باتت شبه متيقنة بتخلي «رفاق السلاح» في «فتح إدلب» عنها بموجب ضرورات المرحلة المقبلة وما تتضمنه من محاربة التشكيلات المسلحة التابعة لـ«القاعدة» والمرتبطة بها، ولذلك راحت «النصرة» تعيد انتشارها من جديد في جميع أنحاء المحافظة وبخاصة في الريف الجنوبي المقابل لريف حماه الشمالي وفي محيط جسر الشغور في ريف إدلب الغربي.
وبدا أن ما يجري على الأرض جاء على خلفية تمسك «النصرة» بعدم فك ارتباطها عن تنظيم القاعدة مهما بلغ حجم المغريات وبما يتعارض مع الأجندة الدولية الساعية إلى القضاء على كل تنظيم يمت بصلة إلى «القاعدة» ويستقطب «الجهاديين» الأجانب من الإرهابيين العابرين للحدود.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن